القاهرة ـ «القدس العربي»: تراجع شفيق عن الترشح للرئاسة واتجاهه لتأييد السيسي، والاكتفاء برئاسة حزبه «الجبهة الوطنية». واستمرار الهجمات العنيفة ضده وتذكيره بتأييد توريث الحكم لجمال مبارك وتأييده للإخوان المسلمين والسلفيين. واستمرار تدفق المعلومات من القبائل عن الإرهابيين بعد تهديدات السيسي باستخدام القوة «الغاشمة» وطلبه من رئيس أركان الجيش ووزير الداخلية الانتهاء من القضاء على الإرهاب في ظرف ثلاثة أشهر، باستخدام كل الوسائل، وهو ما أدى إلى استمرار تلقي المعلومات من القبائل، وتوالي اكتشاف أماكنهم، حيث تمت مهاجمة أماكن لهم في مدينتي بلبيس والعاشر من رمضان في محافظة الشرقية وقتل خمسة والقبض على ستة كانوا يعدون لعمليات إرهابية في القاهرة وأسيوط. وحقيقة العلاقة بين شادية والشيخ متولي الشعراوي ولماذا قال إن زواجه منها شرف لا يدعيه. وإشادات برئيس الوزراء بعد نجاح عملية استئصال السرطان في ألمانيا وقرب عودته إلى مصر، هذه كانت أهم العناوين التي تصدرت الصحف المصرية الصادرة أمس الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول.
ومن الأخبار الأخرى التي حصدت اهتمام الصحافة والجماهير، قيام جماعة الحوثي باغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث تابع الكثيرون مشهد اغتياله ورمي جثته في سيارة نصف نقل، ما أعاد إلى الأذهان مشهد مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي حيث ألقوه في عربة نصف نقل أيضا. وتفاوتت المشاعر نحوه ما بين شامت فيه لأنه لعب على الحبلين، وحزين عليه لأنه لو نجح في محاولته ضد الحوثيين في صنعاء لكان قد تم وضع نهاية لمعاناة أشقائنا اليمنيين.
كما تواصل الاهتمام بمتابعة معركة وصول الفريق أحمد شفيق إلى مصر بعد إعلانه دخول معركة الرئاسة ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ثم تراجعه بالقول للإعلامي وائل الأبراشي في برنامجه «العاشرة مساء» على قناة «دريم»، إنه يدرس الأمر ويراجع الموقف.
وسخر من حكاية احتجازه واعتقاله وجوهر مداخلته أنه لن يخوض الانتخابات، كما توقعنا من عدة أيام، وأنه سيؤيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه كان يريد فقط العودة إلى مصر وممارسة نشاطه السياسي، من خلال حزبه «الجبهة الوطنية». وله في مجلس النواب عدد من الأعضاء. ونسي الكثيرون أن الحزب أعلن قبل مجيء شفيق لمصر أنه سيعقد مؤتمرا له لبحث الأمر، والاستماع إلى وجهات نظر رئيسه، أي أن الحزب كان على معرفة بأن شفيق ليس جادا في الترشح، وأن إعلانه عنه مجرد فرقعة تحيط بمجيئه إلى مصر، ومما لا شك فيه أن نشاطه الحزبي سيخلق حالة من الحراك السياسي وسط جو الموات الحالي. أيضا اهتمت الصفحات الفنية في الصحف باستمرار الاستعدادات لمسلسلات شهر رمضان المقبل. وانخفاض أسعار الخضروات واللحوم والدواجن. وإلى ما عندنا من أخبار متنوعة..
أحمد شفيق
وإلى أبرز ردود الأفعال على إعلان شفيق في البداية أنه سيرشح نفسه في الانتخابات المقبلة وقول محمد عبد الحافظ رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» عنه: «أدهشني ما فعله أحمد شفيق الهارب من مصر منذ أكثر من خمس سنوات، ومصدر دهشتي يرجع إلى عدة أسباب أهمها: أنه ينتمي إلى أعرق وأشرف مؤسسة وهي المؤسسة العسكرية التي يتحلي أبناؤها بالانضباط، وإعلانه الترشح لرئاسة مصر من خارج مصر ليس فيه أي نوع من الانضباط».
إعادة النظر في الترشح
أما «المصري اليوم» فقد امتلأت بالكثير من التعليقات والأخبار أولها تحقيق ابتسام تعلب الذي جاء فيه: «قال اللواء رؤوف السيد نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية» إن الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء الأسبق ورئيس الحزب من حقه إعادة النظر في الترشح للرئاسة، وإن الحزب سيدعمه في جميع قراراته. وأضاف اللواء في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «شفيق لم يتم ترحيله على الإطلاق من الإمارات، وما تردد عن ترحيله كلام «ملوش معنى» ولفت إلى أنه سيطلب لقاء الفريق شفيق باعتباره رئيسا للحزب. وتابع: «علينا أن نحترم رغبته في إعادة النظر في الترشح لرئاسة الجمهورية، خاصة أنه لا يوجد حتى الآن أي مرشح للرئاسة بشكل نهائي، حتى الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه لم يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة». وأشار إلى أنه لا يستطيع تأكيد تراجع شفيق عن الترشح للرئاسة قائلا: «من حقه أن يرى الشارع ويحدد ظروفه، ويرى المناسب له والحزب سيدعمه في كل الأحوال سواء ترشح للرئاسة أم لا».
حسابات شفيق
ثم انهمرت المقالات داخل الجريدة كالمطر فقد قال الدكتور عمرو الشوبكي في مقال له بعنوان «حسابات شفيق»: «يبدو أن الفريق شفيق لم يحسب جيدا تبعات اتخاذه قراره الفجائي بالترشح من خارج الحدود، وتصوره أن قرار الترشح سيعطيه حصانة، بما يعني أنه لم يقرأ جيدا تحولات المشهد السياسي في مصر، وسيطرة الحسابات الأمنية على ما عداها من أي حسابات أخرى.
يقينا من حق الرجل أن يترشح، ويقينا أيضا أن جانبا من الحملة التي شُنت ضده بذيئة وظالمة، وتضر بالدولة والنظام السياسي، إلا أن السؤال: كيف حسب الفريق شفيق حساباته وجعلته يتسرع بهذه الطريقة، ويعلن ترشحه في الانتخابات قبل عودته لمصر؟ من الواضح أن الفريق كان يتصور أن ترشحه لانتخابات الرئاسة سيحرك المياه الراكدة، وسيجعل هناك قدرا من التضامن الشعبي والسياسي معه، خاصة أنه حصل في انتخابات 2012 على حوالي 12 مليون صوت، ونسي أن الشعب حاليا خارج أي معادلة سياسية، سواء كانت مؤيدة أو معارضة، كما أنه لا توجد من الأصل حياة سياسية حتى يراهن على تحريكها بقرار ترشحه.. حسابات المكسب تقول إن الرجل الذي ظل منفيا لأكثر من 5 سنوات، كان يجب عليه أولا أن يعود لبلده ويتواصل مع زملائه السابقين في الجيش والأجهزة الأمنية، ويستمع إلى آرائهم في الترشح، ويتواصل مع مؤيديه الذين أصبح جزء كبير منهم من مؤيدي الرئيس السيسي أيضا.
ولعل ما أشار إليه مكرم محمد أحمد في مقاله في «الأهرام» عن حديثه مع شفيق منذ 6 أشهر ونصيحته له بعدم الترشح، له أكثر من دلالة، فكان يجب عليه أن يجري عشرات الاتصالات على أرض مصر، وبعد أن يعيش الحالة الشعبية والسياسية والأمنية في الواقع، ولا يفاجأ بها لحظة وصوله مطار القاهرة.
يقينا هناك تيار واسع من المصريين مع ترشحه ولو من باب فتح المجال العام والسياسي بظهور مرشح قوي حتى لو اختلفوا معه، وكان يمكن للرجل بعد عودته لمصر أن يقرر حسبة الترشح في الانتخابات من عدمه. أما ما جرى فقد فتح عليه أبواب ضغوط كبيرة، فليس هناك ظهير شعبي له ولغيره، إنما أدوات لمن في السلطة، كما أنه لا توجد حصانة لأحد حتى لو كان بوزن شفيق، الذي واجه الإخوان بآلية ديمقراطية محترمة (طلع في الآخر إخوان) وكان أيضا أحد أبطال حرب أكتوبر/تشرين الأول.
يقينا الضغوط التي مورست على الرجل كبيرة، وأرجح أن تكون غير متوقعة، وسواء أكمل السباق أم انسحب فقد تسرع في إعلان الترشح قبل العودة إلى مصر.
فوفق الحسابات الأمنية الحالية (المنزوع منها أي سياسة) فإن «قص» شفيق قبل أن تبدأ المعركة الانتخابية وصنع حالة مجتمعية، حسبة أمنية صحيحة، ولكن تبقى حسبة خاطئة في المستقبل المنظور لأنه لا يمكن أن يدار بلد بالأمن فقط ويغيب الشعب والسياسة».
الشفيقيون السابقون والشفيقيات
وفي العدد نفسه من «المصري اليوم» كتب أحمد الصاوي قائلا: «شفيق لا يصلح لإدارة دولة. شفيق هارب لا يصلح إلا للحج في الإمارات. شفيق لا يعرف شيئا عن البلد. شفيق رجل مبارك. شفيق تآمر على الثورة. شفيق بتاع موقعة الجمل. شفيق بيتهته. شفيق ليس لديه سابقة نجاح. شفيق فاسد وعليه أن يسدد ما أخذه من البلد. شفيق خائن. شفيق ديكتاتور يريد ممارسة ديكتاتوريته. شفيق الخيار المستحيل». هذه انطباعات وأقوال جاهزة ورائجة حول مرشح أعلن عن نيته الترشح للرئاسة، حتى كتابة هذه السطور، ويعتبره كثير من الناس مرشحا محتملا، في مناخ تجد فيه ندرة بين المرشحين الرئاسيين عكس انتخابات 2012 التي خاضها وكان وصيفها بنسبة أصوات تقترب من 49٪. تسمعها من أناس كثيرين في الشارع، وفي التلفزيون، لكنك تتوقف كثيرا عندما تسمعها من أشخاص كانوا في طليعة مؤيدي شفيق ومروّجيه في الانتخابات الماضية. في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الماضية 2012 كان التنوع حاضرا، ومساحة الاختيار واسعة أمام المصريين، والبدائل متاحة بين التوجهات والأفكار المختلفة، لم تظهر فكرة «عصر الليمون» إلا في جولة الإعادة، بعد أن ضاق هذا التنوع واقتصر السباق على إعادة عجلة الصراع السياسي إلى الثنائية الأولى: مرسي «الإخوان» وشفيق «نظام مبارك». لم يكن هناك تواجد ولا حاجة لعصر الليمون في الجولة الأولى، من انتخبوا مرسي كانوا مقتنعين به تماما أو مقتنعين بتنظيمه، أو عندهم ظن أنهم «بتوع ربنا».. ومن انتخبوا شفيق أرادوا استعادة الدولة بصيغتها الأولى «أمن وأمور ماشية حتى لو فيه فساد واستبداد»، ولم يكن أحد ممن انتخبوا شفيق في المرحلة الأولى، وهم أكثر من 5 ملايين صوت، في حاجة لأن يعصر الليمون، لأن البدائل كانت قائمة بشكل لا يسمح لأحد بأن يدّعي أنه كان مجبرا على انتخاب بعينه. من حقك أن تتخذ من شفيق الموقف الذي تريده. في المرحلة الأولى من الانتخابات الماضية حصل على أكثر من خمسة ملايين صوت قبل جولة الإعادة، وهناك ما يزيد على خمسة عشر مليونا من إجمالي المصوتين لم ينتخبوه، والذين لم ينتخبوه واقتنعوا منذ 2012 وحتى الآن بأنه لا يصلح لإدارة دولة ـ وأنا منهم ـ لا تملك إلا أن تحترمهم وتحترم قناعاتهم وخياراتهم. نحن هنا نتحدث عمن انتخبوه وروّجوا له بحرية من بين 13 مرشحا وبدون أي حاجة لعصر ليمون، بمعنى أنه كان خيارهم المقنع تماما. بعض ممن كان يحاول إقناع المصريين في 2012 بأن شفيق قادر على إدارة الدولة، يتحدث جهارا نهارا الآن عن عدم صلاحيته مطلقا، بدون أن يخبرنا هل راجع مواقفه وقناعاته مثلا ووصل لهذه النتيجة، وبالتالي عليه أن يعلن مراجعاته تلك بشفافية وشجاعة، حتى نعرف ما الذي حوّل الرجل مِن يصلح إلى لا يصلح، وكيف بنى مراجعاته واختبرها.. أو أن يعترف أنه كان يكذب على الناس حين كان يروّج لهم شفيق كرئيس قادر على إدارة البلاد وإنقاذها، في وقت أصعب بكثير من ظروفنا الحالية، وهو يعلم أنه لا يصلح؟ التحولات حق أصحابها، لكن حقك أن تفهم أسبابها، ليس من حق أولئك الشفيقيين السابقين والشفيقيات الذين كذبوا عليك وقالوا إن شفيق يصلح أن يفلتوا بكذبتهم، ويظنوا أننا لا نعرف الكثير عنهم».
سلطة وسياسة الشعب
وتحت عنوان «الانتخابات والمناخ المحيط بها» كتب زياد بهاء الدين في «الشروق» قائلا: انشغل الناس في الأيام القليلة الماضية بالأخبار المثيرة والمتلاحقة للمرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ممن أعلنوا عن نيتهم الترشح: الفريق أحمد شفيق العائد من دولة الإمارات في ملابسات غامضة، والعقيد أحمد قنصوه الذي أعلن عن ترشحه مرتديا الزِّي العسكري، والأستاذ خالد علي المحامي المدافع عن حقوق المواطنين وعن تيران وصنافير، وقد يكون هناك آخرون ممن لم يعلنوا أسماءهم، بعد في انتظار فتح باب الترشح. ومع أن سخونة الأحداث وتلاحقها تدفعان بالفعل للاهتمام والمتابعة، إلا أن القضية في تقديري لا تتعلق فقط بمن يعلن ترشحه ومن تقبل أوراقه ومن يستكمل المشوار، ولا حتى بما يقدمه كل منهم من أفكار وبرامج، بل تتعلق بالظروف والملابسات المحيطة بالعملية الانتخابية المرتقبة، وما إذا كانت سوف تجري في إطار ديمقراطي أم لا. وفي هذا المجال دعوني أذكركم بما كرره الكثيرون خلال الأعوام الماضية، وفي مختلف المناسبات الانتخابية والاستفتاءات، من أن الاصطفاف أمام لجان الانتخاب ووضع البطاقات في الصناديق ليسا جوهر العملية الديمقراطية، بل مجرد المحطة الأخيرة في مسار طويل تتكامل مراحله وتتحقق الضمانات المحيطة به، حتى تأتي النتيجة في النهاية معبرة عن الاختيار الحر للشعب فيمن يحكمه من قصر الرئاسة، ومن يمثله تحت قبة البرلمان. ولكن الظرف الراهن لا يعبر عن هذا المناخ لأسباب كثيرة ومعروفة. التجاهل المتعمد للدولة والبرلمان للضمانات المنصوص عليها في الدستور، ما أسفر عن صدور مجموعة من القوانين المخالفة له، والتقييد المستمر لعشرات الآلاف من الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في جميع مجالات التنمية والتوعية والرعاية، والسيطرة المتزايدة للدولة وأجهزتها على مختلف وسائل الاعلام، وتقلص دور الحكومة والوزراء في صنع السياسات العامة، والغياب التام للرقابة البرلمانية على السلطة التنفيذية في العديد من القضايا الكبرى، واستمرار حبس المتهمين في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير من مختلف الاتجاهات السياسية. التبرير لما سبق يأتي من أن مصر تخوض معركة شرسة ضد الإرهاب وأن سقوط الشهداء والمصابين من أبناء الوطن أبلغ تعبير عن حجم الخطر الذي يتهدد البلاد. وهذا كله حقيقي وليس محلا للجدال أو الاختلاف. والشعب المصري بأكمله واقف بالفعل وراء جيشه في هذه المعركة المصيرية، كما يتأكد في كل مرة يقع فيها عدوان على أبناء الوطن. ولكن مواجهة الإرهاب تعني تضييق الخناق على من يساهم ويمول ويدعم ويشارك في العنف والإرهاب، ولكنها لا تتعارض أبدا مع منح الشعب الحرية في التعبير والمشاركة والمساءلة.. الانتخابات الرئاسية سوف تحل وتنقضي خلال أشهر قليلة مقبلة ولا أتصور أن تأتي بمفاجآت غير متوقعة، رغم الأخبار المثيرة التي شغلت الناس في الأيام الاخيرة. لذلك فمن الضروري ألا يغيب عن نظرنا أنها ليست نهاية المطاف، بل يجب العمل على العودة إلى حالة تتيح للناس حرية التعبير والتنظيم والعمل الأهلي والحزبي والنقابي، ولا تجعل الاختلاف مع الدولة جريمة أو خيانة، وتعطي كل مواطن الثقة بأن له الحق في المشاركة في صنع مستقبله وتحديد أولويات الحكم والإنفاق، وتعيد لمؤسسات الدولة المنتخبة سلطة الرقابة على الحكومة والسلطة التنفيذية. ليكن اسمها ديمقراطية أم مشاركة أم حوكمة، لا يهم طالما أنها تعيد السلطة والسيادة للشعب».
وطني خالص!
الرسام أنور في «المصري اليوم» رصد التغير الكبير الذي حدث بعد أن أعلن شفيق تراجعه عن الترشح فقال إن زميلا صحافيا رد على مكالمة من مسؤول كبير وأبلغها لرئيس قناة بقوله: ألو حاضر يا فندم بيقولك غير أول فقرة شفيق بقي وطني خالص.
رئيس الوزراء
ومن أحمد شفيق إلى رئيس الوزراء شريف إسماعيل الذي قال عنه خالد ميري رئيس تحرير «الأخبار»: «رئيس وزراء مصر المهندس شريف إسماعيل يعود إلى وطنه وأهله منتصف ديسمبر/كانون الأول الحالي، بعد نجاح العملية الجراحيةالتي أجراها في ألمانيا ليبدأ بعدها مرحلة العلاج والاستشفاء، منذ أن تحمل إسماعيل مسؤولية رئاسة الوزراء بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي أثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب. في صمت كان يعمل وبعيدا عن الأضواء كان يحقق الإنجازات وسيظل دوره المهم في عملية الإصلاح الاقتصادي علامة مضيئة في تاريخ مجلس الوزراء. تمنياتنا بأن يعود الرجل المخلص المحب لوطنه إلى أهله وناسه وبلده بموفور الصحة والعافية».
كان متفائلا
وقال عنه عبد الرازق توفيق رئيس تحرير «الجمهورية»: «رغم قسوة الظروف التي تولى فيها وصعوبتها إلا أنه كان متفائلا ومبتسما، ويحظى بثقة الرئيس السيسي، الذي كان دائم الإشادة به وبدوره وعمله، وهو ما تحقق بالفعل. فطبقا لتوجيهات الرئيس السيسي بحل الأزمات والمشاكل الجماهيرية لم يشعر المواطن مع حكومة إسماعيل بأي نقص في البوتاجاز أو العيش أو البنزين وجميع الاحتياجات الأساسية، وقريبا ستظهر نجاحات حكومة المهندس شريف إسماعيل وثمار جهده مع وزرائه، حيث نجح في تطبيق رؤية الرئيس السيسي، ورغم قسوة تداعيات ونتائج الإصلاح الاقتصادي إلا أنه حاول باستماتة تخفيف هذه المعاناة بتوفير السلع والخدمات فوق استطاعة البشر، والتخفيف عن الفقراء ومحدودي الدخل والأكثر احتياجا، ببرامج اجتماعية ناجحة، وها قد بدأت مواسم الحصاد والفارس شريف إسماعيل مازال يصر على العمل والاجتهاد والعطاء من أجل هذا البلد. المرض ليس عيبا وأعجبني جدا البيان الصادر من مجلس الوزراء بسفر المهندس شريف إسماعيل في رحلة علاج إلى ألمانيا تستغرق ثلاثة أسابيع، يجري خلالها عملية جراحية، لأنه في النهاية بشر وإنسان وجميعنا عرضة للمرض، لكن نتمنى للفارس النبيل المهندس شريف إسماعيل الشفاء والعودة إلى أرض الوطن مصر الحبيبة، ليستكمل مشوار البناء والعطاء، رجلا وطنيا مخلصا متَّعه الله سبحانه وتعالي بالصحة والعافية والعودة سالما بعد أن تحمل الكثير، ورفض الراحة أو حتى الإجازة وظل ممسكا بسلاحه وهو العمل والمتابعة على مدار الساعة».
ومتحملا للأعباء والنتائج
وفي «الأهرام قال عنه فاروق جويدة: «في أحد المستشفيات الكبرى في ألمانيا أجرى رئيس وزراء مصر المهندس شريف إسماعيل عملية جراحية ناجحة، وكان واضحا أن الرجل يعاني ظروفا صحية صعبة، ظهرت على وجهه في الأيام الأخيرة قبل سفره، ولا شك أن المهندس شريف إسماعيل تحمل ضغوطا نفسية وصحية منذ تولى المسؤولية، فقد حملته الأقدار لأن يصدر مجموعة من القرارات المهمة والضرورية في مسيرة الاقتصاد المصري، ابتداء بتخفيض سعر الجنيه، وانتهاء بأعباء ضخمة فرضتها قرارات إلغاء الدعم على المواطن المصري، وقد تحمل نتائج هذه القرارات بكل شجاعة، رغم انه يعلم أن مثل هذه القرارات تترك آثارا سلبية كثيرة على موقف الحكومة وردود أفعال الشارع، مثل هذه القرارات لم يستطع رؤساء حكومات سابقون تحمل نتائجها أمام الرأي العام، بل إنها أطاحت بالكثيرين منهم من سلطة القرار. على جانب آخر فقد تابع المهندس شريف إسماعيل كل الإنجازات التي تحققت في مشروعات الكهرباء والطرق والإسكان، ومواجهة أزمة العشوائيات، وكان ذلك على حساب صحته. وقد تحمل ذلك بصبر وإيمان. التقيت برئيس الوزراء أكثر من مرة ودارت بيننا حوارات كثيرة حول سياسة الحكومة، خاصة ما يتعلق بالتوسع في القروض الداخلية والخارجية، وإنها تمثل عبئا على الأجيال القادمة، وكان يراهن دائما على أن مصر تسعى إلى زيادة مواردها، خاصة في مجالات الغاز والبترول والاستثمارات الأجنبية والسياحة والزراعة والإنتاج الصناعي، مع زيادة موارد الميزانية من الضرائب. كان رئيس الوزراء يعرف كل هذه التحديات وكان يتمنى لو أن الحكومة استطاعت أن تواجه كل هذه الأزمات من اجل تحسين مستوى المعيشة للمواطن، وتوفير الخدمات الضرورية وفي مقدمتها الكهرباء والطرق والإسكان والتوزيع العادل للسلع التموينية. كانت تجربة رئيس الوزراء مع كل هذه التحديات تدعو للتقدير، خاصة أن العلاج الذي تحمله الشعب كان صعبا أمام ظروف المجتمع وتحديات المرحلة، التي تعيشها مصر. أطيب تمنياتنا للمهندس شريف إسماعيل في أن يستعيد صحته ويسترد عافيته وان يعود إلى مصر غانما سالما ليكمل دوره في خدمة هذا الشعب العظيم».
زيادة الأعباء
الدكتور محمد حسن خليل، كرَّس حياته لخدمة الفقراء، وهو من أبرز الخبراء في كل ما يتعلق بالتأمين الصحي، وقد أخبر محمد عبد القدوس في « المصريون» بأن ما يشغل باله قانون التأمين الصحي الجديد، الذي وافق عليه مجلس النواب مؤخرا، فهو كارثة بكل المقاييس وفيه عيوب قاتلة يمكن تلخيصها فى النقاط التالية: أولا: بطء تنفيذه فلن يرى النور في محافظتي القاهرة والجيزة إلا في عام 2032 وعليك خير.. يعني في المشمش! وتطبيقه على مراحل تستغرق خمسة عشر عاما، ويبدأ في المحافظات الأقل سكانا. ثانيا: كان المريض يدفع اشتراكا رمزيا مقابل علاجه، وهذا الوضع انتهى، وينبغي عليه حاليا أن يشارك في تكاليف العلاج بنسب متفاوتة. ثالثا: علاج طلبة المدارس كان على حساب الدولة مقابل رسوم رمزية، والقانون الجديد ينص على أن والد التلميذ المريض يجب أن يشارك في تكاليف علاجه، ويتم الخصم من مرتب الأب بنسب متفاوتة لعلاج ابنه. رابعا: زادت الأعباء الملقاة على العامل مقابل علاجه، وصدق أو لا تصدق رب العمل يدفع مبالغ أقل منه في التأمين الصحي».
«كوباية ميه يا إثيوبيا»
«لن نسمح بخفض حصتنا من النيل كوبا واحدا.. وأؤكد أن سد النهضة لن يتم البدء في ملئه هذا العام». كذلك تحدث وزير الري الدكتور محمد عبدالعاطي يوم السبت الماضي خلال زيارته للدقهلية. الثقة التي تحدث بها الوزير، كما يرى ذلك محمود خليل في مقاله في «الوطن» عن عدم التفريط في «كوباية ميَّه واحدة»، لا تتناسب إطلاقا مع وصفه الدائب للمفاوض الإثيوبي بالتعنت، إلى حد وقف المفاوضات الفنية على مستوى وزراء مياه مصر وإثيوبيا والسودان، وإحالة الملف للمستوى السياسي الأعلى. حكاية «كوباية الميَّه» هذه لا تبشّر بخير على مستوى هذا الملف. فالمسؤولون لدينا عودونا على عدم فعل أي شيء، عند اللجوء إلى العبارات الطنانة الرنانة. إثيوبيا انتهت من بناء 63٪ من جسم السد، كما أكدت تصريحات رسمية خارجة عن أديس أبابا. وتأكيد وزير الري أنها لن تبدأ الملء هذا العام (2017) يرقى إلى مستوى النكتة، لأنه لم يتبقَّ من أيام العام الحالي سوى 3 أسابيع.. ليس إلا. ومؤكد أن إثيوبيا سوف تنتهي من بناء السد والدخول في مرحلة الملء خلال عام 2018. منذ بضعة أيام زفّت لنا «لجنة الشؤون الإفريقية في البرلمان» أن رئيس الوزراء الإثيوبي سوف يأتي في زيارة لمصر خلال الأيام المقبلة، ويوجه من تحت قبة «النواب» كلمة للمصريين. ومؤكد أن الكلمة ستكون محورها الطمأنة على «كوباية الميَّه»، وسوف يهلل الإعلام وقتها، ويصدح بأغنية «انتصرنا.. انتصرنا انتصرنا»، حتى نصحو يوما على إثيوبيا وقد بدأت في ملء السد. سياسة إثيوبيا تقوم على «تطييب الخواطر القلقة» بالكلمات، في الوقت الذي تواصل فيه البناء وفرض الأمر الواقع على الأرض. إثيوبيا ـ بالبلدي ـ بتفسحنا، فعلى مدار ما يزيد على سنتين بعد توقيع اتفاقية المبادئ (2015)، أخذت المفاوض المصري في فسحة طويلة حتى استقرت على المكتب الفني المنوط به إجراء الدراسات المتعلقة بالتأثيرات الجانبية للسد، وطالت الفسحة بعد ذلك عند مناقشة التقرير الاستهلالي للمكتب، حتى أعلن وزير الري توقف المفاوضات. عبدالعاطي أكد في تصريحاته في الدقهلية أن مصر سلكت عدة طرق عقب تعثر المفاوضات، لكنه لم يعلن عنها. وكأن موضوع النيل يخص الدولة وحدها، ماء النيل ـ كما أكدت القيادة السياسية ـ قضية حياة أو موت بالنسبة للمصريين، ولا يليق ألا يعرف الناس «رأسهم من رجليهم» في هذا الملف. كل يوم نتأخر فيه عن حسم هذا الملف يضعنا أمام أمر واقع شديد السوء. من العبث أن تخرج الحكومة اليوم لتردد لنا الكلام نفسه الذي سمعناه منذ سنوات عن هذا الموضوع، ثم تطلب من أي أحد أن يثق في خطواتها المقبلة. الناس تريد حلولا على الأرض».
زواج الشعراوي من شادية
أما أبرز ما نشر عن الفنانة والمطربة الراحلة شادية فكان في جريدة «عقيدتي» لمحمد الساعاتي وقوله في بابه «شعراويات»: «لم تصدق الراحلة فاطمة كمال شاكر الشهيرة بشادية الملقبة في السينما بمعبودة الجماهير ما رأته في بيت الله الحرام عند طوافها، حيث فوجئت بالشيخ محمد متولي الشعراوي يطوف حول الكعبة فاستوقفته شادية قائلة له، إسمح لي أن أسلم على فضيلتك يا مولانا فرحب بها الشيخ وهنا لاحظت شادية أن الشيخ الشعراوي لا يعرفها فقالت له أولم تعرفني يا مولانا أنا الفنانة شادية، فابتسم الشيخ ودعا لها فاستأذنته بزيارته في مقر إقامته عند العودة إلى القاهرة إن شاء الله، فسمح لها الشيخ وحين عادت شادية إلى القاهرة حرصت على زيارة الشيخ الذي استقبلها بحفاوة بالغة، وتحدثت شادية مع الشيخ حديثا لم يسمعه الحضور وقتها، حيث قررت اعتزال الغناء والفن على يد الشيخ الشعراوي وعاهدت ربها أمامه على اعتزال الفن بكل أشكاله وصوره، لدرجة أنها رفضت عرضا مغريا بالوقوف على خشبة المسرح نظير تقاضيها مليوني جنيه. حدث ذلك بالفعل ليكون آخر أعمالها حينما شدت لربها رائعة خد بإيدي، التي خرجت من قلب صادق لخالقها، وحين فوجئ الشيخ الشعراوي بإطلاق شائعة تفيد زواجه من الفنانة شادية قال لمن توجه له بالسؤال من الإعلاميين والصحافيين ذاك شرف لا أدعيه. رحم الله الشيخ الشعراوي رحمة واسعة».
اعتذرت عن التكريم
ونشرت «الأخبار» على كامل صفحتها السابعة حديثا مع أحد أبناء الشعراوي واسمه أحمد أجراه معه حازم بدر ووجه إليه سؤالين عن علاقة والده بالفنانة شادية وكان رده هو: «أحب أن استخدم اسم فاطمة شاكر، بما إنها اعتزلت الفن بما فيه اسمها الفني، فالسيدة فاطمة كانت لديها رغبة في الالتزام، وكان لديها توجس وخوف ألا يتقبل الله توبتها، فأوضح لها الشيخ أن الأعمال بالخواتيم، وأن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ما أذكره أنها اتصلت به ذات مرة تطلب رأيه في هل تقبل أو ترفض تكريمها في أحد المهرجانات فسألها الشيخ على ماذا سيكون التكريم؟ فأجابت عن تاريخي الفني فقال لها الشيخ: توبتك إلى الله كانت عن هذا التاريخ فلماذا تقبلين التكريم عنه فاعتذرت عن هذا التكريم».
حسنين كروم