تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: استنكر سياسيون وإعلاميون «توبيخ» الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على أحد الصحافيين، واتهامه للإعلاميين بالتشويش على الرأي العام.
وخلال زيارته للجرحى في حادث اصطدام قطار بحافلة في العاصمة يوم الأربعاء، وجّه السبسي انتقادات لاذعة لصحافي سأله عن الإجراءات التي ستتخذها الرئاسة إثر تكرار حوادث اصطدام القطارات. وأضاف «أنت يجب أن لا تكون هنا». وخاطب صحافية أخرى بقوله «أنتم عندما تتحدثون تشوشون على الرأي العام».
وتسببت تصريحات السبسي بموجة من الجدل، حيث انتقد «مركز تونس لحرية الصحافة» ما أسماه «التهجم المجاني لرئيس الجمهورية على الصحافيين»، مشيرا إلى أن الأسئلة الموجهة له لم تحمل طابعا استفزازيا يستدعي «التحامل على الصحافيين».
وعبر في بيان أصدره، الأربعاء، عن استهجانه «لمثل هذه التصرفات، وهي ليست المرة الأولى التي تصدر عن مسؤول سام في ظرف حساس، وهو ما يعطي مثالا سيئا لتعامل المسؤولين مع الإعلام. ويؤكّد المركز أن هذا التهجم «تحريض ضمني على الصحافيين الذين لا يتحملون أخطاء وتصرفات المسؤولين عن مثل هذه الحوادث الأليمة».
وكتب الفاهم بوكدوس، المدير التنفيذي لنقابة الصحافيين على صفحته في موقع «فيسبوك» تحت عنوان «يوم سيىء على حرية الصحافة والصحافيين في تونس»: «تأجيل جلسة محاكمة فهمي البليداوي كاتب عام الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي ومدير راديو نفزاوة أف أم، صحبة عدد من نشطاء المجتمع المدني إلى يوم 22 يناير/كانون الثاني المقبل بسبب تدوينات على «فيسبوك» تنتقد غياب مجموعة من الأطباء عن عملهم يوم عيد الفطر الماضي، اعتداء لفظي لرئيس الجمهوية على أحد الزملاء في قناة التاسعة، إيقاف زميلين من تلفزيون العربي لأكثر من ساعة ونصف في مركز الأمن في قرطاج».
وخاطب الناطق باسم اتحاد الشغل قائد السبسي بقوله «تتهرّب من الإجابة ممكن (لكن) تنفي وجود صحافي فذلك جريمة». وانتقد رئيس الهيئة السياسية لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» المحامي سمير بن عمر «الخطاب المتدني» للرئيس التونسي.
وأضاف القيادي في حزب «التيار الديمقراطي» هشام العجبوني «رئيس الجمهورية الحالي هو أكثر سياسي أهان وقزّم «الصحافيين» و»الإعلاميين» وأكثر سياسي أسمعهم ما لذّ وطاب من الكلام البذيء والجارح، ولكنّه يلاقي منهم دائما (إلاّ من رحم ربّي) كلّ التبجيل والتعظيم والتعتيم على زلاّته وأخطائه! فعلا، الظاهرة تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية و نفسانية معمّقة!».
وكان السبسي وجه في مناسبات عدة انتقادات لاذعة للصحافيين التونسيين، لكنه تعهد مؤخرا بضمان حرية الإعلام والتعبير في البلاد، داعيا الصحافيين والمؤسسات الإعلامية إلى الحفاظ على مصداقية هذا القطاع.
تحية من هذا المنبر إلى الإعلامي الحر والوطني الغيور على تونس ابن الجمهورية الحقيقي الذي عرى ” إعلاميين ” منهم من يدعي أنه ولد الجمهورية.
كل يوم تزداد رفعة في أعين التوانسة الأحرار.
السيد السبسي و قع نعته بأبشع النعوت منذ تأسيسه لنداء تونس الى اليوم و نحن نتذكر مقولة ان نداء تونس و مؤسسة اخطر من السلفيين و بعدها صار بقدر قادر رجل الدولة الذى نبادله القبل …و من النعوت من هو فعلا لا اخلاقى و التونسيين يعرفون ذالك جيدا …هذا الرجل لم بتدخل يوما فى حرية الصحافة و هذا بشهادة نقابتهم …لكن نعود الى المناوشة التى صارت يوم زيارة رئيس الجمهورية الى مصابي الحادث الأليم …والصحفى الذى اثار غضب البسسى كرر سؤاله عن القرارات ثلاثة مرات متتالية و الحال انها زيارة مواساة …و الكل يعلم و اولهم الصحافيين ان من يتخذ القرارات هو رئيس الحكومة و ليس الرئيس و هذا ما صار …سؤالى هنا هل للصحافيين الحق فى قول كل شئ و لا يحق لاحد انتقادهم هل هم فوق النقد و التعاليق ؟؟؟؟ ﻻحظوا شئ كل الناس نست حادث القطار و بقت تتحدث عن تعليق الرئيس …و السيد الرئيس مثل كل البشر يخطئ و يصيب و هنا اخطئ …و تحيا تونس تحيا الجمهورية