سياسيون ونشطاء يدعون لإقالة وزيرة الرياضة التونسي وفتح ملف الفساد في هذا القطاع

حجم الخط
0

تونس – «القدس العربي» : تحولت الهزائم المتتالية للمنتخب التونسي في كأس العالم إلى قضية رأي عام، حيث طالب سياسيون ونشطاء بإقالة وزيرة الرياضة وفتح ملف الفساد في القطاع الرياضي، فيما نفى البرلمان سفر 50 نائباً إلى روسيا على نفقة الدولة مستغلين مشاركة المنتخب في المونديال الحالي.
وكان المنتخب التونسي تعرض لهزيمتين متتاليتين على يد منتخبي إنكلترا وبلجيكا، وهو ما أثار موجة من الاستنكار لدى معظم التونسيين الذين اتهموا اللاعبين والطاقم الفني المرافق لهم بالتقصير، فضلاً عن المطالبة بإقالة جميع المسؤولين الرياضيين في البلاد.
ودوّن النائب كريم الهلالي على صفحته في موقع «فيسبوك»: «شكراً وديع (الجريء رئيس اتحاد كرة القدم) على هذا العار الذي لحق بنا وبتونس، شكراً ماجدولين (الاشرني وزيرة الرياضة) على إدارتك لشؤون الرياضة في بلادنا. كرة القدم والمسؤولون عنها أخذوا كل الامكانيات، أخذوا كل شيء مقابل مهزلة عالمية مثل هذه وتمريغ وجوهنا في التراب. في الأثناء اثنين من أفضل رياضيينا من أبناء المنيهلة اللذين من المفروض أن يشاركا مع منتخب تونس للمصارعة في ألعاب البحر المتوسط في إسبانيا حرقوا (طلبوا اللجوء) مساء أمس بمجرد وصولهم لمطار برشلونة لغياب الإحاطة والتأطير. ساعة الحساب قد دقت للجميع وأولهم وديع الجريء. أطالبه باسم التونسيين بالرحيل فوراً. و للحديث بقية». وأضافت المحامية ليلى حداد: «هزيمة المنتخب التونسي منطقية موضوعية لوزيرة فاشلة ليست لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالشأن الرياضي، ومديرين ومسؤولين تحكمهم الولاءات والترضيات والفساد الذي ينخر الجامعة والرياضة بصفة عامة، هزيمة معقولة حينما تعلم أن الفرق والأندية تنتدب اللاعبين بالولاءات، وأبناء الفقراء يتم إقصاؤهم حتى وان كانت تتوافر فيهم الكفاءة والموهبة، الهزيمة منطقية منذ أن أصبحت الرياضة تجارة تتحكم فيها اللوبيات، وحذاري ثم حذاري لمن يفتح ملف الشباب والرياضة!».
من جانب آخر، نفى عبد الفاح مورو أنباء تحدثت عن سفر خمسين نائبا عى حساب الدولة لحضور مباريات المنتخب التونسي في مونديال روسيا، حيث اعتبر أنها مجرد شائعات، مشيراً إلى أن معظم النواب يحضرون في جلسات البرلمان ويتابعون عملهم المعتاد في اللجان التابعة له.
وعلّق النائب ويد جلاد على هذه الأنباء عبر صفحته في «فيسبوك»، حيث كتب «إلى بعض النفوس المريضة: يشرّفني وجودي من بين أكثر من 10000 تونسي تحولوا إلى روسيا لمساندة المنتخب، وكان ذلك على نفقتي الخاصة بكلفة 6000 دينار، دفعت نصفها والنصف الآخر على أقساط لمن يهمه التفاصيل، متعاقداً مع وكالة الأسفار leas travel events، وعلى كل حال الحمد الله ذهبت كي أشجع المنتخب، ولم أذهب إلى أي مكان آخر، ولم أسافر مطلقا على حساب المجلس منذ دخولي للبرلمان. وأخيرا وبعيدا عن السياسة ومستنقعاتها أريد أن أتوجه بتحية إكبار وتقدير لأحباء المنتخب الذين تحولوا من تونس ومختلف أنحاء العالم لمساندة فريقنا الوطني و تركوا إنطباعات وصورة إيجابية جداً عن تونس وشعبها في أكبر المحافل الدولية».
وكان سياسيون ونشطاء ومنظمات محلية طالبوا وزيرة الرياضة ماجدولين الشارني بالكشف عن مصدر الساعة السويسرية باهظة الثمن التي ترتديها، كما دعوا دائرة المحاسبة إلى مساءلة جميع الوزراء حول ممتلكاتهم، وردت دائرة المحاسبات بقولها إنها غير مختصة بمراقبة الممتلكات الشخصية للمسؤوين الحكوميين، داعية القضاء إلى التحقيق في هذا الأمر.

سياسيون ونشطاء يدعون لإقالة وزيرة الرياضة التونسي وفتح ملف الفساد في هذا القطاع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية