لندن ـ «القدس العربي»: كشفت مجلة «نيويوركر» الأمريكية عن تدخل عسكري إماراتي بغطاء جوي إسرائيلي في سيناء، بزعم المشاركة في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وحسب المجلة «في الفترة الأخيرة امتد التعاون بين إسرائيل والإمارات ودول خليجية أخرى إلى سيناء».
وبينت أن «ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد نشر قوات إماراتية في سيناء لتدريب ودعم القوات المصرية بمساعدة من طائرات حربية إسرائيلية، وبالتنسيق مع وكالات الاستخبارات الإسرائيلية».
وأكدت أن «القوات الإماراتية تقوم في بعض الأحيان بمهام لمكافحة الإرهاب في سيناء».
رغم رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإعلان عن علاقاته بكل من ولي عهد أبو ظبي وولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، فإنه لا يريد أن يعرضهما للمخاطرة، وفق «نيويوركر»، التي أضافت أن «نتنياهو يريد أن يتخذ بن زايد وبن سلمان خطوات للاعتراف بإسرائيل، وهو ما قد يصيب الفلسطينيين بالاشمئزاز».
وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن مشاركة إسرائيلية في الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد المجموعات المسلحة في سيناء، فقد سبق لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن ذكرت أن «الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات جوية على سيناء لضرب مواقع تنظيم «الدولة» خلال العامين الماضيين، بتنسيق وعلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وقالت الصحيفة في التقرير «رغم جهود القاهرة للقضاء على الإرهابيين، إلا أنها فشلت بشكل كبير، الأمر الذي دفع إسرائيل، التي تشعر بالخوف إزاء التهديد بجوار حدودها، للتحرك».
وتابع التقرير: «على مدى أكثر من عامين قامت طائرات بدون طيار إسرائيلية، وطائرات هليكوبتر، ومقاتلات بغارات جوية سرية، بلغت أكثر من 100 غارة داخل مصر، وفي كثير من الأحيان أكثر من مرة في الأسبوع، وبموافقة السيسي». وأوضحت أن «التعاون الملحوظ بين إسرائيل ومصر يمر بمرحلة جديدة في تطور علاقتهما، وبعد عداء في ثلاث حروب، ثم خصوم في سلام غير مستقر، أصبحت مصر وإسرائيل الآن حلفاء سريين في حرب سرية ضد عدو مشترك».
وأطلق الجيش المصري عملية «سيناء 2018» في 9 شباط/فبراير ضد الجماعات المتطرفة في سيناء، ويصدر بشكل متواتر بيانات يعلن خلالها عن مقتل عدد من المسلحين.
وأمس الخميس، أكد في بيان «مقتل 32 مسلحا خلال مداهمات نفذها في سيناء».
وجاء في البيان أن «الجيش يواصل عملياته لتطهير شمال ووسط سيناء من الإرهاب وتعزيز قدرات التأمين الشامل على امتداد الحدود البرية والساحلية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية».
وأسفرت العمليات، وفق البيان عن «قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير (21) هدفا في قطاع العمليات في شمال سيناء، وتدمير عربتين محملتين بكميات من الأسلحة والذخائر بعد توافر معلومات استخباراتية تفيد بمحاولة اختراقهما للحدود الغربية».
وتابع: «جرى القضاء على ( 12) فردا تكفيريا مسلحا شديدي الخطورة خلال عمليات نوعية، عثر بحوزتهم على عدد من الأسلحة الآلية والقناصة وكمية من الذخائر وأجهزة اتصال لاسلكية في نطاق شمال ووسط سيناء».
وأضاف أن «وزارة الداخلية المصرية قضت على (20) فردا تكفيريا مسلحا وألقت القبض على 3 آخرين، وتحفظت على عدد (4) بندقية آلية و (2) طبنجة 9 مم و (2) عبوة ناسفة معدة للتفجير وكميات من الذخائر و مواد الإعاشة».
وأشار إلى «القبض على (9) من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة و84 فردا من المطلوبين جنائياً والمشتبه بهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم».
وتابع: «دمر عناصر المهندسين العسكريين 15عبوة ناسفة تم زراعتها على محاور التحرك المختلفة لاستهداف القوات في مناطق العمليات، إضافة إلى مداهمة وتدمير عدد (272) وكرا ومخبأ عثر بداخلها على كمية من الذخائر ومواد الإعاشة والعبوات الناسفة ومواد شديدة الإنفجار وأجهزة حواسب ومعدات تصوير وعدد من الملابس العسكرية والمبالغ المالية وأجهزة اتصال لاسلكية وبعض الكتب التي تدعو إلى الفكر التكفيري في مناطق العمليات».
وفي إطار عمليات الجيش على الحدود مع ليبيا، أشار البيان إلى «تمكن جهود قوات حرس الحدود بالتعاون مع التشكيلات التعبوية لتأمين حدود الدولة من القبض على عدد (1099) متسللا يحملون جنسيات مختلفة، وضبط عدد (5) سيارات دفع رباعي وضبط بندقية آلية وبندقية و(242500) قرص مخدر وكميات من الأدوية والمستلزمات الطبية».
واختتم الجيش بيانه بالإشارة إلى «جهوده في مجال مكافحة تهريب المخدرات، حيث أعلن تمكنه من اكتشاف وتدمير مخزن يحتوي على كميات من الذخائر ومخلفات الحروب، وضبط سيارة غرب نفق الشهيد أحمد حمدي عثر بداخلها على عدد (40) جوالا ويحتوي على كميات كبيرة من قطع غيار الدراجات النارية والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وضبط سيارتين شرق القناة إحداهما محملة على ونش عثر بداخلها على (20) كغم لنبات البانغو المعد للتداول والأخرى عثر بداخلها على عدد ( 466 ) لفافة لنبات البانغو المخدر، واكتشاف وتدمير عدد (28) مزرعة للنباتات المخدرة، وضبط كميات من نبات البانغو الجاف المعد للتداول».
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر كلف السيسي رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة بإعادة فرض الأمن في سيناء في غضون 3 أشهر، مع استخدام «كل القوة الغاشمة»، وتم لاحقا تمديد المهلة.
وينشط في سيناء مسلحون إسلاميون منذ عام 2013، خاصة المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن العمليات الأكثر دموية التي شهدتها سيناء خلال السنوات الماضية.
إسرائيل لا تقبل الا ان تعود اليها سيناء ولذلك اقامت وحدة بينها وبين من تتكلمون عنهم
قوات إماراتية لتدريب القوات المصرية.. هل رأيتم خبلا أكثر من ذلك؟