عمان ـ «القدس العربي»: صدمة المجتمع بواحدة من أبرز الجرائم العائلية لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها خلال نهاية الأسبوع حيث تلقف الناس المعلومات وتم تداولها في كل بيت أردني تقريبا وسط ذهول الجميع وصمت السلطات وعشرات التحذيرات التي فتحت ملف المخدرات الرخيصة على مصراعيه.
قصة الجريمة صامدة للغاية والأهم خلفيتها، شاب في الثامنة والعشرين من العمر عاطل عن العمل يستخدم سكينا حادا ويقطع رأس والدته على الطريقة الداعشية ويلقي به بجانب جثتها. الأم المسكينة قتلت بهذه البشاعة لأنها تملصت من تسليم مبلغ نقدي لولدها حتى يتمكن من شراء الوجبة الثانية المسائية من أرخص أصناف المخدر في السوق واسمه الشعبي «جوكر».
القاتل الشاب كان قد تناول وجبته الصباحية من الجوكر الرخيص وفي فترة ما بعد الظهر طالب والدته بعدة دنانير لكي يحصل على جرعته الإضافية حسب المعطيات التي تسربت لـ»القدس العربي».
رفضت الوالده وماطلت الولد واقترحت عليه شرب سجائر وهي تدعو له بالهداية وعندما وقفت للصلاة ذبحها الشاب وقطع رأسها وأخبر بهدوء شديد شقيقه وهو يغادر المنزل « ..قطعت رأس أمك».
طبعا وبوقت قياسي ألقت مجموعة البحث الجنائي القبض على القاتل الذي ادلى باعتراف كامل حسب منطوق بيان أصدرته مديرية الأمن العام .
ذلك لن يوقف النقاش والجدل الذي اجتاح أوصال المجتمع بعد جريمة بشعة جدا هزت الرأي العام.
الأهم أن الجريمة تسلط الضوء على ما تجاهلته السلطات مرات عدة في الأعوام الأربعة الماضية حيث الانتشار الملموس في صفوف الشباب والعاطلين عن العمل لأرخص أنواع المخدر المصنع محليا وبكثافة وهو مخدر اسمه «الجوكر».
الجوكر رخيص الثمن وتأثيره فتاك على الصحة والعقل ويتم تصنيعه بخلطة مألوفة لكل من يتعاطى هذا العالم وحسب المعلومات المتاحة هو عبارة عن مسحوق خليط بين مكوناته حبوب أسبرين أو بنادول الشهيرة ومبيد حشرات على شكل بودرة مخصص لمكافحة الصراصير.
تحضير هذا المخدر يتم ببساطة وبسهولة ولا يحتاج لمختبرات ولا لأماكن تحضير ويمكن إعداده في أي مكان، الأمر الذي يضيف تعقيدات على إمكانية تعقبه وملاحقة موزعيه ويفسر رخص سعره .
لا توجد معطيات أمنية تتحدث عن حجم وانتشار هذا الصنف المحلي من المخدر في صفوف المجتمع الأردني.
ولا يوجد بالتوازي تشريعات قانونية تكفل للأجهزة المختصة ملاحقة المتعاطين والموزعين لهذا المخدر غير التقليدي والذي يمكن إنتاجه ببساطة .
يؤكد مصدر خبير بأن الجوكر مخدر قوي وفتاك وسام جدا وتأثيره صلب وسريع ويعتبر الأكثر رواجا بين صفوف طلاب المدارس. ومن المرجح أن جهود مكافحته صعبة المنال وتحتاج للمزيد من الإمكانيات بالرغم من الرقابة الكبيرة على المدارس وفي صفوف الجامعات .
سبق للسلطات أن أغلقت مصنعا صغيرا تبين أن عاملين فيه يصنعون الجوكر وإحدى الدراسات الأمنية غير العلنية التي اطلعت عليها «القدس العربي» العام الماضي أشارت لشبهات بوجود نشاطات لها علاقة بمخدرات رخيصة في ما لايقل عن 55% من المدارس في القطاع العام.
ملف المخدرات «مسكوت عنه» عموما في الأردن من حيث الأرقام والبينات تجنبا لإرهاق المجتمع وإخافته وجريمة الجوكر الأخيرة ستدفع المجتمع لمطالبه عنيفة بمواجهة شفافة لم تعد حملات التوعية الوطنية الإعلامية تفيد فيها كما يؤكد الناشط في محاربة آفة المخدرات أكرم أبوالريش .
وقد سبق للمحامي المتخصص والناشط في المجال نفسه حسام أبو رمان أن وضع «القدس العربي» بصورة رسالة وجهها مباشرة للقصر الملكي يحذر فيها من «النمو الكبير والمقلق» في عدد القضايا التي تم تسجيلها بعنوان تعاطي وتسويق المخدرات .
أبو رمان تحدث عن نحو عشرة آلاف حالة قانونية توثق وتتابع في المحاكم سنويا وهو برأيه رقم كبيرة يغزو المجتمع الأردني ويهدد مستقبل الأردنيين إذا ما أخذ بالاعتبار وجود مئات الحالات التي لم تضبط أصلا .
بسام البدارين
إرهاب من نوع آخر يتغلغل داخل مجتمعنا .
الجوكر / القاتل
هل يلام رئيس الفيليبين على قتل 30 ألف مدمن مخدرات ببلده حتى يُخلص الشعب من خطرهم ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
الدولة لم تظهر سبب لتجاهل موضوع المخدرات، المخدرات موجودة منذ زمن طويل ولكن بنسبة لا تذكر، وتقريبا بدات تنتشر بطريقة سريعة من 10 سنوات، والدولة تجاهلت وتساهلت في مكافحة التجار والمهربيين والمروجيين، والان نسبة كبيرة من الشباب والاطفال مدمنيين، واذا استمرت الدولة بتجاهل الموضوع ستكون مصيبة كبيرة بعد سنوات قليلة، وملاحظة مهمة لم تذكر وهو بان بداية انتشار المخدرات قبل 10 سنوات كانت مع انتشار محلات بيع القهوة والعصير التي انتشرت بعدد كبير ومخيف في جميع انحاه المملكة، وقد ساعدت بتسويق المخدرات للشباب والاطفال، والدولة ما زالت ترخص لهذا المحلات، واظن بان موضوع انتشار وترويج المخدرات من شياطيين خارج الاردن وله صلة بالوضع السياسي بالمنطقة.
*أقترح على الحكومة وكل مسؤول
عن مكافحة (المخدرات ) تخصيص
جوائز مالية كبيرة لكل من يرشد
السلطات عن أوكار المخدرات أو
تجارها ومروجيها وإعلان ذلك في
جميع وسائط التواصل الإجتماعي.
سلام
هذه الجريمة هي نتيجة اجتماع عاملين في المجتمع المخدرات مع الفكر الداعشي الذي يقوم على تقطيع الرؤوس وشق الصدور فكانت النتيجة كما ترون.
*سمعت وأنا حاليا مقيم في مدينة(الزرقاء )
أن المناطق التالية تباغ فيها (المخدرات)
* الغويرية// جناعة// الزواهرة// المجمع القديم // المجمع الجديد وأحد أحياء
مدينة الملك عبدالله.
* لماذا لا تقوم السلطات المختصة بزرع
مخبرين ( مدنيين ) في هذه الأماكن للتأكد
والقبض على المشبوهين والتحقيق معهم.
* كذلك يمكن تجنيد بعض المساجين الخبراء
في هذا المجال والاستفادة من خبراتهم.
حمى الله الاردن الغالي من الحاقدين والفاسدين والحشاشين.
سلام
نريد من الحكومة قمع هذه الظاهرة والى الأبد باي طريقة كانت
ما هو بحاجة له الوطن هو حملات إعلامية وتوعية جادة وهادفة في المجتمع، بالإضافة إلى إرشاد إقتصادي وبرامج لإيجاد فرص العمل للشبيبة وتطوير قدراتهم. ولكن للأسف فإن النظام ومؤسساته الأمنية والإعلامية ملتهية بأولوياتها في حماية إسرائيل والتطبيع معها، ولا يوجد لديها الوقت لمثل هذه المخاطر على المجتمع وشبابه، فهذا ليس من أبواب أولوياتها.
أخي الكروي لا أعتقد أن القتل هو الحل ؛ لا يجب أن نقتل شبابنا مرتين يجب توفير عيش كريم وعلاج ورفع مستوى الثقة بالنفس ثم يأتي دور الدعاة والذي هو الأساس في نظري اذ من أهم أسباب ما يقع لنا اليوم هو بعدنا عن الله؛ نأل الله الستر في الدنيا والأخرة وأن يصلح حال المسلمين ؛
حياك الله أختي أم الحسن وحيا الله الجميع
نعم للعلاج ولكن العلاج مُكلف لبعض البلدان خاصة لمن لا رجاء لشفائهم
النرويج تعالج هؤلاء المدمنين المبتدئين أما المدمنين القدماء فتوفر لهم السكن والمصروف والرعاية الطبية والمخدرات !
ولا حول ولا قوة الا بالله
العجيب هو دعوة “المقموعين” الى “قمع” هذه الظاهرة و غيرها من الظواهر السيئة بل انهم يطلبوا ب”الاعدام” لمرتكبيها مع ان “القمع” ذاته هو احد اكبر اسباب بلاوينا
لم تستطع اية دولة فى العالم القضاء المطلق على افة السموم ….ولذا لجات بعض الدول الى تقنين تعاطى بعض المخدرات الاقل خطورة كى تجذب المتعاطين الى المخدرات البسيطة والابتعاد عن السموم الشديدة الخطورة…ففى هولاندا على سبيل المثال ستجد من يدخن الحشيش ولكن لن تجد من يتعاطى سم الصراصير