شخصيات مصرية تتضامن مع معصوم مرزوق ضد حملة «التشهير والاتهام بالخيانة»

حجم الخط
2

القاهرة ـ «القدس العربي»: أصدر عدد من الشخصيات العامة المصرية بيان تضامن مع مساعد وزير الخارجية الأسبق معصوم مرزوق، ضد الحملة الإعلامية التي تستهدفه منذ إعلانه مبادرة لحل الأزمة السياسية التي تشهدها مصر، والتي تضمنت إجراء استفتاء شعبي على بقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.
وتضمنت قائمة الموقعين على البيان كلا من المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، وحامد جبر عضو أمانة المؤتمر القومي العربي، والكاتب الصحافي عمار علي حسن وآخرين.
وجاء في البيان، أن «السفير معصوم مرزوق تعرض في الأيام القليلة الماضية لحملة من التشهير والتشويه والاتهام بالخيانة لمجرد تجرئه بإطلاق مبادرة قدم فيها من وجهة نظره رؤية لإنقاذ البلاد من أزمتها المحدقة».
وأضاف الموقعون على البيان: «من منطلق موقفنا الديمقراطي الأصيل والثابت والإيمان بحرية الرأي والتعبير، نؤكد على حق اَي مواطن مصري مهتم بشؤون بلاده أن يتبنى أو يدعو بحرية إلى ما يشاء من مواقف سياسية يرى أنها قد تنقذ البلاد من أزماتها التي باتت تهدد أمنها واستقرارها طالما يلتزم في ذلك بما جاء بالدستور ويحترم القانون، بغض النظر عن اختلافنا او اتفاقنا مع هذا الأسلوب او ذاك في العمل».
وتابعوا «على الرغم من كوننا لسنا طرفا في تلك المبادرة، إلا أننا نرفض وندين بشدة ما يتعرض له السفير معصوم أو أي مواطن آخر من تهديدات ومن حملات تشويه واتهام بالخيانة ثمنا لإبداء رأيه بشجاعة في شأن عام يمس مستقبل بلد ومصير شعب بأكمله لمجرد أنه عبر عن رأيه كمواطن مصري غيور على مصلحة بلده ويسعى إلى تجنيبها الدخول في حالة من الفوضى».
وأكدوا «تمسكهم بالسعي إلى بناء مصر دولة مدنية ديمقراطية حديثة يحترم فيها الدستور والقانون من الجميع، كما نلتزم بالعمل على اقامة مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة بكافة الطرق وباستخدام الأساليب والأدوات الديمقراطية السلمية المتعارف عليها في الديمقراطيات الحديثة».
وشددوا على أن «تحقيق الاستقرار للبلاد والأمن والأمان للمواطنين لن يأتي سوى باحترام الدستور وفتح المجال السياسي والسماح لكافة القوى والفعاليات الحية في المجتمع للعمل بحرية وسط الجماهير وإطلاق حرية الرأي والتعبير والتنظيم المستقل وبإدارة حوار مجتمعي تتعدد فيه الاّراء والرؤى وبالإفراج الفوري عن مسجوني الرأي وتقديم جميع المحبوسين احتياطيا للمحاكمة العاجلة الناجزة».
ومنذ اللحظة الأولى التي وجه فيها مرزوق مبادرته توالت البلاغات التي يقدمها محامون سواء للنائب العام أو نيابة أمن الدولة العليا أو النيابات العامة في المحافظات، وتتهمه بمحاولة قلب نظام الحكم وتعمد إثارة الرأي العام، وإهانة الهيئة القضائية الممثلة في المستشار حنفي جبالي، رئيس المحكمة الدستورية العليا.
ووصل عدد البلاغات التي استهدفت مرزوق 6 بلاغات، وطالب مقدموها بضبطه وإحضاره وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر.
وأحد البلاغات التي استهدفت معصوم، قدمه طارق محمود، المحامي بالنقض والدستورية العليا، للمحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، اتهمه فيه بإهانة الهيئة القضائية ممثلة في رئيس المحكمة الدستورية العليا.
كما تقدم المحامي سمير الششتاوي ببلاغ إلى قسم شرطة أول أكتوبر، ضد مرزوق، اتهمه فيه بالتحريض على قلب نظام الحكم.
وكان المحامي سمير صبري افتتح مسلسل البلاغات ضد مرزوق، حيث قدم بلاغا ضده للنائب ونيابة أمن الدولة العليا. وطالب بـ«ضبطه وإحضاره ومنعه من مغادرة البلاد والتحقيق معه وتقديمه للمحاكمة الجنائية العاجلة».
لكن المبادرة نالت في المقابل قبولاً من قبل أطياف في المعارضة، إذ عبّر حزب «غد الثورة»، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي الأسبق، أيمن نور، عن تقديره الكامل لكافة المبادرات التي «طُرحت على الرأي العام المصري في الفترة الأخيرة، لما تعكسه من رغبة حقيقية لإنقاذ الوطن مما آلت إليه الأوضاع».
وأكد، في بيان، تلقيه مبادرة مرزوق بالتقدير والاحترام لشخص مطلق النداء، ولمعظم ما ورد في بنودها من اجتهادات مثمنة تستوجب حوارا وطنيا معمقا بين كافة أطياف الجماعة الوطنية المصرية. كذلك، ثمّن إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ما وصفها بـ«المبادرات والتصورات المخلصة المختلفة التي تهدف للوصول إلى مخرج من الأزمة» رغم «تحفظ واختلاف الجماعة مع كثير من بنود وتفاصيل هذه المبادرات».
إلى ذلك، أعلن ‏مركز العلاقات المصرية الأمريكية دعمه لمبادرة مرزوق، معربا عن كامل تقديره لكافة المبادرات الماضية ‏التي تؤكد ‏الحاجة الملحة لحل ناجح وناجع لأزمة مصر.
ومركز العلاقات المصرية الأمريكية، هو منظمة غير حكومية تعليمية وإغاثية، وقد تم تأسيسه من قبل عدد من المصريين المقيمين في أمريكا عام 2013، وتم تسجيله رسميا في ولاية ميريلاند ‏في الولايات المتحدة الأمريكية.
قال عضو المركز، أمين محمود: «أعلنا تأييدنا لمبادرة السفير معصوم مرزوق تأكيدا على استمرار دعمنا لمبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ونحن نقدم خالص الشكر والامتنان لكافة المبادرات الأخرى التي صدرت نظرا للمجهود الكبير الذي بُذل فيها».

شخصيات مصرية تتضامن مع معصوم مرزوق ضد حملة «التشهير والاتهام بالخيانة»
قدمت ضده 6 بلاغات بعد اقتراحه إجراء استفتاء على بقاء السيسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد على:

    فيلم هندى
    واحد دبلوماسى كان بيدافع عن سياسات وحكم السادات
    وكان بيدافع عن سياسات وحكم مبارك
    وكان بيدافع عن السيسى وحكم السيسى
    ولما لم ينال منصب ومركز كما كان يتوقع
    الان يطالب بحقه وهو تغير السيسى
    وتعين رئيس جديد بشرط ان يعطية منصب
    وجاه ويعوّض ألفات
    ولو السيسى قام بتعينوا فى منصب وزير خارجية
    غدا سوف تجدوه يشيد بالسيسي وسياسة السيسى
    وحكمة السيسى ومستقبل مصر التى سوف تكون
    فى أذهى عصورها

  2. يقول Alaa Germany:

    السيسي عرض علي مرسي قبل إنقلآبه هذآ العرض والكل يعلم ذلك ..فلماذآ خرص الآن ولم يرد علي هذآالإقتراح المشروع وستكون حسنه له بل يعطيه دافع ليكون رئيس شرعي منتخب … السيسي لن يفعل طبعآ لأن شعبيته ماتت وفضح نفسه ببيع الجزر ووووووو .

إشترك في قائمتنا البريدية