شعوب مقهورة وأقلّيات مذعورة!

حجم الخط
14

أثناء المذبحة المستمرة الجارية في سوريا وفي اليوم الذي اغتيل فيه الكاتب الصحافي الأردني ناهض حتر ناقش اجتماع هيئة تحرير «القدس العربي» عدداً من الأخبار ووجد المجتمعون أنها تصبّ، بطريقة أو أخرى، في خانات التوتّر المذهبيّ.
في الشؤون المصرية، قرأنا تقريراً يتضمن انتقادات لاجتماع سرّي بين السفير الإسرائيلي في مصر وقيادات في الكنيسة القبطية، وهو ما توازى مع زيارة وزير أمريكي مختص بـ«حماية الأقلّيات» للقاهرة وسبقه نبأ مظاهرة استقبال الأقباط للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيويورك، وفي الشؤون العراقية كان هناك تقرير عن تسابق الشباب العراقيين للزواج قبل محرّم (شهر استشهاد الإمام الحسين)، وآخر عن مطالبة المسيحيين بمحافظة لهم في نينوى، وفي الأردن تضمن خبر اغتيال حتر تفاصيل عن توتّر متزايد بين سكان بلدته الفحيص المسيحيين وتقرير عن مظاهرات لهم تهاجم التيّارات السياسية الإسلامية بأشكالها كافة مطالبة بـ»الاشتراكية والعلمانية».
في زحمة أخبار سوريا الدمويّة قرأنا خبر دخول مساعدات إنسانيّة إلى قريتي مضايا والزبداني (السنّيتين) وكفريا والفوعة (الشيعيتين)، وهجوم معلن للمرّة الأولى لطائرات إيرانية بدون طيّار على مواقع المعارضة السورية، وتابعنا مسلسل تصريحات المسؤولين الروس المستمرة حول «حماية الأقليات» وأن القصف الذي يسقط بنايات بأكملها هو لإرهابيين يحتمون بمدنيين، وفي لبنان قرأنا تصريح الوزير المثير للجدل جبران باسيل عن ضرورة إلزام المنظمات الدولية بشراء تفّاح المزارعين الموارنة لإطعام اللاجئين السوريين (الذين لا ينفكّ يوميّاً يطالب بطردهم وتسفيرهم) وتفرّعت عن هذا الخبر تقسيمات (يذكرها تقرير اليوم في الصفحة الأولى للصحيفة) للفواكه تجعل التفاح مارونيّا والتبغ شيعيّاً والبرتقال سنّياً… الخ.
في فلسطين هناك الشغل الحثيث لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على ربط الإرهاب بالإسلام وفي الوقت نفسه إضعاف كيان المسيحيين الفلسطينيين وتهجيرهم وفرض القدس عاصمة لإسرائيل والضغط لاعتراف الفلسطينيين والعرب بإسرائيل كـ»دولة يهودية».
في أوروبا هناك دعوات رئيس وزراء سلوفاكيا لطرد اللاجئين المسلمين من القارّة خوفاً على هويّتها المسيحية واقتراحات بجمعهم في جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، وهناك صعود التيّارات العنصرية المتطرّفة وتراجع مستمرّ في الاعتدال وهو ما ظهر في تصريحات جديدة للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وللرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ولا داعي طبعاً للتذكير بتصريحات وزير الخارجية البريطاني الحالي بوريس جونسون المشهورة التي تصبّ في طاحونة كره اللاجئين واللعب على موضوع دخول تركيّا المسلمة للاتحاد الأوروبي وغير ذلك من تعليقات تزاوج بين الديني والعنصريّ.
في الولايات المتحدة الأمريكية شهدنا آثاراً واضحة لهذه الموجة العالميّة الطامّة والتي تجلّت خصوصاً في برنامج المرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يعادي المهاجرين بشكل سافر ويعد ناخبيه بوضع سور كبير يفصل أمريكا عن المكسيك، وبمنع دخول المسلمين للبلاد، إضافة إلى وعده الأخير لإسرائيل بالاعتراف بالقدس عاصمة لها، كاشفا عن إيمانه بنهج بوليسيّ عنيف ضد الأقليّات التي لا يخلو أسبوع من سقوط أحد أفرادها قتيلاً على يد الشرطة.
يمكن قراءة خارطة الزلازل هذه بالقول إن المنطقة العربية هي المصهر الذي تتركّز فيه تناقضات العالم وإنها عنوان الفشل الذريع لهذا العالم أيضاً.
إصرار القوى النافذة في العالم على التعامل مع شعوبنا بمنطق تفتيتها إلى كيانات دينيّة وإثنية يهودية وسنّية وشيعية ومسيحية وكرديّة، يتراكب مع صراع للاستيلاء على مقدرات المنطقة، وخصوصاً بين المشروع الإسرائيلي الذي يحتلّ الجغرافيا مرتكزا إلى أطروحات الاستعمار الاستشراقيّة حول دولة اليهود المزعومة (وهي أطروحات تتعارض بالضرورة مع شعوب عربيّة تحكم نفسها ديمقراطياً وتتعامل مع إثنياتها وطوائفها بشكل عادل)، والمشروع الإيراني الذي يحاول أيضاً تغيير ديمغرافيا المنطقة ويستخدم طوائفها الشيعيّة (والأقلّيات الأخرى) في معركته مع المنظومة العربية السنّية.
غير أن التلاعب المحموم بمصائر المنطقة العربية لا يعني عدم وجود اختلالات بنيوية هائلة في العالم أجمع يتمّ التعبير عنها بظواهر مثل «بريكزيت» البريطانية (وهي أكبر من كونها رفضاً للاتحاد الأوروبي) وصعود حزب «البديل» الألماني وأمثاله في أوروبا، وظاهرة ترامب، التي ستحكم السياسة الأمريكية من الآن فصاعداً حتى لو لم يفز صاحبها بالرئاسة.
الحديث عن العالم العربيّ (والإسلامي إلى حدّ كبير) بكونه يعكس تناقضات العالم وإشكالياته، لا يستقيم من دون تحميل الأنظمة العربية القائمة الجزء الأكبر من مسؤولية ما يحصل وهي التي اختار أغلبها طريق الاستبداد والقمع والتهميش فدمّرت الشعوب التي حاولت مناطحة خزّان الاستبداد فيما تعلّقت نخب الأقلّيات المذعورة من التغيير بشاحنته فتوالدت عناصر التطرّف والطائفية والقمع وأدخلتنا في دوّامة مجنونة.

شعوب مقهورة وأقلّيات مذعورة!

رأي القدس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    ” ناقش اجتماع هيئة تحرير «القدس العربي» عدداً من الأخبار ووجد المجتمعون أنها تصبّ، بطريقة أو أخرى، في خانات التوتّر المذهبيّ. ” أهـ
    سؤالي لهيئة تحرير القدس العربي الأكارم هو :
    هل كان هناك توتر مذهبي بالمنطقة قبل الثورة الإيرانية سنة 1979 ؟ الإجابة قطعاً لا
    أما من يتحجج بالحرب الأهلية اللبنانية سنة 1975 فأقول إنها كانت ضد التواجد الفلسطيني المسلح بلبنان وبرعاية من نظام الأسد
    إيران يا سادة أساس البلاء الطائفي في منطقتنا العربية و لهذا يجب أن يتحد الجميع لدفع هذا البلاء بأسرع وقت حتى لا ينتشر أكثر
    أما الشيعة العرب فأقول لهم: نظام ولاية الفقيه زائل لأنه لا أساس له بمذهبكم لذلك كفاكم تبعية لمن يعاملكم كدرجة ثانية لكونكم عرب
    أما داعش المجرمة فهي لا تمثل السنة كما أعتقد أن الميليشيات الطائفية المجرمة لا تمثل الشيعة لذلك إرجعوا لأصلكم وأصل نبيكم وإمامكم
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول سامي الصوفي - واشنطن:

    «الأقلية» الوحيدة التي لا تدعو أي دولة لحمايتها في سوريا هي «الأكثرية السنّية»!

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    الرياض- الأناضول- دعا الشيخ علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأمة الإسلامية والعربية والعالم الحر إلى “إعلان الغضب العالمي” يوم الجمعة القادم 30 سبتمبر/ أيلول الجاري تحت شعار “اغضب لحلب” السورية.

    وقال القرة داغي، في بيان وصل وكالة “الأناضول” نسخة منه الإثنين، إن تلك الدعوة تأتي “نصرة لمدينة حلب التي تباد على يد النظام السوري الفاشي وأعوانه أمام مرأى ومسمع من العالم، الذي لم يحرك قادته ساكناً سوى اجتماعات أممية لا تسمن ولا تغني من جوع″.

    وأضاف أن “الأمل يبقى في الله عز وجل أن ينصر الثورة السورية الحرة على أعدائها، ثم في الضمير الشعبي عالمياً الذي عليه واجب نصرة هذا الشعب وهذه القضية”.

    وطالب القره داغي العلماء والخطباء والأئمة حول العالم “أن يخصصوا خطبة الجمعة القادمة عن حلب ونضالها وصمودها في وجه الإبادة التي تتعرّض لها، وعن دور الأمة والعالم”.

    وبيّن أنه “على العلماء أن يكونوا في مقدمة صفوف جماهير الأمة الغاضبة والضغط من أجل رفع الظلم والقهر عن سوريا وغيرها من البلاد المكلومة والمدمرة”.

    ودعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المجتمع الدولي إلى “إيقاف سياسة الكيل بمكيالين ورفع أي غطاء عن بشار الأسد ونظامه وأعوانه ودعم الشعب السوري في مسيرة تحرره”.

    وأكد على أن الأمة “لن تظل ضعيفة ولا مكبلة الأيدي لفترات طويلة، بل إن هبتها التحررية منتظرة بين لحظة وأخرى”.
    – عن القدس العربي 27-9-2016 –
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  4. يقول محمد محمد سالم (موريتانيا ):

    موضوع الأقليات، موضوع حساس وخطير، ونحن فاشلون في التعامل معه! ولذلك أحسنتم فى إختيار الموضوع! ووفقتم فى توصيف الحالة، وأدركتم الصواب في خاتمة حملت النظام العربى مسؤولية الفشل. ولكن وقع تقصير في تقديم الحلول وطرح الأسئلة، من وجهة نظرى! خصوصا أن الأمر نوقش فى إجتماع هيئة تحرير صحيفة محترمة كالقدس. ومن الأسئلة المهمة :هل قدمت نختبنا السياسية والفكرية برامج وأطروحات تطمئن الأقليات وتبدد المخاوف؟ هل فقهاؤنا قادرون ومستعدون لتقديم قراءة لفقه الأقليات الدينية، تحترم النص (الحكم )وتشتهد بعقلانية فى إنزاله على واقع معقد؟ هل الأقليات مستعدة للخروج من وهم الإمتيازات التي يوفرها الإستبداد؟ هل تستغل بعض نخب الأقليات أزمة النظام العربي للحصول على إمتيازات ومنافع مقابل دعمه؟ هل الخوف من الأكثرية والصراع معها، ولد ردة فعل عند جزء من مثقفى الأقليات، كانت ردة الفعل تلك محددا أساسيا للموقف من بعض القضايا كالإبادة فى سوريا و المجازر فى مصر؟ كيف نفسر العداء الشديد للإسلام السيسى؟ عند بعض النخب العلمانية، فى الوقت الذى يرفعون فيه راية التأييد لأنظمة دينية، علاقتها بالعقل و العصر محل شك وتساؤل (النظام الإيراني )!أخترت هذه الأسئلة من أأسئلة كثيرة في الموضوع! أرجو من هيئة تحرير القدس، إثارة الموضوع، وتقديمه للنقاش. كذلك على الإسلامين المساهمة في تقديم الحلول بوصفهم التيار الرئيسى فى المنطقة، والأكثر قدرة على التصدى لهذه القضية لإعتبارات كثيرة!

  5. يقول ع.خ.ا.حسن:

    بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه {شعوب مقهورة وأقلّيات مذعورة!}
    نخب العالم الحاكمة اصابها مس من الجنون ومن ثم انتقل هذا الداء العضال الى الشعوب ف{ في فلسطين هناك الشغل الحثيث لحكومة الاحتلال الإسرائيلي على ربط الإرهاب بالإسلام وفي الوقت نفسه إضعاف كيان المسيحيين الفلسطينيين وتهجيرهم وفرض القدس عاصمة لإسرائيل والضغط لاعتراف الفلسطينيين والعرب بإسرائيل كـ»دولة يهودية».}
    وفي حين تصر القوى الكبرى على تفتيت المنطقة العربية الاسلامية الى كيانات هزيلة بهويات اكثر هزالا حتى يسهل عليها امتصاص خيراتها والتلاعب بمقدراتها ؛ نجد ارخاء الحبل على غارب اسرائيل لتمكين قبضتها واحتلالها وعلى غارب ايران للهيمنة والابتلاع والتغول الشيعي الطائفي ضد الاكثرية السنية.

    وانا مع كاتبنا المحترم بان الامر { لا يستقيم من دون تحميل الأنظمة العربية القائمة الجزء الأكبر من مسؤولية ما يحصل وهي التي اختار أغلبها طريق الاستبداد والقمع والتهميش فدمّرت الشعوب التي حاولت مناطحة خزّان الاستبداد فيما تعلّقت نخب الأقلّيات المذعورة من التغيير بشاحنته فتوالدت عناصر التطرّف والطائفية والقمع وأدخلتنا في دوّامة مجنونة.}
    والحل الذي لا بد من فرض نفسه على المنطقة العربية الاسلامية عاجلا او آجلا هو اعلاء راية الجهاد ضد الظلم والقهر والقمع والاستبداد والدموية والممارس علينا من القوى الصهيوصليبية الصفوية الباغية ومن الانظمة الحاكمة العميلة ؛فالى ربيع عربي جديد اكثر عقلانية ووعيا يدحر الرباعي الباغي اعلاه ويدخلنا الى حكم افراز الصناديق الحرة والنزيهة

  6. يقول سامح // الاردن:

    * قاتل الله ( التطرف والتعصب والطائفية
    والقمع والجهل والاستبداد ) .
    *كان الله في عون الشعوب العربية المغلوب على أمرها.
    * حسبنا الله ونعم الوكيل.
    سلام

  7. يقول مراقب.المانيا:

    عنوان هذه المقالة تغني عن الشرح الطويل..عنوان ومقالة موفقتين. .شكرا للقدس العربي .

  8. يقول سمير عادل العراقي- المانيا:

    لقد عانت الاقليات الدينية والعرقية بالمنطقة من التهميش والقهر والقتل قبل سايكس بيكو لقد قام الدولة العثمانية بمذبحة ضد الارمن بحجة حملهم السلاح والوقوف مع الاعداء وبنفس الوقت قامت الدولة العثمانية بمذبحة ضد السريان والاشوريين والكلدان وهم لم يحملوا السلاح ضدها ولم يقفوا ويساندوا الاعداء.وتعرض الاكراد للقتل في تركيا والعراق وايران وسورياوكانت مطالبهم بالبداية مطالب ثقافية كاستخدام اللغة الكردية.وتعرض يهود العراق وهم من اقدم مكوناته التي سكنت العراق لالاضطهاد وتم اجبارهم على الهجرة بسبب القضية الفلسطينية.لقد قام بالاضطهاد لالاقليات السلطات وكذلك الشعوب نفسها بسبب الطائفية والعنصرية المتاصلة والكامنة في شعوبنا.والحادث الاخير في الاردن الذي ادى الى مقتل الكاتب ناهض حتر يؤكد ذلك فلقد قام قبله من نشر نفس الرسم الكاريكاريتي ولكنه لم يكن مسيحي ولم نسمع من الحكومة وغيرهم من اعترض على ذلك.ودليل اخر هو اتهام البعض ايران خميني بسبب كل المشاكل التي تصيب الاقليات

  9. يقول عبد الكريم البيضاوي . السويد:

    فيما يخص الشق العربي مما ذكر , برأيي أصبح الطفل العربي اليوم ملما وخبيرا بالموضوع, لكن لحد اللحظة ليس هناك أفكارا أو آراء أو ماهوأهم اقتراحات حكيمة توقف الكارثة التي بصددها العربي المسلم ( السني ) بالتحديد المرتبط بالإرهاب العالمي ( مايولد ردة فعل العالم ضده ) وكل صوت حر نادى في البرية :” أيا أناس , أذهبوا واعملوا وفكروا مستقبلا وليس ماضيا يهدد أو يقتل فيعم الصمت والخوف.
    الحكومات العربية بالطبع فشلت لأنها تحاول تلعب على الحبلين مخافة إغضاب الإسلاميين,فإن غضبوا مشكلة , فتقع في سياسة التناقض ما يؤزم الأمر أكثر. يقولون :” الإعتراف بالمرض نصف علاجه ” كفى لعبا بعقول البسطاء, ماذا يجري بالعقول؟ كل شعوب العالم شماله وجنوبه , شرقه وغربه تفكر وتجتهد وتنشغل بشؤون مستقبل حياتها من علوم وتقنيات تطوربها نفسها سنة بعد أخرى إلا العالم العربي همه وشغله الشاغل رواية أحداث قديمة ورغبة في حياة فقيرة في الوقت نفسه الإستمتاع بعلم وتقنية هؤلاء الذينيكرههم في الآن نفسه.
    للجامعة العربية مسؤولية في الموضوع,وإلا مامهامها إذن؟ لتبدأ بالنظر في قوانين حماية الأصوات العربية ( النيرة ) أصوات من تضع الأصبع على الجرح دون لف ودوران. لتكن البداية من هنا.

  10. يقول حسن:

    طرق الإجتماع التقليدية ما عادت تجدي نفعا لتطور المجتماعات مع سياسة فرق تسود سلاح كل حاكم مستبد ليسلب كل مجتمع حقه في العيش الكريم. إذا كانت هناك انشقاقات على مستوى العائلة والقبيلة والحزب والحي والقرية والمدينة فكيف أن يقع اجتماعهم على أمر يهم الجميع. اليوم الكل يقول نفسي نفسي والطوفان من بعدي ومن يجد ضربة في أخيه فإنه لا يفوتها. وكل يسلب الآخر بشتى الطرق.
    لا بد من معالجة ظاهرة الـ أنا حتى تنهض المجتمعات وتتقدم الأمم.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية