دمشق – «القدس العربي»: تلقى المراسلون الصحافيون في سوريا رسالة على بريدهم الإلكتروني أُرسلت بالنيابة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، ورد فيها ثمة بيان حول مقتل المعارض السوري منير درويش عضو منصة القاهرة للتفاوض إثر حادث سيارة تسبب بوفاته بعد أربعة أيام من حصول الحادثة. البيان يُشير إلى أن الحادث هو عملية دهس من «مهاجم» مجهول وفي ذلك إشارة إلى أن الحادث أو الدهس مدبّر.
وجاء في البيان «يعبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا عن صدمته وحزنه لخبر وفاة السيد منير درويش في مستشفى بدمشق في أعقاب دهسه بسيارة يقودها مهاجم مجهول خارج منزله. ويدعو المبعوث الخاص إلى تحديد هوية الأشخاص المتورطين وتقديمهم إلى العدالة».
«القدس العربي» حاولت تقصي مجريات الحادث وما تبعه من تطورات صحية وطبية للمتوفي منير درويش واتصلت بصديقه المعارض مروان حبش الذي واظب على زيارته في المشفى حتى وفاته.
مروان حبش قال لـ»القدس العربي» إن سيارة مسرعة صدمت منير درويش في أحد شوارع منطقة جديدة عرطوز في ريف دمشق بالقرب من منزله، فأسعف إلى مشفى الكمال بالقرب من مكان الحادثة، ولأن إمكانات المشفى لا تلبي الحالة الصحية الحرجة لـ منير درويش تم نقله إلى مشفى المواساة في دمشق. هناك تبين أن درويش قد أصيب بأربعة كسور في أضلاع الصدر اليمنى وكسرين في الأضلاع اليسرى وأن الكسور شديدة إضافة لكسر في الكاحل وكدمات في الرأس والوجه نتيجة الارتطام الناجم عن عملية الصدم بالسيارة.
وأضاف حبش أن الأطباء أكدوا له أن الوفاة التي حصلت بعد أيام عدة من الحادثة هي ناجمة عن جلطة قلبية حادة حصلت بسبب خثرات دموية سببتها كسور القفص الصدري. وكشف أن «درويش» كان قد أجرى في وقت سابق عملية قلب مفتوح ويعاني من ارتفاع في الضغط الشـرياني.
وعلمت «القدس العربي» أن زوجة المعارض منير درويش مقيمة في أمريكا وأن لديه ولدين أحدهما يقيم في ألمانيا والثاني في أمريكا. ورفض حبش الذهاب إلى نظرية أن تكون حادثة السيارة التي تعرض لها منير درويش مدبرة أو أنها تحمل بعداً سياسياً، وقال إن هكذا حوادث تحصل في سوريا وأن الشارع الذي جرت الحادثة فيه هو شارع تتحرك فيه الكثير من السيارات بسرعات عالية وأحياناً بسرعات مجنونة من بعض الشبان وفق قوله. وكان دي ميستورا قال في بيانه أن منير درويش كان «عضواً بمنصة القاهرة ووفد المعارضة السورية المفاوض ومؤيداً مهماً لوحدة المعارضة والانتقال السياسي عبر التفاوض. وظل في دمشق ساعياً إلى تحقيق السلام ومستقبل أفضل لبلده» وأضاف دي ميستورا: لقد قاد السيد درويش المحادثات التقنية المشتركة لمنصة القاهرة في شهري يونيو ويوليو 2017 بدرجة عالية من الخبرة والبراغماتية حيث أكسبته معرفته وتواضعه احتراماً داخل وخارج تلك المنصة ومن فريق الأمم المتحدة.
كامل صقر