صواريخ «جيش الإسلام» على اللاذقية السورية تثير سخط الأحياء المعارضة والحصيلة قتيلان: مؤيد ومعارض

حجم الخط
4

اللاذقية ـ «القدس العربي» أثار القصف الصاروخي الذي أطلقه «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية باتجاه مدينة اللاذقية، السخط بين أهالي المدينة المعارضين لحكم النظام السوري، وذلك بعد مقتل اثنين من المدنيين جراء سقوط الصواريخ في مناطق قريبة من أحياء المعارضة داخل المدينة.
وأفاد ناشطون من داخل المدينة، أن المدنيّين اللذين سقطا أحدهما سني معارض وآخر علوي مؤيد، فيما تساءل عدد من أهالي المنطقة المعارضين «لماذا يقصفوننا ونحن أهلهم؟»، الأمر الذي أدى إلى حالة من الغضب الشعبي.
بدورها، قالت أم سامر في تصريح خاص: «اهتز منزلي مرتين، الأولى كانت أقوى وأشد، وحتى أن زجاج النوافذ تكسر، وظننت أن العلويين يتصارعون مع بعضهم، لكنني تفاجأت بسقوط صاروخ بالقرب من منزلي في منطقة دوار هارون.
وتتابع: «أنا ضد الأسد وأهل منطقتي كلون هيك.. حدا يفهم البني آدم اللي عم يضرب إنو نحنا اللي وقع علينا الصاروخ»، متابعة «نحنا معارضين فهمكم كافي».
فيما بث ناشطون على موقع «يوتيوب» تسجيلا مصورا يظهر قيام راجمة صواريخ تتبع لـ «جيش الإسلام» بإطلاق صاروخين باتجاه مدينة اللاذقية، فيما أكد ناشطون أن هذه الصواريخ سقطت في المناطق المحاذية لمناطق السنة بالقرب من «دوار هارون» و «عين أم إبراهيم»، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين.
من جهته، أشار أحد شهود العيان إلى أن أحد القتلى من السنة ويدعى جمال محمد عاشور، والآخر من الطائفة العلوية يدعى سليمان قنجراوي، وأكثر من أربعة جرحى بينهم طفلة.
ونشر سوريون مؤيدون للنظام السوري صورا على صفحات «فيسبوك» من مكان سقوط القذائف تظهر العديد من الجثث والدماء على الطرق، مشيرة إلى قيام «الإرهابين بقصف المدنيين».
أحمد شاب آخر قام بتصوير ماجرى، وقال: «كانت عبارات الشتائم تطلق من أفواه الجميع المعارض والمؤيد منهم على من تسبب فيما جرى»، فيما أكد عامر بغضب: «سكان مدينة اللاذقية يعانون من الأمن والميليشيا العلوية، ولا ينقصنا قصف لبيوتنا الفارغة من أبنائها».
وأكد أن الاستمرار بهذا الأسلوب سيفقد المعارضين قاعدتهم الشعبية التي ما زالت سمعتها «نظيفة» على حد قوله.
وتساءل، أن هناك العديد من الأهداف الهامة والحساسة للنظام السوري في الساحل، لماذا هي بعيدة عن متناول هذه الصواريخ؟ بل على العكس لا تحتاج هذه الأهـــداف إلى صوايخ متوسطة المدى، كالتي استعلمت في قصف مدينة اللاذقية، مضيفا «لماذا لا يستهدفون المربع الأمني أو القصر الرئاسي القريب؟، يوجد العديد من الأماكن التي يعتبرها النظام مهمة كالميناء مثلا».
وأفاد ناشطون، أنه لعل قيام جيش الإسلام بمثل هذه العمليات يعبر عن ضعفه في إحراز أي تقدم على صعيد الجبهات التي ينتشر فيها في مناطق ريف دمشق، وكل ما قام به هو إطلاق صواريخ على المدنيين في العاصمة دمشق أو اللاذقية، مبينا أنه يقصف تجمعات الشبيحة حسب البيانات والتسجيلات المصورة التي يطلقها على «الانترنت».
ونفت إحدى قيادات المعارضة التي تبنت إطلاق الصواريخ أن يكون أي فصيل من الساحل قام بإطلاق الصواريخ، مبينا «من أطلق الصواريخ هم كتيبة المدفعية التابعة لجيش الإسلام، ونصحناهم بالابتعاد عن المناطق المختلطة او القريبة من مناطق السنة لأن السنة مسحوقيون داخل المدينة».
وليست هذه المرة الأولى التي تسقط فيها صواريخ الفصائل في مناطق المعارضة، فقد أطلقت عناصر «كتائب حمص» صواريخ غراد باتجاه مدينة القرداحة ردا على مجازر النظام بحي الوعر، لكن هذه الصواريخ سقطت بالقرب من مدينة الحفة التي كانت تحت سيطرة المعارضة في عام 2012، ومعظم سكانها من السنة المعارضين لللنظام.
وجميع العناصر المسلحة التي خرجت من حمص المحاصرة كانت لجأت إلى الساحل السوري، وأقامت في منطقة محاذية للشريط الحدودي مع تركيا، وأطلقت على نفسها اسم « كتائب حمص المحاصرة».
وفي أواخر عام 2014، اخطأ صاروخ هدفه في مدينة اللاذقية وسقط على باب أحد المساجد في حي بستان الريحان السني المعارض، في يوم الجمعة بعد صلاة العصر، ما حال دون وقوع مجزرة بين المعارضين أنفسهم.
وبين ناشطون أن التركيز على مدينة اللاذقية، في حين أن القصر الجمهوري في منطقة برج سلام قريب جدا من جبل التركمان، ويسهل استهدافه، ويتمتع هذه القصر بتحصينات قوية وكبيرة وطرق عسكرية تمنع أيا كان من الاقتراب منه،إلا ان الصواريخ التي تطلقها قوات المعارضة تسقط على المدنيين في المدينة، بدلا من هذه الأماكن الحساسة والقريبة.

سليم العمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد محمود *فلسطين 48*:

    اكرر واقول ان هذه العصابات لا تفرق بين شيعي او سني وبين مؤيد للنظام او معارض -هدف هذه العصابات القتل ثم القتل ثم القتل ولا يهمها الشعب السوري ومن حسن الحظ ان الاغلبيه من الشعب السوري اكتشف هذه الحقيقه وزاد الالتفاف حول الجيش السوري وازدياد قوات الدعم الشعبي الرديف للجيش وسيزداد اكثر كلما ارتكبت هذه العصابات جرائم اكثر ضد الشعب السوري وهزيمة هذه العصابات حتميه على يد الجيش والشعب السوري ونحن على موعد

  2. يقول سوري سابقا:

    اضحكتمونا اين كان اهل الشام عندما قتل اولاد درعا ثم داريا ثم حمص ثم …… ثم اين كان العالم عندما ابيد اهل بورما وافغانستان والعراق ومرسي و غزة وووووووووو الظلم ضدنا امتد وحان وقت الرد

  3. يقول سوري فلسطيني ألمانيا:

    يا فلسطين 48 عن اي جيش سوري تتحدث ، جيشك السوري هذا قتل مئات الآلاف وهجر عشر ملايين سوري !!!!!! يا اخي قل خيرا او اصمت.

  4. يقول مجروح:

    وانهمرت صواريخ جيش الأسلام
    على مغتصبي فلسطين

إشترك في قائمتنا البريدية