ضابط أردني يقتل ستة بينهم أمريكيان بهجوم داخل مركز لتدريب الشرطة

حجم الخط
29

عمان ـ لندن ـ»القدس العربي» من احمد المصري: أعلن الأردن أمس مقتل ستة أشخاص بينهم مدربان أمريكيان وآخر من جنوب افريقيا إثر قيام ضابط أردني بإطلاق النار عليهم في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان، قبل ان يقتله عناصر من الشرطة، في حادث هو الاول من نوعه.
ويأتي هذا الحادث في الذكرى العاشرة لتفجيرات فنادق عمّان في عام 2005، التي تبناها تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، والتي أسفرت عن مقتل 60 شخصاً وجرح العشرات. وأحيا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا أمس الاثنين ذكرى تفجيرات عمان مع اسر الضحايا.
وفي التفاصيل، أن ضابطا في جهاز الأمن العام الأردني يدعى أنور محمد أبو زيد، أقدم على إطلاق النار على عسكريين أمريكيين اثنين وجنوب أفريقي ما أدى إلى مقتلهم على الفور، في حين أصيب ستة آخرون حالة أحدهم خطيرة، أعلن في وقت لاحق مقتل اثنين منهما بالإضافة إلى مقتل منفذ الهجوم.
وقال وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام محمد المومني، إن «ثلاثة مدربين متعاقدين مع الامن العام بينهم امريكيان وآخر من جنوب افريقيا اضافة الى مستخدمين اردنيين اثنين قتلوا في مركز لتدريب الشرطة شرق عمان»، نافيا ما ذكرته مصادر في الحكومة الأمريكية، أمس الاثنين، إن ثمانية أشخاص قتلوا في الهجوم على مركز لتدريب الشرطة قرب العاصمة الأردنية، وأصيب ستة آخرون.
ولم يتضح على الفور السبب الذي دفع المسلح لإطلاق النار في مركز التدريب الذي تموله الولايات المتحدة.
وقال المومني في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية «بترا» إن «شرطيا أردنيا قام الاثنين بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم، ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة واستشهاد المستخدم المدني وإصابة سبعة آخرين منهم أربعة أردنيين حالة أحدهم حرجة، ومدربان أمريكيان، ولبناني إصابته طفيفة».
وأكد المومني أن «التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث».
وقال مصدر مقرب من عائلة مطلق النار، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إنه «ضابط برتبة نقيب ويدعى أنور أبو زيد وإن لا علاقة له بأي تنظيم ارهابي كداعش»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن مراقبين مهتمين بشؤون الجماعات السلفية الجهادية لم يستبعدوا فرضية «العمل الإرهابي» في الحادثة.
وأضاف أن «العائلة (وهي من محافظة جرش 51 كلم شمال عمان) تعيش في حالة صدمة وأن الأجهزة الأمنية تحقق معها في الحادث».
وبحسب مواقع إخبارية فإن الضابط أب لطفلين يبلغان من العمر عامين وأربعة أعوام.
وشكك النائب الأردني السابق، سليمان السعد، برواية الجهات الرسمية حول قيام ابن شقيقه النقيب أنور السعد أبو زيد الريموني، بإطلاق الرصاص على عناصر في مقر مركز تدريب تابع للشرطة الأردنية.
وقال السعد العم في تصريحات لموقع «سي ان ان» بالعربية عبر الهاتف «إن العائلة تستنكر الحادثة»، مشيرا إلى أن «أنور مشهود له بحسن الخلق والكفاءة، وأنه تقلد عدة مواقع مهمة في جهاز الأمن الوقائي الأردني وفي جهاز البحث الجنائي أيضا ونال عدة جوائز تقديرا لجهده».
ونفى النائب السابق عن محافظة جرش شمال البلاد والتي يقطن فيها النقيب، أن يكون أنور قد فصل من عمله، مؤكدا على ذهابه الاثنين إلى عمله بشكل اعتيادي. وأضاف: «لقد كان نموذجا في الأخلاق والالتزام وهو خريج قانون من جامعة مؤتة وأؤكد أنه على رأس عمله ومعروف عنه اللطف الشديد في تعاملاته مع الآخرين».
وفيما بيّن السعد رفض عائلته استلام جثمانه، قال إنه لم يتلق أي اتصال من جهات رسمية للآن توضح أسباب الحادثة، وقال: «لن نستلمها قبل اطلاعنا على حقيقة الحادثة… علمنا ما جرى من وسائل الإعلام ونريد أن نعرف كيف قتل».
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في بيان «لقد تلقينا تقارير عن وقوع حادث أمني في مركز تدريب الشرطة، ونحن على اتصال مع السلطات الأردنية المختصة، الذين قدموا دعمهم الكامل». وأضاف «سنقدم مزيدا من المعلومات عند توفرها».
والمركز الذي وقع فيه الحادث يقع على بعد 30 كلم شرق عمان، ويضطلع بمهمات تدريب عسكرية وأمنية لدول الإقليم، حيث تم تدريب قوات من المعارضة السورية المعتدلة في المعسكر، وقوات ليبية ويمنية وعراقية، إضافة إلى مئات العناصر في أجهزة الأمن الفلسطينية.
وبحسب تأكيدات سابقة للقيادي في التيار السلفي الجهادي «أبو سياف»، والمقرب من «جبهة النصرة» في سوريا، فإن الأردن يضم نحو 5 آلاف عضو موجودين تحديداً في معان والزرقاء والسلط ومخيم البقعة ومناطق أخرى، معتبراً أن تيار السلفية الجهادية في الأردن يزداد قوة على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها، فضلاً عن وجود آلاف آخرين ممن التحقوا بتنظيمي «الدولة» والنصرة» في سوريا.
وعلمت «القدس العربي» ان أسماء القتلى والمصابين هي «كونراد وايت هورن ـ جنوب أفريقي ـ مشرف على تدريب البرنامج الفلسطيني، لويد كارل فيلدز ـ امريكي ـ مشرف على تدريب البرنامج الفلسطيني، جيمس دايمون ـ أمريكي ـ مدرب في برنامج مكافحة الإرهاب، مانويل فلورس ـ أمريكي ـ مدرب في برنامج مكافحة الإرهاب، جورج الحزوري ـ لبناني ـ مدرب في برنامج مكافحة الإرهاب، عوني محمود حمود أصفر ـ أردني ـ موظف في شركة الدين كورب، عبد الرحمن دواس الخالدي ـ أردني ـ مدرب في برنامج مكافحة الإرهاب، كمال أحمد اليحيى ـ أردني ـ مترجم لدى شركة الجنوب، أحمد سمير عامر الشامي ـ أردني ـ مترجم لدى شركة الجنوب».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ماهر النمسا:

    الموضوع ليس عن القتل بذاته فكل يوم يمر لا يخلى من قتل وسفك لدماء الابرياء,
    الكبت النفسي وحالة الاوعي السياسي والظلم الذي يتعايش معه المواطن العربي ان كان عسكريا او مدنيا, الذي حدث بالفعل ما هو الا ردود افعال طبعا هو نتاج ما يتلقاه المواطن العربي من اخبار سواء كانت مرئية او سمعية. قتل ,دمار ,حصار ,انفجار,اقتحام وإغتصاب, هدم ,نزوح وحرمان.فما الحل برأيكم ودمتم

  2. يقول عبد الرحمن ربابعه الاردن:

    بسم الله الرحمن الرحيم اخواني الاعزاء اين الشهاده والانتقام لاطفال فلسطين ان من قتل هم ابرياء بغض النظر عن الديانه والجنسيه ساحات اجهاد ليس بمراكز التدريب وليس بقتل المسالمين والابرياء الرحمه والمغفره لمن قتل ظلما وزورا باسم الاسلام والا سلام براء من ذلك

  3. يقول She:

    اللهم تقبله عندك من الشهداء..اللهم امين.

  4. يقول سمير بريطانيا:

    من المحزن بـأن تزهق الروح, ولكن أذا كانت الروح شريرة, أفضل للإنسانية أحمع بأن تزهق. من الواضح باننا نرعى مراكز أرهاب في أوساطنا بقيادت الشيطان الأكبر ونعطيها أسماء ملائكية جميلة, وللأسف نوظف أولادنا في هذه المراكز لارهاب بعضنا البعض وتدمير بعضنا البعض, ونقول دعما للمعارضة المعتدلة والديمقراطية كذا وكذا. أنا حزين جدا لاهالي هؤلاء الشباب , لامهاتهم, أباءهم أولادهم وكل من يحبهم, وانا متأكد بأن اهاليهم لم يرغبوا عن انضمام أولادهم جنبا بحنب مع هؤلاء الامريكان الأباليس, ولكن لقمة العيش دفعتهم على ذلك. لانه للأسف لو جلست على شرفة بيتك لساعة واحدة في الأردن, راقب الحاويات في الشارع, سوف تشعر بأن 90 ب % من سكان المملكة تسكن بالحاوية. بسبب الفقر. هذا يجمع المعدن, وأخر يلتقط بقايا الطعام وغيرة وغيرة و…. أنا لن أقول بأن أي شخص موجود في هذه المراكز بريء, لانه يدرك بـأنه موجود هناك للتدريب على كيفية قتل أخيه العربي , أن كان أردني او السورى أو البحريني أو… بغض النظر عن الديانة مسلم او مسيحي او أي طائفة, ولانه يدرك من قتل نفسا وكأنه قتل الناس اجمعين. وبالرغم من ذلك انضم لهذه المجموعات , والبالاغلب بسبب المادة . ومن يقول بان الامريكان ضيوف علينا و يقدمون مساعدات لنا ونحن نتنعم ببلادهم بالحرية والاحترام والامن والأمان. لا ياعزيزي, لعن الله هذا الضيف, هذا الضيف ولد وتررع على الحقد والحرمان والإرهاب, بدون أب وأيضا بدون أم في أغلب الأحيان, يجد نفسه تحت رعاية الخدمات الا جتماعية, ولم يذوق طعم الحب و الحنان في حياته, فمن سوف يشعر بالاخرين ليقدم لهم مساعدات أنسانية. ولا يوجد شخص عربي أو مغترب جاء بمحض ارادته , بل مجبر, وأنا أوكد لكم باننا كمغتربين نتمنى بان نعيش في بخيرات بلادنا لو لم تكن مسلوبة من هذا الأمريكي . ولا نعيش في أمان وحرية ومساواة في الغرب كما يزعم. أرجو من جميع أهالينا عدم السماح لاولدهم بالمشاركة بهذه المراكز أو المشاركة بأي عدوان على أخواننا وأولادنا واباءنا وامهاتنا في بلادنا العربية. أرجو من جميع العسكريين برفض هذه المهمات, أرجو بأن يصحى هذا الضمير وتكون لديكم الإرادة والشجاعة للامتناع, ويجب بان تدرك بان الله هو الرزاق, وتوكل على الله.
    , الجميع يدرك باننا مشتتين في الأرض, فأي اعتداء في أي بلد سوف يطول حتما أحد أقرباءك .
    كفاية كفاية , دمار , نحن ندمر أنفسنا بانفسنا, كفاية. أصحوا ياعالم

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية