جنيف ـ «القدس العربي»وـ من هبة محمد ووكالات: قرر النظام السوري العودة إلى مفاوضات جنيف8 التي انسحب وفده منها قبل أيام احتجاجاً على تمسك المعارضة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال المبعوث الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن «وفد النظام سيحضر إلى جنيف الأحد المقبل، والمعارضة موجودة، ونتوقع ألا تكون هناك شروط مسبقة، والتركيز في المفاوضات على القضايا الدستورية والانتخابية».
وأضاف : «سنجري تقييما لتصرفات الجانبين كليهما، الحكومة والمعارضة، في جنيف، وبعده سنقرر هل هي بناءة، أم أنها إفساد لجنيف».
وفي وقت تتعرض فيه المعارضة في جنيف لضغوط دبلوماسية أبرزها «تجميد» مطلب تنحي الأسد وتمثيل الأكراد، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية، يحيى العريضي، لـ«القدس العربي» «إن المزاج العام هو لإيجاد حل للأزمة السورية في محادثات جنيف، حيث نخوض أصعب المعارك السياسية أمام النظام السوري الذي يخشى الآن من معرفتنا لشيفرته بشكل دقيق»،
أما المعارضة بسمة قضماني المشاركة في المفاوضات، أكدت في مؤتمر صحافي أن «العملية السياسية في جنيف تتم بناء على قرارات دولية، وليس وفق التطورات العسكرية على الأرض».
في الموازاة، أكد طلال سيلو، القائد السابق في قوات سوريا الديمقراطية، أن آلافا من مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية»، غادروا المدينة بموجب صفقة سرية وافقت عليها الولايات المتحدة.
ووصف مسؤولون أمريكيون تصريحات سيلو بأنها «زائفة ومختلقة»، غير أن مسؤولا أمنيا في تركيا التي فر إليها سيلو قبل ثلاثة أسابيع روى أحداثا مشابهة عن هزيمة «الدولة الإسلامية» في معقلها السوري.
وقال سيلو «تم التوصل لاتفاق على أن يرحل الإرهابيون، حوالى 4000 شخص هم وأسرهم». وأضاف أنهم كانوا جميعا من المقاتلين باستثناء 500 فرد.
إلى ذلك، أعلنت روسيا أن الأراضي السورية «تحررت بالكامل» من تنظيم «الدولة»، رغم أن الأخير لا يزال يسيطر على عدد من الجيوب في البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية في لقاء صحافي أن «مهمة الجيش الروسي القاضية بهزم تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المسلح أنجزت»، مضيفة أنه «لم يعد هناك الآن أي بلدة او منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية».
(تفاصيل ص 11)