غزة ـ «القدس العربي»: هاجمت طائرات حربية إسرائيلية أحد مواقع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بعد أن زعمت إطلاق صاروخ من غزة باتجاه منطقة قريبة من الحدود.
وقالت مصادر محلية إن طائرة إسرائيلية هاجمت فجر أمس موقعا للمقاومة الفلسطينية يقع بين مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع. ويعود الموقع المستهدف لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأحدثت الغارة أضرارا مادية دون وقوع إصابات.
وجاءت الغارة بعد أن زعمت إسرائيل سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة صوب إحدى مناطقها الحدودية. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إن الغارة جاءت ردا على إطلاق مقاومين فلسطينيين قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي. وأكد أن قيادة الجيش تنظر بخطورة إلى أي اعتداء من هذا القبيل، وحذر من أنه «لن يمر عليه مر الكرام». وكانت مصادر عسكرية في إسرائيل قد قالت إن الصاروخ سقط ليل الأحد في منطقة مفتوحة في منطقة مجلس مستوطنات «شاعر هنيغف» في النقب.
وعلى الفور دوت صفارات الإنذار في منطقة «ناحل عوز» والمنطقة المحيطة. ولم يسفر سقوط الصاروخ عن وقوع إصابات أو أضرار، حسب ما أعلنت إسرائيل. وتخالف الهجمات الإسرائيلية اتفاق التهدية القائم برعاية مصرية الذي ينص على وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وفي سياق متصل عاقبت المحكمة العسكرية الدائمة التابعة لهيئة القضاء العسكري في وزارة الداخلية في غزة، ثلاثة متهمين بالتخابر مع الاحتلال بأحكام سجن متفاوتة.
وحسب ما ذكرت الوزارة فقد أصدرت المحكمة على المدان «ع. ن»، والبالغ من العمر 30 عاماً من سكان حي الزيتون في غزة حكما بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة بتهمة التخابر، خلافا لنص المادة 131 من قانون العقوبات الفلسطيني الصادر عام 1979.
كما أصدرت المحكمة حكماً بالسجن على المدان «س.ح» والبالغ من العمر 30 عاماً بالسجن 9 سنوات مع الأشغال الشاقة، في حين حكمت بالسجن 7 سنوات على المدان «ع.ع» والبالغ من العمر 25 عاماً بتهمة التخابر مع الاحتلال، وهما أيضا من سكان حي الزيتون. وفي مرات سابقة قضت محاكم عسكرية في غزة بالإعدام على مدانين بالتخابر مع إسرائيل، بعد اعترافهم بتقديم معلومات أدت لاغتيال نشطاء وقادة في المقاومة الفلسطينية.
وتحارب أجهزة الأمن عملاء إسرائيل في غزة، وكثيرا ما أعلنت الكشف عن شبكات تجسس، وبين الحين والآخر يتم الإعلان عن الأساليب الجديدة التي تستخدمها المخابرات الإسرائيلية للحصول على المعلومات، أو للإيقاع بعملاء جدد.
ونفذت وزارة الداخلية حملة توبة للعملاء، واشترطت عليهم تسليم أنفسهم والإدلاء باعترافاتهم، كما نفذت أحكاما بإعدام أشخاص مدانين بعد استنفادهم كل إجراءات النقض. وفي الحرب الأخيرة على غزة نفذ نشطاء المقاومة عمليات إعدام بحق متهمين بالتخابر مع إسرائيل في ساحات عامة.
أشرف الهور