لندن ـ «القدس العربي»: اخترعت شركة ألمانية طائرة شخصية هي الأولى من نوعها في العالم قالت إن مستقبل المواصلات في العالم سيكون مبنياً عليها، وإنها ستحل محل السيارات خلال السنوات المقبلة، كما أنها ستحدث تغييراً ثورياً في عالم المواصلات في العالم.
والطائرة الجديدة المبتكرة قادرة على حمل شخصين فقط، وهي طائرة مروحية يمكن أن تهبط وتقلع بسهولة دون الحاجة إلى مساحات واسعة كما هو الحال بالنسبة للطائرات التقليدية، فيما تقول الشركة المنتجة لهذه الطائرة إنها يمكن أن تكون بديلاً للسيارات التقليدية خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأطلقت الشركة صاحبة الابتكار على الطائرة المروحية اسم «فولوكبتر» فيما تم تجريبها مؤخراً بنجاح وتمكنت من الإقلاع والهبوط دون أي مشاكل أو معوقات.
18 محركاً
وتضم الطائرة 18 محركاً صغيراً، يقوم كل واحد منها بتشغيل مروحية منفردة، فيما بررت الشركة هذا التصميم بأنه «أكثر أماناً وسهولة وأكثر نظافة» حيث لا يمكن أن يؤدي تعطل محرك أو اثنين من بين الـ18 إلى سقوط الطائرة وتحطمها، بما يجعلها أكثر أماناً، كما أن عملية إصلاح محرك واحد أو تغييره تظل أسهل بكثير وأقل تكلفة على المستخدم.
ونقلت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير لها عن الشركة التي ابتكرت الطائرة قولها إنها «الأولى من نوعها في العالم، وإنها تزيد الآمال في تغيير طرق التنقل ووسائل المواصلات في العالم، كما أنها يمكن أن تحل بديلاً عن السيارات والطائرات في آن واحد في المستقبل».
والطائرة المخصصة لشخص واحد يمكن أن تستقل شخصاً ثانياً بجانبه، حيث أنها مزودة بمقعد لشخصين، وتستطيع أن تحلق بهما دون مشاكل، أما المحركات فتعمل على الطاقة الكهربائية النظيفة، حيث ان الطائرة مزودة بطاقم من البطاريات التي تقوم بتشغيل المحركات مدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة فقط، وهو ما يعني أنها لا يمكن أن تحلق لمدد تزيد عن النصف ساعة، أي أنها مخصصة للرحلات القصيرة وللاستخدامات الشخصية، إلا أن آفاق تطوير هذه التكنولوجيا لا تزال متوفرة، ويمكن أن تنجح الشركة مستقبلاً في تحسين أداء هذه الطائرة الصغيرة.
وقال مخترعها أليكسندر زوسيل إن الطائرة يمكن أن يتم استخدامها للأغراض الرياضية، على أن ثمن الواحدة منها عندما يتم طرحها للبيع في الأسواق سيكون بنحو 340 ألف دولار أمريكي.
تعمل بالبطاريات فقط
ونقلت وسائل الإعلام الغربية عن زوسيل تأكيده أنه يخطط لتحويل نظام التشغيل في الطائرة من العمل على البطاريات بالكامل إلى الخلط بين الوقود التقليدي والكهرباء (hybrid) ليتمكن بذلك من رفع المدة التي تستطيع أن تحلق بها الطائرة إلى نحو ساعة كاملة، بدلاً من ثلاثين دقيقة كحد أعلى حالياً.
وتؤكد الشركة الألمانية التي أنتجت الطائرة أنها قادرة على الاقلاع والهبوط بشكل عامودي كامل، ما يعني أنها لن تحتاج أكثر من المساحة التي تستوعب حجمها الحقيقي والطبيعي، أي أن أي مساحة يمكنها الوقوف فيها، يمكنها أيضاً أن تقلع منها وتهبط فيها.
كما تؤكد الشركة أنها «تتميز عن الطائرات التقليدية أيضاً بأنها تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل ولا تستخدم الوقود التقليدي في المطلق».
ويقول زوسيل إن الهدف من ابتكاره لهذه الطائرة ليس فقط استخدامها لأغراض التسلية والتنزه واللعب والمتعة وإنما أيضاً «تغيير طريقة التنقل بالنسبة للكثير من البشر في العالم، حيث تتيح التنقل وإنجاز العمل أيضاً».
وتقول «دايلي ميل» التي نشرت صوراً للطائرة الجديدة إن شكلها الخارجي الشبيه بشبكة العنكبوت يوحي بأنها مستوحاة من كتب الخيال العلمي، مشيرة إلى أن «هي الطائرة الأولى من نوعها في العالم وتستطيع حمل راكبين وتعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل».
وقالت الشركة المخترعة، قد يراها الكثيرون وهي تحلق فوق منازلهم بعد ان تمكن المستثمرون في هذا المشروع من جمع مليون دولار عبر الانترنت خلال ثلاثة أيام فقط من أجل إنتاج الطائرة، وهو ما يؤكد أنها ستحظى بنجاح واسع وكبير في العالم بعد إنتاجها.
ويقول المخترعون إن هذه الطائرة هي الأكثر صداقة مع البيئة على الإطلاق في عالم اليوم، كما أنها وسيلة المواصلات الأكثر أماناً على الإطلاق، حيث أن تعطل محرك واحد أو اكثر من محركاتها لا يمكن أن يؤدي إلى تحطمها ويهدد حياة ركابها.
وبسبب شكلها الاستثنائي ومواصفاتها غير المسبوقة ستضطر السلطات في ألمانيا إلى ابتكار تصنيف جديد لهذه الطائرة تمنح بموجبه رخصة قيادتها، حسب ما أعلنت الشركة المنتجة، وهو ما يتوقع أن يحدث في مختلف دول العالم التي ستستقبل هذه الطائرة الجديدة، حيث أن شروط قيادتها ستكون مختلفة عن غيرها من الطائرات والسيارات ووسائل النقل والمواصلات الأخرى.
تعمل بالطاقة الشمسية
وهذه ليست المحاولة الأولى لابتكار طائرة تعمل في الطاقة البديلة، لكنها ستكون أول طائرة يتم طرحها لأغراض تجارية ولتكون بديلاً عن السيارات الخاصة التي يستخدمها الأفراد في تنقلاتهم اليومية.
وكانت طائرة (سولار إمبلس) التي تعمل بالطاقة الشمسية قد تمت تجربتها في رحلة طويلة عبرت فيها المحيط الهادئ بعد اقلاعها من نانجينغ في الصين قاصدة جزر هاواي، وذلك في شهر أيار/مايو الماضي.
والطائرة اختبارية يتجاوز قطر جناحيها جناحي طائرة بوينغ 747 ولكن لا يتجاوز وزنها وزن سيارة من الحجم الكبير.
وأقلعت في أيار/مايو الماضي بالفعل من مطار مدينة نانجينغ، عاصمة الصين القديمة، لتحط في جزر هاواي الواقعة في منتصف المحيط الهادئ، في رحلة استغرقت نحو ستة ايام ودون أن يتم استخدام أي نوع من أنواع الوقود فيها.
وكانت تلك الرحلة تمثل المرحلة السابعة من الرحلة الطموحة التي تقوم بها الطائرة للدوران حول العالم باستخدام الطاقة الشمسية فقط.
يشار إلى أن طائرة (سولار إمبلس) تحتاج إلى رياح مؤاتية لدفعها إلى الأمام، وإلى أجواء صافية من أجل توليد الطاقة الضرورية من أشعة الشمس من خلال الخلايا الضوئية الـ17 ألف التي تحملها على جناحيها.
السؤال كيف سوف تَحلق بين الأبنية العالية يعني مافي مخالفات سير ولا كاميرات سرعة والواحد بصل من بيته الى شغله عشر دقائق .