لندن ـ «القدس العربي»: كشفت شركة جديدة عن نيتها إطلاق رحلات تجارية لطائرات تعمل بالكهرباء من لندن إلى باريس خلال السنوات العشر المقبلة، وذلك في مبادرة تهدف لخفض التلوث في الجو، فضلاً عن أن هذه التكنولوجيا الجديدة والطائرات النظيفة قد تتطور لاحقاً وتستحوذ على جزء أكبر من رحلات الطيران في العالم.
وكشفت شركة «رايت إلكتريك» التي ابتكرت هذه التكنولوجيا أن الطائرة التي يجري تطويرها سيمكنها نقل 150 شخصاً في رحلات لا تتجاوز 480 كم، دون استخدام الوقود، ما يقلل من تكلفة السفر بشكل كبير.
وتخطط الشركة لتسيير رحلاتها القصيرة اعتمادا على طاقة البطارية في المستقبل، حيث قالت «إن عدم وجود الانبعاثات سيساعد على خفض تلوث الهواء». وتقول «رايت إلكتريك» إن الرحلات الكهربائية ستكون أكثر هدوءا من الطائرات التقليدية فضلا عن كونها صديقة للبيئة ورخيصة.
وتم تصميم الطائرة مع تزويدها ببطاريات يمكن إزالتها وتبديلها بشكل منفصل، وهذا يعني أن «الرحلات الجوية لن تضطر إلى الانتظار على المدرجات للتزود بالوقود».
وأظهرت شركة الطيران البريطانية المعروفة «إيزي جت» اهتماما بهذه التكنولوجيا الحديثة، حيث أجرت مناقشات مع شركة «رايت إلكتريك» مع تقديم المشورة والدعم في مجال تطوير هذه التكنولوجيا. وتحتاج «رايت إلكتريك» إلى وقت طويل لتشغيل رحلاتها الكهربائية، لأن البطاريات التي تحتاجها كل طيارة ليست موجودة بعد، وما تزال في مرحلة التطوير. لكن هذه المبادرة وإن كانت تقوم على تكنولوجيا جديدة إلا أنها ليست الأولى من نوعها في مجال الطيران النظيف، حيث تمت سابقاً تجربة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية ونجحت في التحليق لساعات طويلة مع قطع مسافات غير قصيرة، في تجربة تُنبئ أيضاً بتطور كبير في عالم «الطيران النظيف».
ويبحث العالم عن مصادر للطاقة البديلة منذ سنوات، حيث بدأت شركات السيارات بإنتاج مركبات هجينة تعمل بالكهرباء والوقود العادي في آن واحد لتقليل استهلاك المحروقات، ثم تطورت هذه التكنولوجيا لتنتج العديد من شركات السيارات في العالم مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل، أما في عالم الطيران فان الطموح يبدو أكبر من ذلك حيث يجري العمل على ابتكار طائرات تعمل بالطاقة الشمسية، خاصة وأن الطائرة تتعرض إلى الشمس بصورة أكبر خلال التحليق فوق الغيوم، ما يجعل استخدام الطاقة الشمسية في الجو أمر ذو كفاءة أعلى.
وأقلع طيار سويسري من ولاية أريزونا في أيار/مايو 2016 على متن طائرة تعمل بالطاقة الشمسية بشكل كامل وذلك في إطار رحلة جوية له حول العالم هي الأولى من نوعها في تاريخ البشر، يطمح خلالها الطيار إلى أن لا يستهلك أي كمية من الوقود التقليدي.
وسافر الطيار السويسري المغامر بيرتنارد بيكارد من فونيكس في ولاية أريزونا الأمريكية باتجاه أوكلاهوما دون أي توقف ودون استخدام أي شيء من الوقود التقليدي حيث حلق بالطاقة الشمسية فقط.
ويقول القائمون على المشروع، بمن فيهم الطيار السويسري، إن عمليات الاقلاع والطيران تعتمد على الحالة الجوية، حيث يتم تجنب الأجواء السيئة، ولذلك يتم الهبوط من مكان إلى آخر خلال الرحلة الجوية التي ستطوف العالم بأكمله، على أن مدينة نيويورك ستشكل محطة هبوط واستراحة مهمة خلال الأيام المقبلة.
وتعتبر الطاقة الشمسية واحدة من مصادر الطاقة المتجددة والبديلة التي يسود الاعتقاد بانها يمكن أن تحل مستقبلاً بدل الطاقة التقليدية التي تسبب تلوثاً في العالم.
والطاقة المتجددة هي تلك المستمدة من الموارد الطبيعية والتي تتجدد ولا تنفد، وتختلف جوهرياً عن الوقود الأحفوري من بترول وفحم والغاز الطبيعي، حيث لا تنشأ عن الطّاقة المتجددة أي مخلفات كثاني أكسيد الكربون (CO2) أو غازات ضارة أو تعمل على زيادة الاحتباس الحراري كما يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري أو المخلفات الذرية الضارة الناتجة عن المفاعلات النووية.
وتنتج الطّاقة المتجددة من الرياح والمياه والشمس، كما يمكن إنتاجها من حركة الأمواج والمد والجزر أو من طاقة حرارية أرضية وكذلك من المحاصيل الزراعية والأشجار المنتجة للزيوت.
السؤال هو من سيجرؤ على ركوبها؟ أنا بصراحة لا أثق بهكذا طائرة على الأقل في الوقت الراهن!
التلوث الذي تحدثه الطائرات بالجو ليس قليلاً رغم المحاولات في تخفيض إستخدام الوقود بالطائرات الحديثة
ولا حول ولا قوة الا بالله
المعلق رقم واحد السيد باسور لاتحكم على شئ بالمزاج. شخصيا ركبت بهذه الطائرة في احدى مراحلها التجريبية عندما كنت في باريس انها رائعة وذات انسيابية وهادئة جدا وامينه وبعد عشر سنوات ستكون طائرة المستقبل.
الارجح ستكون هجينة بمحركات مزدوحة
من الممكن ان تكون هجينة