غزة ـ «القدس العربي»: شرع طاقم أمني يضم عددا من ضباط الحرس الرئاسي، وآخرين من المخابرات العامة، وصل قطاع غزة قادما من مدينة رام الله، بوضع الترتيبات الأولية لمكان إقامة الوفد الوزاري الكبير المقرر وصوله الإثنين المقبل، لاستلام مهام الإشراف على المؤسسات الحكومية، وفق التفاهمات التي أبرمت مؤخرا في العاصمة المصرية القاهرة بين حركتي فتح وحماس.
وشرع الوفد الأمني ويضم سبعة ضباط، والذي وصل إلى القطاع للتحضير لوصول الوفد الحكومي، لوضع خطة تأمين دخول الوفد الذي يرأسه الدكتور رامي الحمد الله.
ومن المقرر أن يدخل الأحد المقبل أيضا وفد أمني آخر يضم عددا من الضباط من عدة أجهزة أمنية مختصة، حيث سجري التنسيق مع الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، المشكلة من عناصر من حركة حماس، لتأمين الوفد الوزاري.
وكان وفد إعلامي يمثل مؤسسات الإعلام الرسمي وصل مساء الخميس قطاع غزة، قادما من الضفة الغربية من معبر بيت حانون «إيرز».
ومع بداية وصول الوفود القادمة من رام الله، كشف النقاب عن إجراء إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اتصالا مع رئيس الحكومة الدكتور رام الحمد الله، جرى خلاله التباحث في ملف المصالحة، وزيارة الحكومة.
وحسب ما ذكر من مصادر مطلعة فإن الاتصال الذي لم تتطرق له حركة حماس كعادتها في بيان رسمي، قام خلاله هنية بالتأكيد للحمد الله أن حماس تريد تطبيق المصالحة، وتمكين الحكومة من العمل في غزة، وأنها أعطت أوامر لكافة الموظفين المختصين بتسهيل مهمة الوفد الحكومي الزائر لغزة بشأن تسلم إدارة الوزارات.
وفتح الاتصال قناة مباشرة بين رام الله وغزة، لترتيب أمور الزيارة الهامة للحكومة، والذي سيؤسس نجاحها لـ «اللقاءات الثنائية» بين فتح وحماس في القاهرة.
ويتردد أن الوفد القادم من الضفة الغربية إلى غزة سيصل إلى أكثر من مئتي شخص، ويضم مسؤولين كبارا في الحكومة، بهدف تسلم مسؤولية إدارة الوزارات والمؤسسات الحكومية في غزة، بعد أن حلت حركة حماس اللجنة الإدارية.
وقال محمد المقادمة الناطق باسم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية في غزة، وهي الجهة التي تنسق عملية إصدار التصاريح مع الجانب الإسرائيلي للوفد، أن كافة طواقمها على أهبة الاستعداد، لاستقبال رئيس الوزراء ووفد حكومة التوافق الوطني.
وأوضح أن طواقم الهيئة وضعت على أهبة الاستعداد، بتعليمات من الوزير حسين الشيخ، للبدء باستقبال وفود حكومة التوافق الوطني المقرر وصوله الإثنين المقبل.
وأشار المقادمة إلى أن طواقم الهيئة استقبلت أولى الوفود القادمة من رام الله إلى قطاع غزة عبر حاجز «إيرز» أول أمس الخميس وعددهم 20 شخصاً.
وأوضح أن الوفد يضم شخصيات إعلامية وأمنية، وذلك في إطار التجهيزات والترتيبات المتواصلة التي تسبق اجتماع الحكومة الأسبوع المقبل في قطاع غزة، مبيناً أن الهيئة والوزير الشيخ سيواصلون جهودهم من أجل إنجاح هذه الزيارة الهامة والتي من شأنها الدفع قدماً باتجاه تحقيق المصالحة الوطنية.
في هذه الأثناء أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن إنجاز المصالحة الفلسطينية «سيزيل كل آثار وتداعيات الانقسام التي أنهكت الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة». ودعا الخضري في تصريح صحافي، إلى إيحاد «خطة فلسطينية» بعد إنهاء الأزمات الناتجة عن الانقسام، تعتمد على رفع الحصار الإسرائيلي من خلال المجتمع الدولي، لوقف معاناة أكثر من عشرة سنوات.
وشدد على أن هذه الخطوة ستمثل «بداية حقيقية لمرحلة جديدة تعزز الصمود، وتنهي كل أشكال المعاناة الاقتصادية والبيئية والصحية والتعليمية».
وأكد أن الشعب الفلسطيني يتطلع لتمتين العلاقات الداخلية في كل المجالات لمواجهة التحديات الكبيرة وصولا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.وقال «الخطوات الوحدوية التي ستبدأ عملياً بوصول حكومة الوفاق إلى غزة الإثنين المقبل لتسلم مهامها في إدارة القطاع كما الضفة الغربية، سيزيل كل آثار الانقسام وتداعياته وانعكاساته في مجالات الكهرباء والصحة والموظفين وغيرها».
وشكر الخضري مصر لرعايتها للمصالحة، ومتابعة المصالحة لتصبح واقعاً عمليا، معتبراً أن هذا الدور المصري يعد «امتدادا لرعاية وإسناد شعبنا الفلسطيني طيلة مرحلة نضاله لنيل حريته».
أشرف الهور:
OUR DIGNITY IS JUST IN OUR UNIFICATION NO HESITATION ON THIS TRUTH ……. YES FOR LIBERATE STATE NOT FOR HUMILIATION ONE