يضرب طرد الولايات المتحدة الأمريكية لخمسة وثلاثين جاسوساً روسياً (وإغلاق مجمعين لعملاء الاستخبارات الروسية وتجميد الأصول المادية لاثنين منهم بتهمة «نشر شفرة قرصنة خبيثة») عدداً من العصافير بحجر واحد، ولكنّ أكبرها سيكون من نصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيستلم منصبه خلال ثلاثة أسابيع من الآن.
يتعلّق الأمر بالطبع بالدور الذي لعبه عملاء الاستخبارات هؤلاء في استهداف مؤسسات أمريكية، على رأسها الحزب الديمقراطي الأمريكي ومرشحته للرئاسة هيلاري كلينتون الأمر الذي اعتبر مساهمة من روسيا في دعم انتخاب ترامب الذي أبدى، وما زال، إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد بادله بوتين، ومؤسسات الدولة الروسية الإعجاب فصفّق مجلس النواب الروسي لانتخابه.
الضربة تستهدف أيضا الرئيس الروسي شخصيّاً أيضاً، وهو الذي كان واحداً من ضباط الاستخبارات مثل هؤلاء الذين طردوا، وقد تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه طلب من نظيره الروسي وقف الهجمات الالكترونية خلال لقاء وجهاً لوجه معه في لقاء معه خلال قمة العشرين في الصين في أيلول (سبتمبر) الماضي.
بعض المسؤولين الأمريكيين، وبينهم رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان، والسيناتور جون ماكين، رحبوا بالعقوبات «ولو أنها جاءت متأخرة»، لكن آخرين، وبينهم مسؤولون في إدارة الكرملين، أشاروا إلى أن ترامب سيقوم بنقض اجراءات ادارة أوباما ويعيد الجواسيس الروس، وهو أمر سيُفهم، من جهة، كنوع من رد ترامب لهدية بوتين، وسيُعتبر، من جهة أخرى، طعناً دائماً في شرعيّة ترامب.
قرار أوباما الأخير، بهذا المعنى، لا يأتي في الوقت الضائع لأن مفاعيله مرشحة للتفاعل لاحقاً سواء قام ترامب بإلغائه أو لم يفعل، فشرعية ترامب التي تعرضت للتشكيك فيها قد تكون نقطة ارتكاز في خلاف مؤهل للتصاعد بين ترامب والمؤسسات السياسية والأمنية (ناهيك عن المعارضة الشعبية التي ستتزايد بالضرورة ضد سياسات ترامب الإشكالية العديدة)، فرغم هجوم ترامب على وكالة المخابرات الأمريكية بعد تقريرها الذي أكد التدخل التجسسي الروسي، جاء تقرير أكثر تفصيلاً من مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) يكشف المزيد من الحقائق ويثبت هذه الاتهامات للقيادة الروسية، وهو ما كانت قد ذكرته أيضاً وزارة الأمن الداخلي الأمريكي.
أشار أوباما إلى جانب آخر خطير يتعلّق باعتبار ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية أسلوباً يمكن انتهاجه في بلدان ديمقراطية أخرى وقال مسؤولون في إدارته إنه ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن روسيا ستتوقف عن التدخل في انتخابات الولايات المتحدة أو الدول الأخرى، و»أنهم سيتدخلون في الانتخابات الديمقراطية في دول أخرى بما يشمل بعض حلفائنا الأوروبيين»، والواضح أن فرنسا ستكون أول المرشحين لهذا التدخل، وهي مفارقة كبرى لأن القيادة الروسية، بسيطرتها عمليّاً على السياسة والاقتصاد والشؤون العسكرية والأمنية في بلادها، وكذلك على الإعلام وتضييقها على الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، تمنع العالم من التأثير فيها ولكنّها تستغل النظم الديمقراطية للتلاعب بها والانقلاب عليها.
روسيا أيضاً، كما صرّح الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو أمس، تستخدم القرصنة والهجمات الالكترونية ضد خصومها، قائلاً إن أوكرانيا تعرّضت وحدها لأكثر من ستة آلاف وخمسمئة هجوم الكتروني خلال الشهرين الماضيين فحسب، وهي ظاهرة، اعتبرتها مجلة «نيوزويك» تفتح إمكانية «حرب باردة رقمية» جديدة في العالم.
نتائج القرار الأمريكي إذن ستكون لها ذيول عديدة خطيرة.
رأي القدس
لاأعتقد أنه بإمكان ترامب أعادة هؤلاء الجواسيس إلى أمريكا وإلا فأنه سيصبح بنظر الشعب الأمريكي عميلاً لروسيا
بسم الله الرحمن الرحيم. رأي القدس اليوم عنوانه (طرد الجواسيس الروس: طعنة أوباما الأخيرة في شرعية ترامب؟)
اوباما لا يستطيع طرد هؤلاء الجواسيس الروس ال35 عشوائيّا او مزاجيا دون تقارير موثقة ودون توصيات من الاجهزة الامنية الامريكية المختصة ؛ ولذلك فمن الصعوبة القصوى على ترامب ان يتلاعب بهذا الملف الخطير على الامن القومي الامريكي.
وهذا الامر بالذات ربما يضع كوابح اخرى امام تهور ترامب في اطلاق الوعود الخرقاء لتدعيم تصرفات وطموحات الغطرسة الاسرائيلية ضد( فتات) الحقوق الفلسطينية التي وردت في قرار مجلس الأمن الاخير.
ولذلك فانه من الصعوبة على ترامب، وهو لا يستطيع كذلك ان يصبح ديكتاتورا متهورا يفعل ما يحلو له مثل بوتن روسيا، لان مؤسسات الحكم الامريكية تستطيع ان تكبح جماحه غير المسؤول والمتهور.
واول محك لسياسة ترامب سيكون نيته الانتخابية بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس اكراما لعيون اسرائيل ولوبياتها في اوساط صنع القرار الامريكي والتي عادة ما تكون ضد المصلحة العليا لامريكا. واعتقد ان قناعة اجهزة الحكم الامريكية هي مع دويلة هزيلة للسلطة الفلسطينية تحت رحمة وغطرسة وتغول اليمين الاسرائيلي المتطرف. وحتى هذا الفتات الهزيل الذي تريده امريكا لسلطة رام الله يرفضه صهاينة اسرائيل العتاة بعنف وعجرفة، لانهم لا يريدون ان يعطوا الفلسطينيين اي شيئ مهما بلغ هزاله لان ذلك يتعارض مع طموحاتهم الاستيطانيةالتوسعية
– في القرن التاسع عشر تم اغتيال رئيسان أمريكيان هما: أبراهام لنكولن عام 1865 و جيمس غارفيلد عام 1881.
– في القرن العشرين تم اغتيال رئيسان أمريكيان هما: ويليام ماكينلي عام 1901 و جون كينيدي عام 1963.
– في القرن الواحد والعشرين ليس بعد.
*(فخار يكسر بعضه)..
*كلهم ضباع وغيلان سفلة
يتآمرون على الدول الصغيرة
وهم سبب البلاء والخراب
في معظم دولنا العربية..
سلام
*زعران وشبيحة العالم هم؛-
(أمريكا // روسيا // إسرائيل
إيران // النظام السوري )
* قاتلهم الله وانتقم منهم.
والمقصود (الحكام والساسة)
وليس الشعوب المغلوب على
أمرها دائما..
سلام
نظام ” بوتين” الروسي المعاصر ،لا يتوانى عن اغتيال معارضيه السياسيين والإعلاميين والمثقفين، فتاريخه الأسود يكشف ذلك عبر ضبط العديد من عملاء نظامه القتلة وراء مقتل المعارضين الروس بالسم في بعض من الدول الاوروبية، وأخيرا قيامه بالغزو المكشوف للأرض السورية وتدميرها كما فعل في غروزني، وكذلك تطبيق سياسات انتهاك سيادة دول الجوار كاوكرانيا في جزيرة القرم،… كل ذلك ، لايمنع من رجل الاستخبارات الذي يدير شؤون روسيا من توظيف التخريب الإلكتروني بعد استضافته رجل ” ويكيليكس ” الذي يملك في جعبته الكثير من مفاتيح التسلل إلى منظومة شبكات الاتصال الإلكترونية الأمريكية.
لقد خرج ترامب وفاز وانتصر مفاجأ العالم بالانتخابات الاخيرة واكثرؤ من فاجأهم كان اللوبى الصهيونى ورئيسه جاك روزان الذى وعد اوباما بالفوز ثانية شهرين قبل انتخابات 2012 وبنفس اللحظة والموقف وعد هيلرى بالفوز بانتخابات 2016 وذلك حسب هاأرتس الصهيونية واضافة الصحيفة ان جاك روزان هذا هو من حدد ساكنى البيت الابيض السابقين وهناك اليوت ادامز الصهيونى وهو مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية يتبدل الرؤساء على البيت الابيض وهو مقيم دائم هنا اكثر من25 عام اما هيلرى فهى سليلة عائلة روتشيلد قطب امبراطورية صهيون المالية ومالكة البنك الدولى المدينة لامريكا بديون فلكية وايضا السعودية ومصر واليونان فقد وضعت امبراطوريتهم المالية كل وزنها بالانتخابات لدعم هيلرى اضافة للمغنية مدونا وكل وسائل الاعلام هناك التقليدية الى جانب هيلرى وفاز ترامب ونسوا هنا اليوم وسائل الاتصال الحديثة التى تفلت من هيمنتهم وسطوتهم وما ان فاز بدأت وسائلهم التقليدية بالحرب على ترامب بمظاهرات وعنف غير مسبوقين فى الانتخابات الامريكية وبداوا بحملات ضده ومحاولة صدمه بالاقليات والمسلمين اى ضربه بغيرهم وقد ذكرت وسائل الاعلام التقليدية بالتشكيك بالفرز تارة وتارة اخرى ان روسيا اثرت على العملية الانتخابية الطامة الكبرى ان يكون ترامب نفسه لا يعرف من يواجهه فقد صرح ان بلاده مديونة ب20 ترليون دولار وان الامارات والخليج من يمتلكون الاموال فتلك طامة كبرى ان كان لا يدري ان عائلة روتشيلد وحدها تمتلك نصف ثروات الارض قبل عدة سنوات حددت وسائل اعلامهم انها تمتلك 550 ترليون دولار اضف لها القطب الاخر لامبراطورية صهيون عائلة روكفلر التى تمتلك شركات التنقيب ذهب وماس افريقيا مضافا لهم نفط وغاز العرب هناك الاموال يامستر ترامب0 ومن ناحية اخرى حتى طفل الشارع فى امريكا قرف منظرا يكون فيه رئيس دولته الاعظم فى العالم يجلس امام نتياهو كطفل الروضةامام مربية متسلطة ونضيف ان ترامب جاء من وسطهم سوق رجال الاعمال وصراع الشركات وذلك مجال الصهاينة فاعتقد انه ادرى الناس بهم وقال ان امريكا اولا وليس كمن سبقه تل ابيب اولا والسلام على من اتبع الهدى0
” حِرَفية ” بوتن في الجوسسة أوصلت أولئك إلى أمريكا وطردهم سيحتم على بوتين إرسال أو استقطاب أمريكان أكثر كفاءة من أولئك. المهم أن الإختراق قد حدث ولن ينتهي الأمر عند التجسس.
مفارقة العجيبة : الغرب الديمقراطى يريد أن يكون الوحيد اللذى يفعل ما يشاء دون منافس و لا رقيب و لا مسائل…….فما أن ينهض انسان أو بلد يريد أن يعاملهم بالمثل تقوم الدنيا و لا تقعد.
.
– الدليل القاطع بأن Donald TRUMP إستفاد فعلا من ” مساعدة ” بوتين ،( ولو من غير علمه مسبقا ) ، هو أنه يحاول ان يبخّس أن يبسّط من آثار المؤامرة تلك . (مؤامرة التجسس الروسي ).
– فلو كان بريئا من ” المساعدة الروسية المسمومة ” ، لقاوم بصفته رئيسا منتخبا ، هجوم الجواسيس الروس على الدمقراطية الأمريكية .
– وقرار بوتين للعدول عن تطبيق مبدء ” المعاملة بالمثل” ، زائد استدعاء أطفال الهيئة الدبلوماسية الأمريكية بMOSCOW، استدعائهم للحضور لحفلة رأس السنة بالKREMLIN برفقة الأطفال الروس ، قرارره يمكن ان يعني انه يعمل على ” التخفيف ” من آثار العملية التجسسية الروسية في عقر دار العمّ صام .