الناصرة ـ «القدس العربي»: انضم مسؤول عسكري سابق في إسرائيل إلى عدة مسؤولين سابقين بالتحذير من أنها تتجه نحو خرابها بسبب سياسات حكوماتها. وفي مقال بعنوان «بين خراب الهيكل الثالث وبين سياسات واقعية « يوجه رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق البروفسور شلومو غزيت انتقادات لكل من يكتفي بتحميل الفلسطينيين مسؤولية استمرار الصراع. ويقول إنهم يرفضون أي تسوية منذ عهد الانتداب. ويضيف أنه لا أحد يعرف إذا كانت إسرائيل تستطيع البقاء في الظروف الراهنة في الشرق الأوسط وبالواقع الإقليمي المتغير. ويشير إلى أنه غير مؤمن ويقرأ الواقع بشكل منطقي. ويشدد على مسؤولية إسرائيل بتحديد أهدافها الاستراتيجية وطريق عملية لتحقيقها.
ويعتبر غزيت أن مفتاح الحل المنشود طرح تسوية تاريخية كهدف قومي من منطلق الإيمان بأن الطرف الآخر سيبدي استعدادا لهذه التسوية بحال أبدت إسرائيل استعدادا للتنازل والتسوية. ويتابع القول «تستند طريق التسوية التاريخية هذه على المعتقد بأن الطرفين يريدان الهدف ذاته: تقاسم البلاد بشكل عادل ما أمكن، دولتان قوميتان للشعبين وهذا هو الحل الذي يرفضه الفلسطينيون اليوم».
ومع ذلك يحاول التدليل على إمكانية تحقيق التسوية مع الجانب الفلسطيني بالتذكير بأن إسرائيل أنجزت سلاما مع مصر ومع الأردن بعد تسوية تاريخية. ويرى غزيت أنه على إسرائيل اليوم الاختيار بين استراتيجيتين أولهما مواصلة سياسة الاستيطان والسيطرة على كل «أرض إسرائيل الغربية» من البحر للنهر، لافتا إلى أن الحكومة الحالية تطبق هذه الاستراتيجية وليس مهما ما تزعمه رسميا على مسامع العالم.
وشدد على أن هذه الاستراتيجية تقود إسرائيل نحو الضياع إلا إذا حصلت معجزة على شكل تدخل إلهي مفاجئ تمكنها من مواصلة هذه الطريق دون أن ينتج شرخ مطلق بينها وبين العالم. أما الاستراتيجية الأخرى برأيه فتتمثل بالتحرك الفوري والقفز عن محاولات استئناف المفاوضات، والانتقال لتأسيس دولة فلسطينية مجاورة بمبادرة إسرائيلية أحادية الجانب. ويضيف «علينا القيام بذلك من منطلق وعي كامل بأن ذلك ليس «التسوية التاريخية» المقبولة لدى الطرف الفلسطيني».
ويحدد غزيت أن الهدف المطلوب الآن هو السعي لاتفاق مرحلي طويل الأمد في وقت يعي الطرفان فيه أنه ليس الحل الدائم. ويقترح السير بهذه الطريق فورا ودون مفاوضات ودون تبديد يوم واحد. ويقول إن العبرة الأهم الآن هي عدم إيهام الذات والعالم بوجود احتمال إحراز اتفاق بواسطة حوار بين الجانبين. وعلى غرار أوساط إسرائيلية متزايدة تعتبر الدولة الفلسطينية مصلحة لإسرائيل يدعو غزيت للمبادرة واتخاذ خطوات لا تترك خيارا أمام الفلسطينيين على غرار مبادرة فك الارتباط من غزة عام 2005 مع تحاشي الوقوع بأخطائها.
ويدعو لتحديد الخط الأخضر، خط وقف إطلاق النار، كخط انطلاق لمفاوضات مستقبلية. ويشير إلى أن ذلك أيضا غير مقبول لدى الجانب الفلسطيني لأنه بمثابة تسليم بكيان سياسي- صهيوني على تراب فلسطين. ولكن عندها تصبح إسرائيل برأيه مقبولة لدى العالم، معتبرا هذه المبادرة ردا مناسبا على حملة المقاطعة الدولية.
ويغرد غزيت ضمن السرب الصهيوني بدعوته إسرائيل لتأكيد رفضها عودة اللاجئين وإصرارها على «تأهيلهم» في دول اللجوء ومنحهم تعويضات مناسبة تشارك هي بتقديمها مع المجتمع الدولي. ويضيف «للأسف لا أرى حكومة إسرائيل الحالية تتبنى هذه الطريق لكنها مسألة وقت حتى نصل إلى النقطة الحاسمة والاضطرار للقيام باختيار موجع بين خراب إسرائيل وبين تبني سياسة واقعية». ويعود غزيت ويوضح أن ما يقترحه ليس تسوية تاريخية لكنها ربما تكون خطوة تقود لها مع الأيام.
ويخلص إلى القول إنه مع إقامة دولة فلسطينية سيادية ومستقلة تترسخ مع السنوات فإن الرفض الفلسطيني الجارف لاتفاق تسوية تاريخي سيضعف وهكذا يمكن ربما يمكن رؤية نهاية الصراع». وينضم غزيت بذلك لستة رؤساء شاباك سابقين أبرزهم رئيسه السابق يوفال ديسكين ولكبار المعلقين والمثقفين وأبرزهم عاموس عوز الذين يصعدون تحذيراتهم من أن استمرار الاحتلال يعني تحول إسرائيل لدولة ثنائية القومية وبالتالي لدولة عربية.
في هذا المضمار وجه الوزير السابق عوزي برعام(حزب العمل) انتقادات لإسرائيل ومواقفها من الصراع. وقال إن يدها قوية وغير ممدودة للسلام. وفي مقال نشرته صحيفة «هآرتس» أمس قال برعام إن العمليات القاتلة التي ينفذها الفلسطينيون اليوم تكشف عن فقدان القيادة في إسرائيل. ويتهم رئيس حكومتها بالرد عليها وكأنها تثبت تحقق رؤيته للصراع. ويوجه برعام انتقادات للمعارضة التي لا تقدم بديلا تتساوق مع الحكومة وتسعى لتبيان كم هي متشابهة معها.
وحملت صحيفة «هآرتس» على حكومة بنيامين نتنياهو التي لا تحافظ على «الوضع الراهن» في الحرم القدسي الشريف من خلال إدخال مراقبين فلسطينيين أو دوليين على سبيل المثال. وتخلص للقول بافتتاحيتها إن نتنياهو ليس القائد الذي سيخرج إسرائيل من الجمود السياسي ويوقف الاحتلال وهو الحل الوحيد لتهدئة الأوضاع ولتقليص «الإرهاب» وضمان مستقبل طبيعي لمواطني إسرائيل.
وديع عواودة
وان عدتم عدنا
تطبيق العدل، لا نقاش فيه، العين بالعين والسن بالسن، لانتهينا بعور ومكسره اسنانهم.
حكومه اسرائيل الحاليه، منبع حياتها واستمراره اطاله الوضع الحالي، بل زيادته سوءا كان ذلك من خلال الاستفزازات بسبب او بغير سبب. غياب البديل الذي يمكن ان تقدمه معارضه قويه.
قام رابين بما قام به، ورحل. وكل ما قاله البرفسور معقول. النقطه الوحيده هي الزعامه الحقيقيه التي تستطيع ان تقرب المسافه بين الشعوب، فتنعزل الاقليات التي لا ترضى بشيئ يقدمه الطرف الاخر، كان من قبل الطرف اليهودي او الفلسطيني.
غالبيه الشعبين يريد وبامكانه العيش بامان وسلام، وبتعاون مجدي للطرفين. لكن مصلحه من تصب في هذا الاتجاه؟
من يعلق الجرس؟
و إذا جاء وعد الآخرة جأنا بكم لفيفا
لا تصالح
(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما – فجأةً – بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ – مبتسمين – لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!
(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك “اليمامة”
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!
(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
“.. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام..”
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن “الجليلة”
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!
(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: “انتبه”!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضلعين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ
(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا – بهجةُ الأهل – صوتُ الحصان – التعرفُ بالضيف – همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي – الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ – مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!
(9)
لا تصالح
ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ
اسرائيل اسم نبي مسلم ومكر اليهود ينتهي بوجودهم بارض مقدسة الله خلق فيها الجهاد الحق والاستشهاد الحق والنصر لاصحاب الارض المقدسة .واليهود مهما مكروا فمكر الله خير وهو خير الماكرين وان كان اليهود يزعمون بانهم السامية فالسامية هي اللغات التي نزل بها كم الله وليس انس او جن