الموصل ـ «القدس العربي»: أكد مسؤولون محليون في مجلس محافظة نينوى، دخول طلائع القوات العراقية إلى بعض أحياء مدينة الموصل، مقر خلافة تنظيم «الدولة»، وأن معارك عنيفة تجري بين الجانبين وسط تصاعد المقاومة ضد التنظيم داخل المدينة. وأكد عضو مجلس المحافظة محمد نوري العبد ربه لـ «القدس العربي» أن كتائب القوات العراقية دخلت منطقة كوكجلي في أطراف المدينة الشرقية، وهي تخوض معارك عنيفة ضد عناصر تنظيم «الدولة»هناك.
وذكر أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية وصلت إلى حي الكرامة في المحور الشرقي قرب محطة الاذاعة السابقة، والتي تعتبر من احياء الموصل الشرقية، حيث تجري فيها الآن معارك عنيفة وقتال شوارع. واشار إلى ان معنويات سكان الموصل مرتفعة ويستبشرون بدخول الجيش العراقي إلى مدينتهم، كما أن الاتصالات مستمرة بين القوات الحكومية والمواطنين في الداخل ويجري تعاون مثمر في تقديم المعلومات من سكان المدينة عن مواقع قيادات ومقرات وتحركات التنظيم، مؤكداً مساهمة الحشد الوطني برئاسة أثيل النجيفي من ابناء الموصل في العمليات العسكرية بالتعاون مع الجيش من خلال مسك الاراضي التي يتم تحريرها من التنظيم.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية ان قائداً كبيراً في الجيش العراقي أعلن امس الثلاثاء أن القوات العراقية دخلت الحدود الإدارية لمدينة الموصل /400 كم شمالي بغداد/. وقال الفريق الأول الركن طالب شغاتي قائد قوات مكافحة الإرهاب في مقابلة مع تلفزيون/ العراقية/ : «نحن الآن نقف على الحافة النهائية لمنطقة بزوايا التي تم تحريرها يوم أمس وخلفنا الآن محطة تلفزيون الموصل وهذا يعني إننا في بداية التحرير الفعلي لمدينة الموصل لأننا اليوم دخلنا الحدود الادارية لمدينة الموصل». وأضاف «هناك تصميم وإرادة كبيرة من قبل مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب لتحرير الموصل ودحر الإرهاب في معارك تكاد تكون بدون خسائر في قواتنا وهذا يعني شيئاً كبيراً والبشرى للاهالي مقبلة بتحرير المدينة».
وأوضح «قواتنا مدربة بشكل جيد على القتال وسلامة المدنيين والبنية التحتية وهدفنا المقبل تحرير الموصل بشكل كامل». وقال شغاتي»تم اليوم تحرير منطقة كوكجلي ونحن الان فعلياً داخل حدود مدينة الموصل الادارية وهذا يبشر بخير». وأضاف» داعش بدأ يستخدم الاهالي كدروع بشرية بعد التقدم الكبير للقوات العراقية».
وذكر عضو مجلس المحافظة محيي الدين المزوري لـ«القدس العربي» ان معارك طاحنة تدور في منطقة كوكجلي شرق مدينة الموصل بين القوات العراقية وعناصر تنظيم «الدولة» المدافعة، وان التقدم متواصل للقطعات المقاتلة، مؤكداً وصول القوات المهاجمة إلى معمل الحلان شرق الموصل بعد عبور سيطرة البلدية التي تبعد حوالي كيلومتر واحد عن مركز المدينة.
وأضاف ان قوات أخرى وصلت إلى حي الكرامة عند محطة الاذاعة التي تبعد 3 كلم عن مركز الموصل وتجري الاشتباكات فيها وسط انهيار مقاومة ومعنويات عناصر التنظيم، مؤكداً وجود غطاء جوي ومدفعي للقوات المهاجمة.
وذكر عضو مجلس المحافظة ان بعض أحياء الموصل مثل حي عدن وحي الخضراء شهدت امس الأول الاثنين، عمليات مقاومة ضد عناصر التنظيم نفذها شباب من المدينة، وذلك رغم الإجراءات البالغة القسوة التي يتخذها التنظيم من عمليات إعدامات جماعية ونسف البيوت لقمع الناس واخافتهم ومنعهم من التعاون مع القوات العراقية، واصفًا أوضاع الناس في المدينة بالصعبة جدا نظراً لتدهور الحالة المعيشية واختفاء المواد الغذائية من الأسواق نتيجة مكوث الناس في البيوت بانتظار نتائج المعارك.
وأكد زهير الجبوري المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الوطني التي تضم أبناء الموصل بقيادة اثيل النجيفي، لـ«القدس العربي» ان مقاتليهم يساهمون في معركة تحرير الموصل تحت راية الجيش العراقي.
وأشار الجبوري، ان الجيش العراقي كلف الحشد الوطني بمهمات عدة في المعركة ومنها مسك الارض التي يقوم الجيش بتحريرها من تنظيم «الدولة»، حيث تنتشر فيها عناصر الحشد ويحافظون عليها لكي تتيح للجيش التقدم لتحرير مناطق أخرى، كما يقوم الحشد بالتنسيق مع عناصر المقاومة داخل الموصل حول استهداف عناصر التنظيم ومراقبة تحركاته ومقراته.
وكانت خلية الإعلام الحربي الرسمية، أعلنت في بيان امس الاول، عن بدء قوات مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الأولى وفرقة مشاة 16، التقدم باتجاه الساحل الأيسر لمدينة الموصل من ثلاثة محاور.
كما اعلن قائد الفرقة الذهبية ( مكافحة الإرهاب) فاضل برواري،امس الثلاثاء «ان قواته تمكنت من السيطرة على الشارع الرئيسي في حي كوكجلي، ووصلت إلى معمل الاسمنت داخل المدينة».
واكد رئيس الحكومة حيدر العبادي خلال زيارته للقوات العراقية قرب الموصل قائلاً «أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من الموصل وعلى أهاليها البقاء في البيوت وطرد الدواعش وعدم تمكينهم من تدمير البنى التحتية او تفخيخ الشوارع».
وعن نتائج 15 يوماً من معركة الموصل، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن خلال مؤتمر صحافي لقيادة العمليات المشتركة عقد أمس الثلاثاء، في قضاء مخمور، جنوب الموصل، ان «القوات المشتركة تمكنت من تحرير مساحة 1440 كم من محافظة نينوى حتى الآن من جميع المحاور».
وأضاف أن «القوات المشتركة في المحور الجنوبي من مدينة الموصل من قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع، تمكنت حتى الآن، من قتل 778 عنصراً من تنظيم (داعش)»، مبيناً أن «الطيران العراقي قتل 375 عنصراً من داعش في ذات المحور، فيما قتل طيران التحالف 149 عنصراً».
وأشار معن إلى أن «القوات المشتركة في المحور الجنوبي تمكنت من اعتقال 94 عنصراً من التنظيم حتى الآن»، منوهاً إلى أن «القوات في المحور الجنوبي تمكنت أيضاً حتى الآن من تدمير 166 عجلة مفخخة وضبط 26 عجلة متنوعة، وتدمير 25 عجلة مختلفة وتفكيك 1126 عبوة ناسفة، وتدمير 37 وكراً مفخخاً و16 معمل تفخيخ».
مصطفى العبيدي
أوباما يريد دخول الموصل قبل يوم الإنتخابات الأمريكية (8-11-2016)
ولهذا فقد يسمح بدخول الميليشيات الطائفية لدحر داعش من الموصل حتى يساهم في تقوية حملة كلينتون
ولا حول ولا قوة الا بالله
الموصل ستتحرربكل الاحوال سواء قصرت او طالت المعركة ولكن يبقى الخوف عليها من مؤامرات اتباع اردوغان ال النجيفي الذين ينفذون اجندات اردوغان.لان الميليشيات الشيعية لن تدخل مركز المدينة بل ستكتفي بالقتال في تلعفر لكي يعود شيعة تلعفر الى ديارهم بعد ان احتلتها داعش وسيسيطر الاكراد على مناطق سهل نينوى ومناطق اليزيديين
كذب واضح ما يسمى الحشد الوطني, الاخبار من اربيل عن طريق الكردستاني تقول انه لم يقم باي دور في تحرير الموصل.