عمان ـ «القدس العربي»: فتح رئيس احدى الجامعات الخاصة في الأردن الباب على مصراعيه مجدداً لنقاشات ذات طابع جهوي ومناطقي بعد إساءة لا يمكن تبريرها لمحافظة المفرق شرقي البلاد في الوقت الذي بادرت فيه نخبة مدينة السلط غربي العاصمة عمان لاحتواء ما يمكن من تداعيات النقاش الجهوي إثر المشاجرة العشائرية الضخمة التي شهدتها الجامعة الأردنية قبل أكثر من أسبوعين.
الجامعات مجدداً وجدت نفسها في صدارة الحدث وعلى أكثر من صعيد فقد طالب ممثل مدينة المفرق الوزير السابق واحد أهم اركان التشريع عبد الكريم الدغمي رئيس جامعة جرش الدكتور عبد الرزاق بني هاني بالاعتذار علناً لجميع ابناء محافظة المفرق عن اساءته المتعمدة لهم.
بني هاني وهو بروفيسور ومنظر معروف سبق ان تورط في جدل نخبوي ظهر في شريط لإحدى محطات التلفزيون ينتقد فيه من سماهم بـ»زبالة الطلبة» ومتحدثاً عن الطالب الذي يأتي اليه مشاغباً ومزاوداً وهو قد خرج من «مغارة».
مشكلة البروفيسور بني هاني انه ضرب مثلاً وهو ينتقد النوعية الرديئة للطلبة وبصورة علنية وامام الكاميرا عندما اشار لاسم مدينة المفرق.
تم تداول عبارة الدكتور بصورة كبيرة عبر وسائط التواصل الاجتماعي وفي الوقت نفسه تحدث الدغمي عن الموضوع تحت قبة البرلمان في جلسة خصصت امس لبحث المستجد من الأعمال مذكرا الدكتور بني هاني بان «المغارة» التي يتحدث عنها في مدينة المفرق خرج منها وزراء ونواب واعيان وعلماء واطباء ومهندسون.
الدغمي أوضح بعدم قبول اقل من اعتذار علني لمدينته واهله من الاستاذ الجامعي الذي تعرض بدوره لحملة واسعة من الانتقادات وبصورة تظهر تنامي الحساسية العامة عند الأردنيين خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالحديث الموجع والمتكرر عن مشكلاتهم وتحدياتهم الاساسية وعلى رأسها ما يحصل في التعليم العالي.
الجامعات الحكومية ومشكلات رؤسائها لم يقتصر على هفوة البروفيسور بني هاني ولا على المشاجرة العشائرية التي أقلقت الجميع قبل نحو اسبوعين فتقرير ديوان المحاسبة السنوي الدوري اشار لنفقات مالية غير معقولة بدلاً من الاتصالات الهاتفية لرؤساء ثلاث جامعات مع ثلاثة من نوابهم حيث دفعت مبالغ في الاتصالات الخلوية وفي قطاع مكاتب الرؤساء في الجامعات تقترب من مليون دولار وهو امر رغم انه قد لا ينطوي على مخالفة للقانون الا انه يصعد بجامعات الحكومة مجدداً إلى مستوى الجدل والاشتباك في مختلف القضايا التجاذبية والخلافية.
عبارة الدكتور بني هاني التي اثارت الجدل بعنوان أبناء المغر التي سكنها في الواقع الاجداد والآباء في الأردن وفلسطين وفي كل مكان بالمنطقة انعشت الفرصة لرصد المزيد من التلاسن الجهوي بين الحين والاخر في الوقت الذي نتج عن الاتهامات التي وجهت لأهالي مدينة السلط في التسبب بمشاجرة جهوية كبيرة في حرم اكبر جامعات الحكومة مبادرة جديدة تستحق الدعم والمساندة وتنطوي على الكثير من الايجابيات.
المبادرة أطلقها عضو البرلمان الصاعد نجمه والديناميكي معتز ابو رمان عبر وثيقة تدعو لنبذ الهويات الفرعية والتجاهل الخطاب الجهوي والعشائري لصالح خطاب وطني موحد.
اللافت جداً في مبادرة ابو رمان انها حظيت بمباركة علنية من الزعيم الوطني الأبرز في منطقـة السـلط وعضو مجلـس الأعيان مروان الحمود الذي يقود عملياً احدى اكبر عشائر المنطقة ويعتبر من الشخصيات السياسية الوطـنية المتحـضرة.
وفي الوقت الذي لا يخلو فيه أسبوع من تجاذب مناطقي او جهوي برزت خلال الأسبوع الحالي على الهامش قضية اعتقال وتوقيف الروائي الوحيد في الساحة بميول إسلامية وهو الدكتور ايمن العتوم الذي تم الإفراج عنه بعد ظهر أمس الثلاثاء إثر توقيفه 24 ساعة بتهمة لازالت غامضة حيث اثير الجدل حول رواية له باسم حديث الجنود اعتقل في اليوم الذي وصلت فيه نسختها المطبوعة إلى عمان العاصمة قبل مصادرتها.
السلطات الأمنية أوضحت في بيان لها ان توقيف الروائي العتوم لا علاقة له بمسألة الحريات او بمضمون سياسي بل يتعلق الأمر بقرار قضائي مرتبط بغرامة صدر بموجبها قرار من المحكمة ضد العتوم وقدرها خمسة آلاف دينار، الامر الذي يشكك فيه انصار وقراء العتوم وهو روائي ناشط جداً ويحظى بحضور جماهيري.
المثير في الرواية نفسها انها تأتي في سياق الجدل حول الجامعات ايضا فهي تتحدث عن احداث جامعة اليرموك عام 1986 حين اقتحمت الجامعة قوات الأمن والبادية في حادثة مشهورة نتج عنها مقتل واصابة بعض الطلاب واعتقال المئات منهم فيما رواية العتوم تستعرض التفاصيل خصوصاً توقيف الطلاب واعتقالهم بتهمة التآمر على الملك الراحل الحسين بن طلال.
الجامعات الأردنية لا تبدو محظوظة إطلاقاً فلا زالت على نحو او آخر وطوال ثلاثة أسابيع في واجهة التجاذب السياسي والمناطقي والجهوي بكل أصنافه.
بسام البدارين
*تصريح الدكتور صحيح وحقيقي وموجود
على أرض الواقع.
*الخطأ الوحيد في كلامه (التحديد)؟؟؟
لازم تكلم بشكل عام دون تحديد منطقة
أو جهة بعينها.
* في (طلاب) جامعات للأسف(زعران وشبيحة)
وحرام أصلا يكون طالب أو يدخل جامعة..
سلام
*عيب ع الحكومة والله عيب..
*سايبه (الفاسدين) والزعران
يسرحون ويمرحون ف البلد
وكل همها ملاحقة (المفكرين)
والمبدعين ..؟؟! عيب.
سلام
اكاد اجزم ان من غذى وعزز الانتماء العشائري والمناطقي في الاردن على حساب الانتماء الوطني والشعور بالمواطنة الحقه على مدار عقدين ونيف من الزمن هو قانون الصوت الواحد السىء الذكر الذي تم وفقه انتخاب المجالس النيابيه الاردنيه المتتاليه , وانه اذا ارادت الدوله وانا اشك بذلك ان تخلق اجيالا واعيه في المسقبل لابد ان تضع قانون انتخاب لمجلس الامة يتماهى مع تنميه الشعور بالانتماء للوطن على حساب العشيره والمنطقة وان تعمل الدولة على تبني تكوين الاحزاب وتشجيعها عن طريق تمييزها بالكوتا , عندها سنرى كيف ان الذ اعداء الحزبيه والعمل الحزبي في الوقت الحاضر سيتوجه في المستقبل الى الانتماء الحزبي الذي يصب في تحقيق مصالحه وبالتالي مصلحة الوطن والدولة , وهذا سيحتجاج بعض الوقت ولكن ليس كثيرا لترى عقليه منفتحه و تشاركيه في العمل والانتماء وسترى كيف ينشأ التوافق بين ابن الطفيله وابن السلط وبين ابناء تلك المحافضة وتلك , وبغير هذا السبيل سنبقى نرى هذة السلبيات في جميع مؤسسات الدوله وان بصورة مبطنه
هل هي سياسة متعمده حتى يتم اشغال الشباب عن المشاكل الاخرى في البلد ويبقى الفاسد محمي بحجة البعد العشائري والخاسر الوحيد هو الوطن الذي يذبح
الدولة من بعض مسئوليها هي من تغذي التعصب والمناطقية وتجذر مفهوم العشائرية من خلال برامجها السياسية والتنموية والتعليميه وتستخدم مصطلحات تثير النعرات وتقسم المجتمع الاردني الواحد الى محاور فكرية ومناطقية باساليب هي تعرف كيف تنتجها وتغذيها.. ثم تطالب بحلها….. ما زال الشعب الاردني يجهل كثير من الافكار السريه لطمس اندماج الاردنيين تحت مظله واحدة .. مستوى التعليم في الاردن في انحدار رغم محاولات الوزير المخضرم انقاذ هيبة التعليم الاردني وقد حاول وانتج اعادة لجزء من هذه الهيبه لكن هناك دائما في كل مجال رجال الشد العكسي الذين يتربصون ويغذون كل حرف او عمل من اجل زعزعة عوامل الاستقرار الامني والاجتماعي التي يحضى بها الاردن بوجود وجهود شخصي من جلالة الملك المعظم لاحتواء كل هؤلاء اصحاب الشد العكسي وافكارهم .
عندما يتم الإقصاء السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي يحصل الانقسام وهي سياسة قديمة إسمها فرق تسد…ولكن الخطأ البالغ و الخطير هو ان نقع في الفخ، فالأردنيون يجب ان يكونوا يد واحدة مصيرهم واحد وقضاياهم واحدة…فالجوع لا يفرق بين سلطي وطفيلي أو اربداوي وكركي…جميعا ابناء الأردن قدمنا وما زلنا لوطن الجميع ، سواء كانوا تجارا أم عسكر أم موظفين مسيحيين ومسلمين من كل الاصول والاطياف… ويقول المثل البدوي ” اللي ما يعرف الصقر يشويه”… وتحية لاهل المفرق