بغداد – «القدس العربي»: تواصلت التحركات السياسية للحكومة العراقية هذه الأيام لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية وأمنية . فقد حضيت زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى القاهرة هذا الأسبوع باهتمام كبير نظرا لمكانة مصر في المنطقة والأسرة العربية ولتوفر الخبرات المفيدة لديها في المجالات العسكرية والأمنية والنفطية بما يخدم العراق حيث عقدت عدة اتفاقيات أهمها تصدير الغاز العراقي لمصر، إضافة إلى أهمية مصر سياسيا كبوابة للعالم العربي لا يمكن للعراق اهمال دورها وأهميتها في فك العزلة التي تعيشها الحكومة العراقية عربيا بسبب الشكوك التي تساور العرب عن مدى عمق صلتها بايران. وهو الموقف الذي عززته أنباء بوجود هدف آخر للزيارة وهو خلق تحرك عراقي مصري لايجاد حل سياسي للوضع السوري بما يضمن التواجد والتعايش للنظام والمعارضة ليكون ذلك التوجه استكمالا للتحرك الروسي لجر المعارضة السورية وفرض الأمر الواقع عليها.
وبرزت من جديد الخلافات بين جناحي التحالف الوطني (الشيعي) المتمثل بجناح المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري وجناح دولة القانون الذي يقوده نوري المالكي المدعوم بحزب الدعوة والدعوة تنظيم الداخل وبدر والفضيلة والمستقلون، حيث فجر ترشيح عمار الحكيم نفسه لرئاسة التحالف الوطني، بديلا عن رئيسه السابق ابراهيم الجعفري الذي أصبح وزيرا للخارجية، ويتنافس الحكيم مع مرشح دولة القانون نوري المالكي أو علي الأديب لشغل هذا المنصب الحيوي الذي يتمسك كلا الطرفين بأحقيته في نيله. والتحالف الوطني كما معروف هو القوة التي بيدها السلطة الحقيقية في المناطق العربية من العراق عدا إقليم كردستان.
وكانت ملامح التدخل الخارجي في الشأن العراق ماثلة هذا الأسبوع من خلال زيارة المبعوث الأمريكي منسق التحالف الدولي في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية جون آلن إلى العراق، لاعلانه العزم على زيادة دعم العراق عسكريا والمساهمة في مواجهة أزمة النازحين إضافة إلى استمرار المستشارين الأمريكان تدريب المقاتلين العراقيين . كما برزت مؤشرات جديدة عن توسع التواجد العسكري الايراني في العراق بعد الاعلان عن مقتل ضابط ايراني جديد في معارك سامراء هو الجنرال مهدي نيروزي الذي تم تعيينه خلفا للجنرال حميد تقوي الذي قتل بدوره مؤخرا في سامراء أيضا، وليكشفا حقيقة قائمة الخسائر والتدخل الإيراني في العراق، إضافة إلى ما نشره موقع ديبكا» الاسرائيلي بان تنظيم الدولة قتل 555 إيرانيا في العراق خلال اربعة أشهر.»
وكان رئيس منظمة بدر هادي العامري قد أعلن من طهران أثناء مشاركته في تشييع الجنرال المهم في الحرس الثوري حميد تقوي أنه «لولا إيران وقاسم سليماني لشكل العبادي حكومته في المنفى ولسقطت بغداد بيد تنظيم الدولة» دون ان يعطي للشعب وقواته المسلحة أي أهمية في الدفاع عن العراق.
وتزايدت هذه الأيام دعوات ومخاوف لدى سكان مناطق المعارك وخاصة في ديإلى وصلاح الدين وجرف الصخر، من مرحلة ما بعد التحرير من انتهاكات وتغيير ديموغرافي، حيث تزايدت الشكاوى من حملات تقودها البيشمركة والميليشيات لتهجير منظم للعرب السنة عبر القتل وتفجير وحرق دورهم ومنعهم من العودة إلى مناطقهم المحررة منذ أشهر.
واقتصاديا، عجز مجلس النواب عن تمرير ميزانية 2015 بسبب استمرار انخفاض أسعار النفط وعدم ثباتها مما اضطر الحكومة والبرلمان إلى عقد اجتماعات متواصلة لتخفيض أبواب من الميزانية وتقليص النفقات إلى أقصى حد ممكن، مما دفع نواب إلى مطالبة الحكومة بجعل الميزانية تركز على مواجهة تنظيم الدولة ومعالجة أزمة النازحين المستعصية على الحل مع الابقاء على الرواتب والنفقات الضرورية جدا، إضافة إلى البحث عن مجالات لتوفير موارد إضافة إلى موارد النفط ولتكشف عورة الاقتصاد العراقي وسوء التخطيط وهدر المال العام وضرورة إعادة النظر فيه جديا.
مصطفى العبيدي
العراق كدولة انتهى
أصبحت الميليشيات من يحكم العراق الآن
أما الخدمات فمن سيئ لأسوأ لالتهاء الميليشيات بالنهب والسرقة
لا توجد هناك وطنية ولكن توجد بدلا عنها تبعية طائفية بغيضة دمرت العراق
ولا حول ولا قوة الا بالله