القدس ـ الأناضول ـ أف ب: اقتحم ضباط من المخابرات الإسرائيلية ومستوطنون يهود، صباح الأحد، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، فيما تصدى فلسطينيون لمنع مستوطنين من شق طريق زراعي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية، فراس الدّبس، أن الشرطة الإسرائيلية فتحت «باب المغاربة» عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت القدس، تمهيداً لاستقبال المُقتحمين اليهود.
وأضاف في تصريح صحافي أن سبعة عناصر من المخابرات الإسرائيلية اقتحموا المسجد الأقصى خلال الجولة الصباحية، إضافة إلى السماح لـ82 مستوطنا بالاقتحام والتجوّل في باحات الأقصى.
وأشار إلى أن بعض المجموعات أدّى صلوات وطقوسا تلمودية قرب «باب الرحمة» (الجهة الشرقية من المسجد)، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلّحة التي رافقتهم حتى خروجهم من «باب السلسلة».
في الأثناء منع مواطنون فلسطينيون مستوطنين من شق طريق زراعي غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال رابي أبو فخيدة، رئيس مجلس قروي رأس كركر، إن مجموعة من المستوطنين شرعوا صباح أمس بشق طريق في أراضي القرية، ما دفع السكان للتجمهر ومنعهم من العمل.
وبيّن أن مناوشات وقعت بين الطرفين تدخل على إثرها الجيش الإسرائيلي والارتباط المدني الفلسطيني.
وأضاف «هذه أراضي ملكية خاصة للفلسطينيين لن نسمح بشق أي طريق تخدم المستوطنين أو إقامة بؤرة استيطانية».
وأشار إلى أن السكان يرفضون إخلاء الموقع قبل إخلاء آليات المستوطنين.
وقال أبو فخيدة «هناك أطماع استيطانية تهدف للسيطرة على أراضي السكان وإنشاء بؤرة استيطانية».
إلى ذلك وصل مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، إلى إسرائيل الأحد، لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكتب بولتون في تغريدة على «تويتر» الأحد «أتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء نتنياهو ومسؤولين آخرين لبدء مناقشات ثنائية والبحث في سلسلة من المسائل المرتبطة بالأمن القومي».
ويتوقع أن يكون الوجود الإيراني في سوريا أحد المواضيع التي سيناقشها بولتون مع نتنياهو.
ولم ينشر الكثير من التفاصيل حول برنامج زيارة بولتون أو جدول أعمال محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، لكن مسؤولا في السفارة الأمريكية في تل أبيب قال إن المحادثات مع نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين ستشمل «ملفات أمنية إقليمية».