ريف اللاذقية ـ «القدس العربي»: مصدر مقرب من الجهاديين في سوريا أكد أن «الحزب التركستاني» توصل مؤخراً إلى اتفاق بين «لواء الأقصى» التابع لـ»جند الأقصى» و»هيئة تحرير الشام» ويقضى الاتفاق بخروج أكثر من 250 مقاتلاً من «جند الأقصى» إلى مدينة الرقة السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة» بسلاحهم الخفيف فقط مقابل إطلاق سراح الأسرى الموجودين لدى «الأقصى».
وأكد المصدر ان عدد الاسرى يتجاوز 100 غالبيتهم من المعارضة المعتدلة «الجيش الحر».
أبو عائشة القوقازي أكد في تصريح خاص لـ «القدس العربي» تنفيذ جزء من الاتفاق حيث انتقل إلى مدينة الرقة فقط بضع عشرات من المقاتلين نتيجة أنباء عن قيام عناصر الأقصى بتنفيذ إعدامات ميدانية بحق عشرات المقاتلين من «جيش النصر» التابع لـ»الجيش السوري الحر» اعتقلتهم «جند الأقصى» في وقت سابق.
محمد رشيد مسؤول المكتب الإعلامي في «جيش النصر» أكد عبر «تويتر» الأنباء التي تشير إلى تنفيذ إعدامات ميدانية وتصفية بحق الاسرى.
أحد عشر قائداً عسكرياً، وثلاثة إعلاميين و56 مقاتلاً من «جيش النصر» أُعدموا بعد اعتقالهم من قبل «لواء الأقصى».
أبو عائشة القوقازي أشار أيضا إلى وجود مدنيين بين الاسرى وهناك خشية كبيرة من إعدامهم لأن ذلك سيتسبب بعمليات قتل جماعية بين الإسلاميين خصوصا وأن هناك احتقاناً شعبياً ضد «جند الأقصى» على خلفية قيام الأخير بتنفيذ إعدامات أخرى بحق مقاتلين وإعلاميين محسوبين على المعارضة السورية المعتدلة.
المصدر المقرب من الجهاديين أكد أن راعي الاتفاق هو خالد خطاب أحد القادة العسكريين لـ»الحزب التركستاني» والذي كان مع تنظيم «جند الأقصى» سابقاً حيث قبل أبو عبد الله الغزاوي الأمير الحالي لـ»الأقصى» وساطة قائده العسكري السابق خطاب وتم الاتفاق مع أبو دياب السرميني من «هيئة تحرير الشام» وكان الأخير أيضا مع «الأقصى».
كما أشار إلى تدخل أبو محمد المقدسي للضغط على الغزاوي بقبول الاتفاق والانتقال إلى أرض «تحكم شرع الله» على حد وصفه، ويقضي الاتفاق أيضا بتسليم كل من مدينتي مورك وخان شيخون وترك السلاح الثقيل فيها، في المقابل يتسلم «الحزب التركستاني» السيطرة الكاملة على هاتين المدينتين مع السلاح الثقيل المزمع تسليمه إلا أن الانباء الأولية تشير إلى توقف تنفيذ هذا الاتفاق على خلفية الانباء بتصفية الاسرى الموجودين في مدينة خان شيخون وفق إعلام «جيش النصر».
ويتألف تنظيم «جند الأقصى» من 700 مقاتل غالبيتهم من أبناء مدينة سرمين وقرى جبل الزاوية أعلنوا انضمامهم إلى صفوف «فتح الشام ـ النصرة سابقا» نتيجة تعرضهم لهجوم كبير من «أحرار الشام» على خلفية تصفية واغتيال قيادات كبيرة من «الاحرار» بينهم محمد منير الملقب بـ»الدبوس» واتهمت بها «الأقصى»، الا أن عمليات الخطف والاغتيال لم تتوقف بعد انضمامهم إلى «فتح الشام» مما أجبر الأخيرة على فك بيعة أبو عبد الله الغزاوي وبقي أبو دياب السرميني مبايعاً لـ»فتح الشام» ثم «هيئة تحرير الشام» بينما انتقل خالد خطاب إلى «التركستاني» برفقة 200 مقاتل.
وشكّل الغزاوي «لواء الأقصى» برفقة قرابة 250 مقاتلاً سيطروا على المدن المذكورة ونفذوا عمليات اعتقال جماعية بحق مدنيين وعسكريين من المعارضة.
من ناحية أخرى تعرضت «هيئة تحرير الشام» لانتقادات كبيرة جراء السماح لها لمقاتلي «الأقصى» بالانتقال إلى الرقة من دون أي عقاب على خلفية الاغتيالات التي نفذتها والانباء الأخيرة عن تنفيذ إعدامات بحق الاسرى من شأنها ان تضع الهيئة في موقف محرج حسب نشطاء الداخل.
عدنان الحسين أحد إعلاميي الداخل السوري نشر على صفحته الشخصية «كل ذلك بمباركة هيئة تحرير الشام التي منحت لواء الأقصى الأمان وسترسله إلى الرقة قريبا لأخذ العفو من كبيرهم البغدادي».
تخوف كبير يسود الشارع الداخلي وسط صفوف المعارضة من استمرار عمليات الاعتقال والخطف ويترقبون الصفقة الأخيرة بحذر شديد لأن عدم تنفيذها سيتيح مزيداً من التصفيات ويؤكد نشطاء محليون أن ذلك سيفيد النظام السوري بشكل كبير.
سليم العمر
قال جند الأقصى قال ! أين يقع الأقصى يا …… ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله