بغداد ـ «القدس العربي»: تحت شعار «نحو دولة مواطنة لا دولة مكونات في إطار العراق الموحد» عقدت لجنة «مؤتمر بغداد الوطني» للقيادات السنية، اجتماعاً أمس الخميس في فندق بابل ببغداد، وسط غياب الرموز السنية البارزة.
وحسب بيان للجنة التحضيرية للمؤتمر، يأتي الأخير «تزامناً مع فرحة شعبنا بالنصر وتحرير مدينة الموصل، وبحضور ممثلي المحافظات المحرّرة وعدد من النواب والوزراء وأعضاء مجالس المحافظات وقادة الحشود العشائرية والشخصيات الأكاديمية والعشائرية».
وحيا رئيس اللجنة، كامل الدليمي، في افتتاح المؤتمر، «الانتصار الذي حققته القوات المسلحة على الاعداء»، مؤكداً أن «العراق لا يقبل القسمة، وأن المقاتلين اثبتوا، وهم يقتحمون مواقع الأعداء، أنهم متوحدون في حب العراق والتضحية من أجله».
وأشار إلى أن «دور قادة البلد جاء ليكمل نجاح القوات المسلحة، من خلال إعادة النازحين وبناء المدن المدمرة»، داعياً لـ»حملة لافشال الخطاب الطائفي».
وطالب أن «يتنازل بعضنا لبعض، من أجل دماء الشهداء ولحماية جيلنا من المؤامرات الخارجية لبناء البيت العراقي الذي نحقق فيه العدالة الاجتماعية وننبذ فيه الظلم».
رئيس البرلمان الاسبق النائب محمود المشهداني، قال في كلمته إن «هذا الاجتماع هو الخطوة الاولى في مشروع البيت العراقي»، منوهاً إلى أن «هذا الانتصار العسكري سيمهد لنصر سياسي ناجز. والآن يمكن أن ننجز التسوية التاريخية، وهي خيار انقاذي ويجب النجاح بها»، مؤكدا أن «الإرهاب لا دين له، واسقاطه نصر عراقي بامتياز».
ووفق المشهداني، «مشروع البيت العراقي يؤكد على وحدة العراق ومشروعية نظامه السياسي، ونبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله وعدم تغطيته سياسيا ومجتمعيا، والتأكيد على التعايش وقبول الأخ».
وفي هذا السياق، خاطب المشهداني، السياسيين العراقيين، بالقول: «ماذا جنيتم من حكومات تقاسم السلطة، هل استطعتم زراعة الثقة أو قيادة الشعب إلى الرخاء؟ فلماذا تريدون العودة بنا إلى المربع الاول؟».
وذكر مصدر من داخل المؤتمر، أن أبرز المشاركين من النواب والشخصيات، هم من المقربين لـ«للتحالف الوطني الشيعي»، إضافة إلى نواب وشخصيات شيعة، مشيرا إلى غياب رموز سنية بارزة عن المؤتمر لخلافات في توقيت المؤتمر وبرنامج المشروع.
ولفت المصدر إلى «خلافات حادة في مواقف القيادات السنية تجاه عقد مؤتمر للمكون، حيث انقسموا بين الداعين إلى عقد مؤتمر وطني عام يشارك فيه الجميع ورفض المؤتمر السني، وبين الداعين إلى مؤتمر يوحد قيادات السنة، لمواجهة استحقاقات مرحلة ما بعد «الدولة الإسلامية»، وخاصة الانتخابات القادمة». وانسحب عدد من شيوخ العشائر لمحافظات بغداد ونينوى والانبار، من قاعة المؤتمر كونه لا يمثل المكون السني، طبقاً للمصدر.
ويأتي هذا المؤتمر، عقب تأجيل مؤتمر «اتحاد القوى» السنية الذي كان مقرراً منتصف الشهر الحالي.
وكان رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني، صالح المطلك، أكد لنائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جورج بوستن، أن تأجيل مؤتمر اتحاد القوى»، جاء لـ«اعتبارات وطنية».
وقال المكتب الإعلامي للمطلك، في بيان، أن الجانبين «بحثا تأجيل عقد مؤتمر القوى الوطنية الهادف لإعانة أهالي المناطق المتضررة وفتح أفق جديد من المصالحات والتفاهمات الوطنية بين مكونات الشعب العراقي دون استثناء».
وأوضح المطلك، حسب البيان، أن «مؤتمرنا تأجل لاعتبارات وطنية ولشرح أهدافه بشكل واضح للشركاء السياسيين، ولفسح المجال امام القوى التي تكتلت على اساس طائفي لمراجعة مواقفها والعودة إلى جادة الصواب».
وأضاف: «عازمون على عدم الاشتراك بأي نشاط يركز على ترسيخ الطائفية ويفسح المجال امام الآخرين ليتخندقوا خلف مكوناتهم ويؤدي إلى تشتيت حقوق النازحين والمتضررين وأهالي المدن المنكوبة».
وأقر أن «المؤتمر قد تم تأجيله إلى وقت آخر نزولا عند رغبة شخصيات لها ثقلها الوطني».
مصطفى العبيدي
حتى المواطنة وقدسيتها لم تخلص من طمعهم . كل شيء قابل للاستحواذ ما دام هم نفسهم من يحتكر المشهد السياسي. كيف ربطوا الدين السياسي بمعيار المواطنة المدني العابر للطوائف. والله ما أدري؟
هذا المؤتمر مهم جدا للسنه العراقيين , خاصه بعد تفككهم منذ ظهور تنظيم الدوله و الى الان ,, كثير من قيادات السنه هم خارج العراق , لانهم مطلوبون قضائيا , و القسم الاخر هم من قيادات منصات الاعتصام في الرمادي و ايضا لهم مشاكل مع الحكومه او الاحزاب ,
فعقده في بغداد لا يمكن لهذه الاسباب , من المفضل ان يعقد في كردستان حتى تحضره جميع الاطراف السنيه و ينتخب مرجعيه للسنه تكون ممثله لهم امام الحكومه
شكرا
مادامت ايران مسيطره على العراق وحكومة بغداد اسيرة طهران فلا فاىدة
من هكذا موتمرات الحل هو تقسيم العراق المقسم اصلا
امر مضحك ان تقرا تحت شعار ومن يقوم بالموتمر
أنا أتفق تماماً مع رأي الأخ جمال أعلاه وفي تقديري فإن إيران خميني – عن طريق شيعة العراق – أستحوذوا على بلاد الرافدين – وسيادته وأستقلاله و جعلوه أحدث ” ضيعة ” عربية من ضيعاته مثل لبنان واليمن وسوريا…ندعو الله جلت قدرته أن يبتلي الدولة الفارسية الصفوية الخمينية بمشاكل داخلية لها أول وليس لها آخر….وإنّ من أهم الأنتفاضات الشعبية الداخلية التي تلوح بالأفق في الدخل الأيراني هي قضية الأذربين (16%) والأكراد (7%) والبلوش (6%) والعرب (2%)….. والله تبارك وتعالى من وراء القصد !!!!