يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نيسان/ابريل المقبل كلاً من بريطانيا، حليفته الكبرى في أوروبا، والسعودية، حليفته الكبرى في المنطقة العربية، وذلك بعد دراسة تحليلية استندت إلى لقاءات معه في مجلة «ذي أتلانتيك» وجّه فيها انتقادات لطريقة تعامل رئيس الوزراء البريطاني الحالي مع قضية التدخل العسكريّ في ليبيا للإطاحة بالعقيد معمّر القذافي، كما وجّه فيها انتقادات لاذعة أخرى أثارت غضباً شديداً عليه في الرياض.
الزيارتان، ضمن هذا السياق، هما محاولة من أوباما لمداهنة حليفتيه التقليديتين وذلك قبل أن يتوارى من المشهد السياسي العالمي في بداية السنة المقبلة، كما يجمع بينهما موضوع ما يسمى «الشرق الأوسط» وأزماته المستعصية؛ ويبدو الرئيس الأمريكي، في الحالتين، منزعجاً من أن بصمته «الكربونية» (على حدّ وصفه للأثر السلبيّ لدخان طائرته الرئاسية على المناخ العالمي) على سياسات العالم لن تكون بالنصاعة التي كان يريدها الرئيس الحائز على جائزة نوبل للسلام.
البريطانيون تعاملوا بأسلوب التجاهل البارد مع «نكزات» الرئيس الأمريكي، غير أن السعودية، لا تستطيع أبداً تجاهل الكمّ الهائل من الانتقادات لأنها، في الحقيقة، لا تعبّر عن «فشّة خلق» نرجسية منطوقها، في الحالة البريطانية، هو «لماذا أحرجتموني فاضطررت للمشاركة في التدخل العسكري. لقد اعتمدت عليكم ولم تكملوا المهمة بشكل جيد»، بل هي رؤية متكاملة تهدم أسس العلاقة الاستراتيجية المفترضة بين واشنطن والرياض، وتعيد رسم استراتيجية شرق أوسطية جديدة خطيرة يبتعد فيها البيت الأبيض عن المملكة بقدر اقترابه من خصمها الإقليمي الرئيسي، إيران، وهو ما عبّر أوباما عنه بالقول: «على السعوديين أن يتشاركوا مع أعدائهم الإيرانيين في الشرق الأوسط».
تحليل المجلة الأمريكية لـ «عقيدة أوباما»، يقدّم في الحقيقة، رؤية سطحية عامّة حول القضايا العربية لا تلاحظ غير مساوئ العرب (والسعوديين على رأسهم طبعا) وتتغاضى تماماً عن الدور الأمريكي في المآل الذي وصلت إليه المنطقة، فتجمع، لتحقيق ذلك، الطروحات اليسارية العامّة، من قضايا المناخ واللاجئين والمرأة إلى انتقاد الاستبداد والفساد، بحيث ينصبّ جحيم هذه الانتقادات على السعودية فحسب، وتُخرج إيران (لسبب واضح) وإسرائيل (لسبب أكثر وضوحا)، من المعادلة.
إحدى النقاط الأكثر تداولاً في خطاب أوباما (وهو خطاب شعبويّ منتشر أيضاً في خطاب يتشارك على التحاجج به كل أعداء الرياض، من النخب القومية العلمانية إلى الميليشيات الشيعية) هو تحميل السعودية مسؤولية تحويل الإسلام من دين مسالم وجامع إلى دين متعصب وصارم وذلك بإغداق الأموال على المدارس الوهابية في العالم، وهو ما جعل الكثير من النساء محجبات وأدى، بحسب ما يقوله الرئيس للمجلة، إلى «غضب المسلمين الزائد» خلال السنوات القليلة الماضية!
والحقيقة أن لا شيء يمكن أن يكشف ركاكة هذا الخطاب الذائع لدى أوباما (والجوقة الكبرى التي تردده) كمثال إسرائيل.
في سؤال المجلة لأوباما عما كان يأمل من تحقيقه من خطابه الأول الموجه للعالم العربي والإسلامي في القاهرة قال: «كانت حجتي كالتالي: دعونا نتوقف جميعاً عن الادعاء بأن اسرائيل هي سبب مشاكل الشرق الأوسط».
بين فكرة أن «إسرائيل ليست سبب مشاكل الشرق الأوسط» فاصلة طويلة انتهت بطلب «التشارك مع إيران بالشرق الأوسط»، وبين النقلتين هناك نقد هائل ليس للسعودية فحسب بل لكل الدول الإسلامية، من إندونيسيا وباكستان حتى تركيا والأردن ومصر، وهناك إخلاء لمسؤولية الولايات المتحدة الأمريكية، التي هي، حسب أوباما، «قوة خيرة يمكن أن تتدخل إذا كانت التكلفة محدودة»!
لا يلاحظ نقد أوباما الاستشراقي أن تحجب النساء في العالم الإسلامي و«غضب الإسلاميين الزائد» موضوع معقّد تتداخل فيه معطيات الاجتماع والاقتصاد والسياسة والهويّة، وأنه، في حيّز منه، ردّ فعل هائل على فشل الدولة الوطنية العربيّة التي استلهمت المشروع الغربي، كما أنها ردّ على مثال الغرب الأكبر للتقدّم والحداثة: إسرائيل، وعلى شراكة الاستبداد العربي، الذي ينتقده أوباما مخليا مسؤوليته عنه، مع هذا الغرب نفسه.
الملخّص الذي يمكن أن يستفيده قارئ «عقيدة أوباما» هو: اللعنة على الشرق الأوسط!
رأي القدس
.
– مستحيل الإعتماد على النفس إلى تلك الدرجة ، لأن المفاتيح هي خارجة عن إرادتنا وعن طاقتنا .
.
– هناك دول تسمى ” عظمى ” ، وتقرر في مصير العالم . وهنام مجلس المن الدولي وهو تحت سيطرة الدول العظمى .
.
– الإعتماد على النفس يشترط امتكلات قوة اقتصادية وعسكرية وحضارية وثقافية ، وغيرها .
فلا دولة عربية واحدة تمتلك الكلّ . وجميع الدول الرعبية مفخخة من قبل الغرب .
.
-فكيف مثلا لملمة القوة العربية – اقتصاديا وعسكريا وحضاريا – بينما هناك أنظمة عربية شمولية ، تدعم نظام الكيماوي والبراميل ، وأخرى تساند الشعب السوري في مطالبه المشروعة ؟ .
.
– كيف ذلك بينما انظمة عربية تفضل أن تكون فارسية عوض ان تكون عربية ؟ .
.
– لماذا مثلا ، إنطلاقا من باب المندب ، البحرية الحربية المصرية لا تحمي سوى ممرّ قنال السّويس ، ولا تشارك مباشرة – أرضيا – في إرجاع الشرعية للشعب اليمني ؟ .
.
– كيف لأنظمة عربية ان تكون ” محايدة” في هذا النزاع . فإما معنا أو ضدنا . ولا ” موقف وسط ” في النزاع ، لان المصير مشترك .
.
– باختصار ، الدليل على أننا لا نملك القدرة على أن نعتمد على أنفسنا ، هو أن ثورة ربيع الدمقراطية العربية ، تمّ إجهاضه – خاصة – من قبل الغرب وأمريكا المساندين بدون شرط ولا قيد لسياسة التوسع الصهيوصفوي .
.
– أمريكا وروسيا يقتسمان ” الفريسة” في الشرق الأوسط .
.
– فرنسا تستحود على مصير شعوب شمال إفريقيا .
تفائلوا بالخير تجدوه
ولا حول ولا قوة الا بالله
الاعتماد على النفس هو الأساس طبعا ولا شك في ذلك لكن فهم الأمور على حقيقتها فقط هو الذي يدعم العمل للوصول إلى الهدف الأساسي وهو الاستقلال والحرية ضمن إطار الممكن دون أن يعني الرمي بالمسؤولية على الآخرين! ولهذا لا شك يجب أن نشير بوضوح إلى دور أوباما السلبي ومسؤوليته التاريخية وخاصة أنه كان يتحدث في البداية عن دولة فلسطينية مستقلة وعن مستقبل زاهر (خطابه في القاهرة) للشرق الأوسط وإذا به في النهاية بيدق بيد نتنياهو وداعم كبير لبشار للأسد رغم مارتكبه من مجازر وإجرام ضد الشعب السوري وحتى انسحابه من العراق كان عملا ليس مسؤولا أدى إلى وصول المالكي وبالتالي تمدد داعش وتقويتها الأمر الذي يعتبر من أكبر الشرور التي أصابت المجتمع العربي والإسلامي وعلية في النهاية تبين أن أوباما يتكلم بروعة وفقط أما فعليا فهو يهرب من الأفعال التي تصنع التاريخ الكريم للإنسانية بحجج واهية كما هي ممانعة ومقاومة بشار الاسد ومحاربة بوتين للإرهاب!
صدق اوباما حين قال إسرائيل ليست سبب مشاكل الشرق الأوسط، و لكن الدقه و الأمانه تقتضي القول أن إسرائيل أكبر أسباب مشاكل الشرق الأوسط. يليها إستبداد الأنظمه الحاكمه التي يتشارك في خلقها و بقائها الشعوب العربيه مناصفة مع القوي الاستعماريه العالميه و ورثتها الولايات المتحده و الإتحاد السوفيتي الغابر. و كلا السببين متلازمين و يحتاج كل منهما الآخر لإستمرار بقائه. فلولا إستبداد الأنظمه العربيه و فسادها ما تمكنت إسرائيل من البقاء و التمدد، بل من النشوء أصلاً. و الأنظمه العربيه المستبده تستمد الدعم الأمريكي الذي يضمن بقائها من مداهنتها لإسرائيل و نيل رضاها، مثل النظام المصري مثلاً، أو تجاهل وجودها و الصمت عنه -الذي يعني الرضا في حالتنا هذه- مثل النظام السوري و بقية أنظمة الخليج.
تماما أخي Walid Khier وحقيقة أصبحت الأمور واضحة رغم محاولة البعض بإيجاد الحجج المكشوفة للدفاع عن هذه الأنظمة جميعها
إذا حصلت أي مشكلة سياسية أو عسكرية أو بنكية تجارية أو إجتماعية أو طائفية دينية أو حتى مناخية في الشرق الأوسط وحتى في كل العالم إسأل دائماً وقبل كل شيء عن أعداء البشرية الذين يعتبرون انفسهم فوق كل ما خلق الله من البشر. الا
وهم الصهاينة الماسونين الذين يعملون على مدار الساعة لايجاد طرق وإمكانيات
لصب شرورهم عبر الحروب والإرهاب والتهجير وخلق حدود دولية جديدة كما يحلو لهم ويتطابق مع مصالحهم المشؤومة، وحتى خلق الكوارث والامراض والأوبئة الفيروسية التي لا تأتي على بال وخاطر أي إنسان من ضلع آدم! وقد حذرنا الله تعالى منهم في أكثر من موقف في كتابه الكريم.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا [المائدة:82].
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَنَصِيرٍ)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6).
أخي طاهر الْكَافِرُونَ شيء واليهود شيء أخر لان اليهود من أهل الكتاب
لازال الكثير من التونسيين في حالة إنبهار من زيارة الرئيس الأسبق بورقيبة لواشنطن في الستينات في عهد كنيدي …. فتكون لديهم صورة رئيس عظيم كعظمة أمريكا … ولن تفلح في إقناع هؤلاء التونسيين بأن تلك الزيارة هي مجرد بروتكول و مسرحية سياسية من السياسيين الأمريكيين للنفخ في هامة دكتاتور حتما ولكنالأهم هو للإطمئنان علي مصالحهم في البلد … فهي سوي مناسبة لتقديم عربون الطاعة من بورقيبة لمسؤولي البيت الأبيض… علتنا كعرب ،عاطفيين فوق اللزوم وعدونا يعلم ذلك علم اليقين.. فهل تكون تحول نظرة أمريكا للشرق الأوسط هذه الأيام عبرة للشعوب العربية؟
الوضع العربي الحالي هو نتيجة الاستراتيجية الغربية التي ترسخت منذ 100 عام.
الاستراتيجية الغربية و منذ نهايات الدولة العثمانية هي ابقاء الشرق تحت السيطرة و ان لاتقوم له قائمة لثلاثة اسباب هي: 1- الصراع التاريخي و الديني و الحضاري 2- الممرات الاستراتيجية كون الشرق بوابة افريقيا و اسيا و منها قناة السويس و باب المندب و جبل طارق و الاجواء و الموانئ والطرق البرية. 3- النفط عصب التقدم الغربي.
و لهذه الغاية قسموا المنطقة و اقاموا اسرائيل فيها و سيطروا على انظمتها السياسية و الثقافية و الاقتصادية. و نجحوا دائما في اشعال الخلاف بينها فيم سموهم “سياسة الاحتواء والاحتواء المزدوج” وهي مكتسباتهم و ادواتهم الرئيسية ومستعدون دائما للدفع عنها و باستماتة
العدو المشترك للشرق و الغرب و اسرائيل و الانطمة المحلية هو: الارادة الحرية للشعوب. هو الحرية و الديموقراطية
تشخيص صائب اخي التونسي لعل وعسى تكون المصائب والكوارث الحالة بنا مضادات تشفينا من هذه العلة وزوالها فنحن في ايام صعاب ونتوق الى
الامن والامان وفترة بناء الذات والاعتماد عليها
وحفظ الله قدسانا الجميلتين
صحيح وأنا أضيف صوتي لكما انت أخي فادي والأخ مصطفى التونسي للأسف تغلبنا دائما مشاعرنا وقلما نصحو من ذلك ونفكر بالعقل وبدون ردود فعل عشوائية وهدامة وربما هي واضحة في هذا الزمن أكثر من أي وقت مضى ويمكن القول هذا يستغله أهل السياسية والإعلام الصهيوني-الغربي بشكل كبير وما هذه الأنظمة الاستبدادية المتسلطة علينا إلا تعبيرا عن ذلك
حملات نابليون
اخي أسامة كليَّة سوريا/المانيا.
انني لم اذكر اليهود قطعياً، بل ذكرت الصهاينة وهنا يوجد اختلاف كبير! حتى كثيراً من اليهود يكرهون الصهاينة!. وشكراً لك.
من حرض و مول صدام ضد ايران ثم دفع صدام الي أمريكا لتمويله بالسلاح و من صدع راس أمريكا بخطر صدام أليس السفير السعودي السابق في واشنطن و جوق الأنظمة العربية ضد سلاح الدمار الشامل لصدام و لم يدعو احدا منهم أمريكا لتتدخل ضد العدو و اسلحته لدمار الشامل ثم راح العراق و معه صدام و ها انهم استداروا و حثوا واشنطن لتتخلص من السلاح النووي الإيراني المزعوم ثم يرمون بالألاءمة علي اوباما و سياسته المنحازة ضد ايران و مجلس الشيوخ صوت موءخرا لمزيد من العقوبات ضد ايران، سبحان الله علي تحريف الحقائق