الناصرة ـ «القدس العربي»: شارك الوزير موشيه يعلون في أول زيارة له للهند، في تدشين معرض للصناعات العسكرية الإسرائيلية في مدينة بنغالور، سوية مع رئيس الحكومة الهندية. يعكس ذلك التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وشرع يعلون لدى وصوله في سلسلة لقاءات مع مسؤولين هنود من بينهم نظيره الهندي لتوقيع صفقات عسكرية – تجارية تبلغ مليار دولار، معتبرا هذه الزيارة «بالغة الأهمية بالنسبة لاستمرار العلاقات مع قوة عظمى كالهند». وقال ن إسرائيل قدمت في هذا المعرض صناعاتها الامنية المتطورة ذات الجودة العالية. وفي المعرض التقطت صور مشتركة ليعلون ورئيس حكومة الهند نيرندرا مودي.
وهذا برأي المعلق للشؤون العسكرية عاموس هارئيل، تعبير عن انتقال علاقة الغرام بين الهند وإسرائيل منذ عقد إلى العلن. وكان مودي قد زار جناح الصناعات الإسرائيلية واطلع على الأسلحة الدقيقة كالصواريخ المضادة للدروع وأنظمة القبة الحديدية والطائرات بلا طيار التي ستقتنيها بلاده من إسرائيل مما يعكس عمق العلاقات الحميمة بينهما.
وبدأ تعزيز العلاقات بين إسرائيل وبين الهند منذ صعود نيرندرا مودي إلى الحكم ويتجلى ذلك بموقف هندي مساند للحرب الأخيرة على غزة وبصفقة سلاح ضخمة وشيكة. وتولي إسرائيل أهمية كبيرة لزيارة يعلون. وترى بها شق طريق في العلاقات الأمنية مع دولة ذات أهمية استراتيجية منذ نشوء علاقات دبلوماسية بينهما مطلع التسعينيات وبالذات بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
يشار إلى أنه قبل ثلاث سنوات (أيار/ مايو 2012) رفضت الهند بطريقة دبلوماسية طلب وزير الأمن الإسرائيلي السابق إيهود باراك زيارتها مبررة ذلك برغبتها بعدم استفزاز المسلمين فيها.
لكن العلاقات الثنائية شهدت تغييرا بعدما بلغ سدة الحكم في الهند نيرندرا مودي الذي أمر مؤسسات الدولة بتوثيقها وتم تتويج ذلك بالقرار باستقبال يعلون وعقد صفقات أمنية معها.
وسبق زيارة يعلون لقاء رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو في أيلول/ سبتمبر الماضي في الأمم المتحدة مع نظيره الهندي، واتفق معه على التعاون في عدة مجالات كالأمن، والسايبر، والاستخبارات وغيرها. واليوم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو خمسة مليارات دولار. ووقتها فاخر نتنياهو في بيان صدر عن ديوانه بقرار بناء علاقات قوية تعاون مع الهند، معتبرا أن السماء هي الحدود لهذا التعاون ويأتي كل ذلك بعد عقود من شبه قطيعة بين الطرفين لا سيما في فترة حكم جواهر لال نهرو وأنديرا غاندي.
وتجلى هذا التعاون العام الماضي أيضا باقتناء الهند مئات الصواريخ الإسرائيلية من طراز «باراك» لتسليح أسطولها البحري. ونقلت الإذاعة العامة في إسرائيل عن مصادر في الهند القول إن الأخيرة ستستلم قريبا بموجب هذه الصفقة 262 صاروخا في 2015.
وتقضي الصفقة التي ستوقع في الهند اليوم استيراد ثمانية آلاف صاروخ إسرائيلي مضادة للدروع من طراز «سبايك» من إنتاج شركة «رفائيل» علاوة على 15 طائرة بلا طيار وأنظمة « القبة الحديدية».
وتعتبر الخارجية الإسرائيلية أن زيارة يعلون مهمة جدا وتعكس ازدهار العلاقات الممتازة بين إسرائيل وبين الهند اليوم، بما في ذلك المجال الدبلوماسي والأمني. وتأتي تتمة لزيارة نظيره الهندي لتل أبيب في تموز/ يوليو الماضي. لكن الناطق بلسانها عامنوئيل نحشون لا يعتبر الزيارة انعطافة تاريخية بقدر ما هي عملية تعزيز مهمة للعلاقات الحسنة بين إسرائيل وبين الهند، لافتا إلى أن الأولى تعتبر مزودة سلاح مركزية للثانية، موضحا أن صفقة السلاح الجديدة تقدر بمليار دولار وقد سبقتها صفقة مشابهة قبل عشر سنوات.
ويتفق معه الخبير في الشؤون الدولية ألون ليئيل الذي يقول إن علاقات التعاون الأمني بين الهند وإسرائيل وثيقة منذ سنوات لكنها تعززت أكثر بعد بلوغ نيرندرا مودي اليميني التوجهات للحكم. ويدلل ألون على ذلك بالإشارة إلى أن الإرسالية العسكرية الإسرائيلية الأكبر في العالم موجودة اليوم في نيودلهي بعد واشنطن. ويستذكر أن إسرائيل تعتبر مصدرة السلاح الأولى لدول آسيا ودول الباسيفيك لافتا إلى أن حجم صادراتها العسكرية لهذه الدول بلغ في 2013 نحو أربعة مليارات دولار.
وديع عواودة
Israel statemant should creat a wonderful relations with Palistine statemant thim nighber before contact India
هم يصدرون العلوم والتكنولوجيا العسكرية وحكوماتنا وحكامنا ما زلوا يعدون انفاس المواطنيين والتحكم بالهواء الذي تتنفسه الشعوب وبشار يقول للعالم كله اما بشار او نحرق البلد وهو فعلا قد حرق البلد وسيحرق الجيران ولا احد يبالي. والواضح ان في المقال عتب على الهند لتقاربها من اسرائيل ولماذا هذا العتب؟ وما الذي سيستفيدونه من تعاملهم مع العرب؟ فلا وجود لعلوم يتعلمونها ولا خبرة يستفيدون منها، وتبنت الهند الحرية والديموقراطية ولا صلة لنا بهذا لا من قريب ولا من بعيد، وأول من تخلى عن القضية الفلسطينية اَهلها باتفاق أوسلو وغيرها ومن ثم بقية العرب، والنفط يباع في كل مكان ولمن معه فلوس فما الذي ينفع الهند بالتعلق والاخلاص لقوم غير قادرين على صيانة حقوقهم وشعوبهم، ومع كل أسف ربحزن جارح وشديد أقول انه نحن العرب لا نحب او نطيق بَعضُنَا فلا تعتبوا على الهند او غيرها. العالم يحترم القوي والمتمكن من العلم والقوة والاخلاق ويا حسرة ما عندنا من تلك الأسس لا يشجع احدا على الانحياز لنا، فالعربي والمسلم بات منبوذا، يقتله حكامه، يعذبه اخوته في الدين والعقيدة ويقتله بدم بارد مجرموا امريكا وفرنسا ولا يحرك احدا ساكن، فما الذي تتوقعونه من الهنود واليهود وقريبا جدا الافارقة.
هذا يظهر مدى فشل الحكومات العربية، والخليجية منها بشكل محدد، التي يعتمد قسم كبير من الإقتصاد الهندي عليها والتي تستورد مئآت الآلاف من العاملين والموظفين الهنود وتستورد عشرات المليارات من الهند. ورغم كل ذلك ليس لديهم أي نفوذ على الهند. إن تخاذل الحكومات العربية تجاه إسرائيل وعدم إهتمامهم بالقضية الفلسطينية (سوى بالكلام الكاذب والمظاهر الخادعة) جعل بعض حكومات الدول أن تقيم أمتن العلاقات التجارية والعسكرية والأمنية مع إسرائيل ولا تأخذ للعرب أي حسبان. الم يحن الوقت لهذه الحكومات أن تعيد النظر في مواقفها السياسية المخجلة وتضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها وإهتماماتها بصدق وبشكل حقيقي؟ ألم يحن الوقت لهذه الحكومات أن تعمل لحماية مصالحها ومصالح الشعب العربي وإستثمار علاقاتها وإمكانياتها لخدمة القضية العربية الأولى والوقوف ضد إسرائيل التي هي منبع للحروب وعدم الإستقرار في عالمنا العربي، وتخمد النار من مصدرها ؟؟؟؟؟؟