علوش لـ«القدس العربي»: المعارضة لن تقبل بالأسد… وديمستورا: التقسيم أسوأ فرضية ممكنة

حجم الخط
1

لندن ـ إسطنبول ـ «القدس العربي» من احمد المصري وإسماعيل جمال: أكد محمد علوش عضو وفد المعارضة السورية إلى جنيف، أن الجولة الرابعة من المفاوضات في العاصمة السويسرية يفترض أن تناقش الانتقال السياسي في سوريا، مشدداً على أنها مرتبطة بشكل وثيق بالنتائج المفترض أن ترشح عن مباحثات أستانة التي تنطلق في العاصمة الكازاخستانية اليوم الخميس.
وقال علوش الذي كان يتولى منصب «كبير المفاوضين السوريين» في المباحثات السابقة، في تصريحات خاصة لـ»القدس العربي»: «جدول أعمال جنيف واضح، يفترض أنه بعد تثبيت وقف إطلاق النار في عموم الأراضي السورية يتم بحث الانتقال السياسي».
ونفى علوش علمه بحصول أي تغيير على موعد مباحثات «جنيف 4» المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بحسب الأمم المتحدة. وحول الآمال التي تعلقها المعارضة على الجولة المقبلة من المباحثات، قال: «نحن لا نعطي انطباعات مسبقة لكن الظروف لا تدعو إلى الكثير من التفاؤل».
وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات إنه لا يمكن أن «يكون (الرئيس السوري بشار) الأسد على رأس السلطة لا في مرحلة انتقالية ولا في مستقبل سوريا»، وإن الثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوري سيضيع لو بقي الأسد.
وقال المسلط إن الهيئة لم تتلق بعد جدول أعمال محادثات جنيف المقرر أن تبدأ يوم 23 فبراير/ شباط بعد مشاورات تمهيدية تبدأ يوم 20 شباط/فبراير. وأضاف أن المفاوضات يجب أن تبدأ بمناقشة الانتقال السياسي. وتابع «نريد مفاوضات مباشرة. نريد اختصارا للوقت. نريد نهاية سريعة لمعاناة الشعب السوري».
وبينما شدد علوش على أن موقف المعارضة حول «مصير الأسد (رئيس النظام السوري)» لم يتغير أبداً، رد على سؤال حول الأوراق التي تمتلكها المعارضة في المباحثات المقبلة، بالقول: «نحن أصحاب حق وقضية عادلة ولن نكل أو نمل حتى يتم تحقيق أهدافنا».
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا أمس الأربعاء إن جدول أعمال محادثات السلام السورية، المقرر أن تبدأ في جنيف الأسبوع المقبل، سيلتزم بقرار لمجلس الأمن الدولي يهدف لإنهاء الصراع ولن يتم تغييره.
وأضاف دي ميستورا من روما أن قرار الأمم المتحدة رقم 2254 استند إلى ثلاث نقاط رئيسية، وهي وضع أسس الحكم والاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. وقال للصحافيين «هذا هو جدول الأعمال ولن نغيره وإلا سنفتح أبواب الجحيم». وصدر القرار بالإجماع في كانون الأول/ ديسمبر 2015.
وقال إن «تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ أسوأ فرضية ممكنة. هذا التصور يمكن أن ينتج عنه بشكل مستمر ولسنوات طويلة شكل من أشكال حرب العصابات وعدم الاستقرار». وشدد على أنه لا يوجد لدى الأمم المتحدة أي نية لصالح تقسيم البلاد.
وذكر أنه «من الممكن أن يكون في الدستور المستقبلي لسوريا نوع من اللامركزية الإدارية، لكن هذا يحتاج أيضاً إلى النقاش».
وقالت زعيمة كردية إن الفصائل الكردية السورية المسلحة وحلفاءها يتوقعون استمرار الدعم الأمريكي لحربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا وسيقاتلون القوات التركية إذا تقدمت صوب الرقة.
وتحدثت إلهام أحمد أكبر مسؤولة سياسية كردية لرويترز من شمال شرق سوريا بعد العودة من واشنطن حيث طلبت من الإدارة الأمريكية الجديدة زيادة الدعم السياسي والعسكري.
وتشارك في رئاسة الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يشمل وحدات حماية الشعب الكردية المسلحة وظهرت على أنها الشريك السوري الرئيسي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.
وقالت «يجب أن يكون هناك قطعا دعم عسكري من أجل القضاء على داعش». وأضافت أن بعض المسؤولين الأمريكيين عبروا عن اعتقادهم بأن الدعم قد يزيد ووصفت اجتماعاتها بأنها إيجابية.
جاء ذلك فيما أكدت الرئيسة المشاركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، الأربعاء، لوكالة الأنباء الفرنسية أن محادثات جنيف المقررة في 23 شباط/فبراير حول سوريا ستفشل إذا استمر استبعاد الأكراد منها.
وقالت آسيا عبد الله خلال مؤتمر ضم ممثلين عن الأكراد السوريين والإيرانيين والعراقيين والأتراك في موسكو «من الواضح أنه من أجل حل الأزمة السورية، يجب أن يتمكن الجميع من المشاركة» في محادثات جنيف.
واضافت «لا يمكن إرغامنا على الالتزام بقرار يؤخذ في غيابنا (…) وفي هذه الحالة، فإن حل الأزمة السورية مستحيل»، مبدية أسفها لعدم دعوة أي ممثل كردي إلى محادثات جنيف التي تجرى برعاية الأمم المتحدة وتتمحور حول الجوانب السياسية للأزمة ومنها مصير الرئيس بشار الأسد.
وقالت آسيا عبد الله «نحن جزء مهم من سوريا»، محذرة من أنه «بدون الأكراد لن تكون هناك ديمقراطية في سوريا».
وأوضح علوش أن المعارضة السورية أرسلت لجنة فنية إلى أستانة من أجل بحث آليات مراقبة وقف إطلاق النار، مؤكداً وجود «ارتباط وثيق» بين النتائج التي ستتمخض عنها مباحثات أستانة ـ الخميس ـ ومفاوضات جنيف التي ستنطلق 23 الشهر الجاري، لكنه اعتبر أنه «من المبكر» الحديث عن إمكانية أن يؤدي فشل التوصل إلى اتفاق حول آلية مراقبة وقف إطلاق في أستانة إلى فشل مباحثات جنيف.
ولن يحضر دي ميستورا المحادثات في أستانة بل سيرسل فريقا من خمسة أشخاص، حسب ما قالت المتحدثة باسم المبعوث الدولي، يارا شريف.
وقالت وزارة الخارجية في كازاخستان إن المحادثات التي تشارك فيها روسيا وإيران وتركيا بشأن الأزمة السورية، والتي كان مقررا لها أن تبدأ في العاصمة أستانة أمس الأربعاء، تأجلت يوما واحدا. ولم تذكر الوزارة أسباب التأجيل.
ويشارك في محادثات أستانة وفد أردني برئاسة السفير نواف وصفي التل، مستشار وزير الخارجية، وعضوية عماد عبد الرحمن العضايلة، والمستشار السياسي زياد بطارسة، وصل أيضا إلى أستانة للمشاركة في المباحثات. وسيشارك الوفد الأردني في الاجتماعات الفنية التي تركز على وقف الأعمال القتالية والتشاور بشأن تشكيل قوة لمراقبة وقف إطلاق النار.

علوش لـ«القدس العربي»: المعارضة لن تقبل بالأسد… وديمستورا: التقسيم أسوأ فرضية ممكنة
اجتماع لأكراد سوريا وإيران والعراق وتركيا في موسكو ومسؤولة تتعهد بوقف التقدم التركي نحو الرقّة

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول .الحرحشي _المفرق -الاردن:

    في حال الاتفاق بين النظام واليسارية لن يستطيع الاكراد فعل شيء. المثل يقول رحم الله مرئا عرف قدر نفسه. لان وقتها الامريكيان رح يبيعوكوا بقشرة بصلة.

إشترك في قائمتنا البريدية