لندن ـ «القدس العربي»: هناك ترابط قوي بين الأزمة السورية التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام والحرب وموجات البشر المتدفقة نحو أوروبا، ولن تستطيع الدول الأوروبية وقف أفواج اللاجئين إلا إذا توصلت لتسوية سياسية تنهي الحرب الأهلية.
ولعل المعضلة الكبرى أمام أي حل هو مصير النظام السوري، فلا أمل لحل طالما ظل الرئيس بشار الأسد في دمشق حسب العدد الأخير لمجلة «إيكونوميست». ومن هنا تحذر من إغراء الفكرة التي تقدمت بها روسيا والداعية للتعاون مع نظام الأسد لمواجهة «تنظيم الدولة»، فالفكرة كما تقول تعتبر لاأخلاقية وهي خطأ فاضح.
لأن معظم الذين قتلوا من المدنيين ماتوا بسبب النظام ومعظم الباحثين عن حياة جديدة في أوروبا فروا بسبب استمرار البراميل المتفجرة التي يرميها طيران النظام على مناطق المعارضة.
إنقاذ النظام
وتعتقد المجلة أن دخول روسيا على خط المواجهة في سوريا جاء بسبب تراجع قدرات النظام وخسائره المتواصلة.
ولهذا السبب سارعت موسكو لإرسال معدات عسكرية ومقاتلات وعربات مصفحة. وتضيف أن دعم الأسد أو تقبل فكرة نجاة نظامه لن تعمل إلا على دفع أعداد كبيرة من السوريين السنة إلى أحضان الجهاديين «وإذا كان «تنظيم الدولة» الوجه الأكثر بشاعة لشعور السنة بالحرمان فإن الأسد هو أسوأ تجسيد لكابوسهم. وعليه فالحل في نظر الصحيفة هو حل دبلوماسي يتخلى فيه الأسد لحكومة فيدرالية موسعة الآن أو في مرحلة معينة هو أحسن طريقة لنقل السلطة. وتدخل الروس قد يدفع باتجاه تحقيق هذا الحل، مع أن الوجود الروسي قد يزيد الأسد جرأة ويدفعه للقتال في حرب ليس باستطاعته ربحها ولكنها ستؤدي إلى تدمير بلاده والمنطقة.
وتعتقد أن أحسن طريقة لتأمين حل دبلوماسي هي زيادة الضغوط على الأسد من خلال تغيير مستوى القوة وتوفير الحماية للسكان. وعلى الغرب وحلفائه القيام والحالة هذه بإنشاء مناطق آمنة وفرض منطقة حظر جوي تمنع الأسد من رمي البراميل المتفجرة ودعم قوة سنية معتدلة تكون بديلا عن النظام العلوي القاتل والجهاديين السفاحين.
خوف مشروع
وترى المجلة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما محق في خوفه من تداعيات الإطاحة بنظام الأسد. فتجربة الغرب في التدخل العسكري واستبدال الديكتاتوريين العرب بحكومات معتدلة وديمقراطية لم تكن ناجحة سواء عبر التدخل المباشر، كما في العراق 2003 أو عبر القصف الجوي والثورة كما في ليبيا عام 2013 ومع ذلك فوقوف الغرب متفرجا على ما يجري في سوريا له آثاره الفادحة، خاصة أن الحرب فيها قتلت ما يزيد عن 250.000 شخص وشردت 4 ملايين وأدت لولادة «الخلافة» التي أعلن عنها تنظيم «الدولة الإسلامية» التي لا تزال قائمة وهي شهادة على انتصار «التنظيم» حيث انتشرت أفكاره في مصر وليبيا.
وترى «إيكونوميست» أن باراك أوباما أعلن في العام الماضي عن خطة «لإضعاف ومن ثم تدمير تنظيم الدولة» لكنه دخل الحرب على تردد وتفتقد حملته الخطة. فقد قال إنه سيدرب ويسلح المعارضة السورية كي تقاتل «تنظيم الدولة» وليس الأسد لكن الخطة كانت فاشلة منذ البداية. ولم تؤد الخطة إلا لجذب حفنة قليلة من المقاتلين. ويقول البيت الأبيض الآن أن فكرة تدريب المعارضة فرضت على الرئيس الذي لم يكن يريدها «ومن النادر ان يتخلي رئيس أمريكي وبشكل ذريع عن مسؤوليته الدولية».
وترى المجلة أن تردد الرئيس الأمريكي جعل من الحل في سوريا صعبا جدا لكنه ليس مستحيلا.
وعلى الرغم من سخرية أوباما من المعارضة الرئيسية المكونة من «أطباء ومزارعين وصيادلة» والتي تجاوزتها فصائل الجهاديين إلا أن الفرصة لا تزال قائمة للعمل مع الجماعات الجهادية الأقل خطورة، خاصة تلك التي استطاعت تحقيق مكاسب على الأرض بسبب الدعم الذي تلقته من تركيا والدول العربية.
وفي حالة التزمت أمريكا بدعمها وتزويد المصادر لها فستكون في وضع مناسب لتحقيق إنجازات ما سيدفع الآخرين للانضمام لها. وترى أنه في حالة أوقف الأمريكيون البراميل المتفجرة فسترتفع أسهمهم لدى السوريين. وفي حالة زاد اعتماد المقاتلين على الدعم الخارجي فسيكون الغرب قادرا على تعزيز نفوذه ومنع وقوع مذابح ضد العلويين المهزومين وبقية الأقليات.
ونظرا لفرار الأطباء والصيادلة إلى أوروبا فبناء سوريا سيكون صعبا، ولهذا فتوفير المناطق الآمنة لهم ستمنعهم من الهروب. وفي الوقت الذي قد يؤدي فيه إنشاء مناطق آمنة لمواجهة مع الطيران الروسي، لكن بوتين لا يريد مواجهة مع المعارضة المسلحة ولا مع الطيران الأمريكي.
وعليه فالنموذج الذي يمكن تطبيقه هو ما جرى في البوسنة في تسعينيات القرن الماضي لا التدخل العسكري السوفييتي في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي.
وتختم المجلة بالقول إنه إرادت روسيا الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية في طرطوس وحماية المسيحيين الأرثوذكس في سوريا ومنع انتشار «تنظيم الدولة» في القوقاز فعليها التخلي عن الأسد.
وتعتقد الصحيفة أن العقبة الكبرى للتحرك في سوريا يظل أوباما الذي وإن حقق اختراقات في السياسة الخارجية مع كوبا وإيران إلا أنه ترك سوريا تحترق وفتح الباب أمام قوارب الموت، ومن هنا فالخطر الأكبر هو الوقوف جانبا والتخلي عن الشرق الأوسط.
تغيير قواعد اللعبة
وإزاء هذا فالتدخل الروسي في سوريا يمكن اعتباره تغييرا لملامح اللعبة هناك أو قد يزيد من منظور اشتعال الحرب الأهلية.
ومن دون ضغوط على الأسد فالحملة قد تفيده على عدد من الجبهات القتالية، في سهل الغاب ولحماية الممرات القليلة المتوفرة لديه وتربطه مع حلب ووسط سوريا.
وقد يكون التدخل الروسي حاسما في بعض الجوانب، ولكنه لن يساعد الأسد على استعادة ما خسره خلال السنوات الماضية، فالأسد لم يعد اللاعب الرئيس في سوريا، بل هو جزء من عدد من اللاعبين وهم الأكراد و»تنظيم الدولة» وجماعات «القاعدة» والمعارضة غير الجهادية. لكنه وعلى خلاف الأطراف هذه يسيطر على مناطق ذات كثافة سكانية عالية.
ويمكن أن يخدم التدخل الروسي في حماية النظام من الانهيار، خاصة أن مطلب حماية ما تبقى من مؤسسات الدولة الذي تتبناه روسيا يلقى دعما من دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وتتقبل هذه فكرة بقاء الأسد لمرحلة معينة أثناء المفاوضات لتسوية سياسية. ومع ذلك فإصرار روسيا على عدم طرح مستقبل الأسد كشرط للتفاوض كان وراء المواقف الدولية وعرض إسرائيل التعاون مع روسيا في أثناء الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على رأس وفد عسكري وأمني كبير.
وبعيدا عن الأهداف التي ترغب روسيا بتحقيقها من خلال مغامرتها في سوريا، إن بدفع الغرب لتقبلها كشريك يعتمد عليه في الحرب ضد «تنظيم الدولة» أو إجبار الغرب على نسيان ملف أوكرانيا وضم القرم إلا أن بوتين يمكن أن يلعب دورا إيجابيا من خلال الضغط على الأسد لا تعزيز قوته.
ولا يقتصر الخوف من سقوط الأسد على الغرب بل على قوى محلية مقاتلة في سوريا مثل الأكراد.
مسلم يحذر
ففي مقابلة أجراها مراسل صحيفة «إندبندنت» باتريك كوكبيرن مع صالح مسلم، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، قال إن انهيار نظام بشار الأسد سيكون كارثة.
مؤكدا أنه لا يدعم نظام الأسد ولكنه يخشى من الخطر الذي تمثله الجماعات الإسلامية التي تقترب من دمشق.
وقال «لو سقط النظام نتيجة لضغوط السلفيين فستكون كارثة على الجميع». ويدعم مسلم استبدال الأسد بحكومة واسعة تحظى باحترام، ويخشى في الوقت من تقدم «تنظيم الدولة» والجماعات الموالية لـ»القاعدة» نحو دمشق وهو ما يراه «خطرا».
ونفى مسلم أي تعاون بين الحماية الشعبية الكردية وقوات الأسد رغم تعرض الطرفين لهجمات من «تنظيم الدولة» في الحسكة. ورغم رغبة مسلم لرؤية نهاية للنظام السوري إلا أنه يرى في «تنظيم الدولة» العدو الأول وقال «هدفنا الرئيسي هو هزيمة داعش» و»لن نشعر بالأمان في بيوتنا طالما بقي داعش حيا».
وأضاف أن التهديد لا يأتي فقط من «تنظيم الدولة» ولكن من الجماعات الموالية لـ»تنظيم القاعدة» مثل «جبهة النصرة» ومن مقاتلي «أحرار الشام» معلقا أن هذه الجماعات «لديها التفكير نفسه». وأصبحت مناطق الأكراد في شمال شرقي سوريا تحت سيطرة المقاتلين الأكراد الذين تنظر إليهم تركيا نظرة شك وترى أنهم جزء من حزب العمال الكردستاني «بي كي كي».
ويواجه مسلم قرارات صعبة بعد إخراج «التنظيم» من 380 قرية قريبة حيث تتقدم قوات الحماية نحو آخر منطقة حدودية بيد «التنظيم» وهي جرابلس.
وتخشى تركيا من التوسع الكردي ولهذا ترغب بإقامة منطقة آمنة في الشمال لطرد «تنظيم الدولة» ومنع قيام كيان كردي في شمال سوريا. ويعلق مسلم أنه لا يمكن استمرار الوضع الحالي حيث يتعرض الأكراد لهجوم من «تنظيم الدولة».
ويؤكد مسلم أن قوات الحماية الشعبية تعمل من أجل حماية الأكراد فقط مع أن السوريين يتعرضون لهجوم «تنظيم الدولة».
وأضاف أن قوات الحماية جاهزة لتقديم الحماية لسكان شرق الفرات وحلب إن طلب منها، كما أن الأكراد يريدون فتح ممر إلى بلدة عفرين المعزولة الآن. ويعتقد مسلم أن إقامة منطقة حرة من «تنظيم الدولة» تحتاج إلى «قوات برية ودعم جوي».
ويعلق مسلم على موقف تركيا من منطقة الأكراد أو ما يطلق عليها بـ»رجوفا» قائلا «لا أظن أن تركيا ستجتاح (شمال سوريا) وإن فعلت فستواجه مشكلة».
وشكك مسلم في التقارير التي تتحدث عن مشاركة روسيا في القتال في سوريا وقال إنه زار موسكو الشهر الماضي وأكد له الروس قائلين «قال (ميخائيل) بوغدانوف، لا نفعل هذا وأنهم لن يشاركوا في القتال» في إشارة للمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا.
ورغم إصراره على قتال «تنظيم الدولة» حتى النهاية إلا أنه يرى أن حل الأزمة السورية لن يتم من دون تسوية سياسية «في النهاية يجب أن يكون هناك حل سياسي» و»لن يستطيع أي طرف إنهاء الطرف الآخر».
اللاذقية أم طرطوس؟
وسواء شاركت روسيا في الحرب أم لم تشارك فمغزى إرسال قواتها للاذقية لا يزال محلا للتساؤلات.
خاصة اختيار الروس لمدينة اللاذقية بدلا من طرطوس، وهو سؤال حاول الباحث الفرنسي بجامعة ليون الإجابة عنه بمقالة له نشرها موقع معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدني.
وتساءل لماذا يتم إرسال هذه القوات إلى اللاذقية وليس طرطوس حيث تقع القاعدة العسكرية؟
ويرى بالانش أن السبب هو ضعف النظام السوري في المنطقة، حيث لم يعد أبناء الطائفة العلوية فيها الغالبية. فقبل عام 2011 كان عدد سكان اللاذقية 400 ألف نسمة، منهم 50% علويون و40% سنة و10% مسيحيون.
وتقليديا كانت المدينة تعتبر سنية قبل الانتداب الفرنسي عام 1920 حيث جاء العلويون إليها، ولا يزال ينظر إليهم كأجانب. لكنهم أصبحوا بحلول الثمانينات من القرن الماضي الغالبية بسبب سياسات الرئيس السابق حافظ الأسد المعروفة «بالعلونة».
ولا يشكل السنة الغالبية في المدينة بل في الريف، فبحسب تعداد عام 2004 يبلغ عدد السنة حوالي 80.000 من مجموع السكان البالغ عددهم 180.000 نسمة.
ويقدم بالانش صورة عن التركيبة السكانية للمنطقة التي تضم تركمانا بعضهم انضم للثورة وآخر التزم الحياد.
ومنذ عام 2012 تحول جبل الأكراد إلى قاعدة للمعارضة. وكان الجبل تاريخيا يقطنه الأكراد لكن سكانه اليوم من العرب.
وبسبب استمرار عمليات النزوح الداخلي من مناطق إدلب وحلب فقد وصل 200.000 نازح داخلي إضافة إلى 100.000 نازحا جاءوا من محافظة اللاذقية، وهو ما قاد لزيادة السكان السنة في محافظة اللاذقية.
ويشير الكاتب للتطورات العسكرية التي حدثت في المنطقة منذ ربيع عام 2012 وسيطرة المعارضة على جبل الأكراد والمنطقة القريبة من الحدود التركية وبلدة كسب التي يسكن غالبيتها الأرمن. وفي العام الماضي تعرضت البلدة لهجوم قام فيه المقاتلون بتدمير الرادار الروسي. وهو ما دفع النظام السوري لإنشاء «لواء درع الساحل» المكون من شبان علويين كلفوا بحماية الساحل ضد تقدم المقاتلين وفي إطار جهود النظام لحماية «علويستان».
وعلى العموم فتقدم المقاتلين في سهل الغاب هدد باقتراب المعركة نحو اللاذقية.
ولا يستبعد الكاتب إمكانية حدوث انتفاضة داخل اللاذقية خاصة في الضاحية السنية «الرمل الفلسطيني» التي يحيط بها الجيش السوري منذ آب/أغسطس 2011.
ويعتقد بالانش أن وصول المقاتلين إلى الساحل يظل رمزيا من الناحية العسكرية خاصة إن تمت السيطرة على ميناء بحري.
وهو يرى أن الوصول إلى اللاذقية أسهل من طرطوس نظرا للغالبية العلوية فيها80% مقابل 10% سنة و10% مسيحيين.
وفي الوقت الذي يعتبر النظام وحلفاؤه من «حزب الله» وإيران تأمين المناطق بين حمص وطرطوس والحدود اللبنانية والعاصمة دمشق أمرا حيويا فاللاذقية لا تحظى بالأهمية ذاتها.
ومن هنا تركز روسيا على حماية الشاطئ السوري حيث القاعدة العسكرية في طرطوس، وتسعي لإعادة بناء قاعدة الغواصات السوفييتية السابقة في جبلة التي تبعد حوالي 32 كيلو مترا عن اللاذقية.
وكذا تحاول روسيا تعزيز مواقعها على طول الحدود الجنوبية التركية لحرمان المقاتلين السنة من أي منفذ على البحر.
ورغم كل هذا لا يستبعد الكاتب وصول الحرب الأهلية للاذقية، خاصة بعد سقوط إدلب وجسر الشغور في ربيع العام الحالي. ولأن الروس يعيشون في اللاذقية فهم يفهمون كما يقول المسألة الطائفية وعليه يعتبر تدفق الجيش الروسي لها ضروريا لحمايتها في ظل ضعف الجيش السوري.
وبعد سقوط جسر الشغور في نيسان/أبريل 2015، استولى الخوف على السكان العلويين، وفر بعض العائلات إلى جبل الأنصارية، الذي يُعتبر أكثر أماناً من اللاذقية، والذي يصعب تقييم ولاء اللاجئين فيه للحكومة. وسيكون من الصعب إخراج المقاتلين من اللاذقية حالة استولوا عليها وهو ما سيعرقل كل الخطط الروسية، ويذكر بما حصل في جمهورية أبخازيا التي قدمت روسيا لها حماية أدت لاستقلالها بشكل كامل عن جمهورية جورجيا.
وهذا يتساوق مع تفكير روسيا لخلق دويلات صغيرة على حدودها تتحول إلى قواعد عسكرية. وقيام دولة علوية على الساحل هو خيار جيد للأسد بسبب ضعف جيشه ونظرا لتبعية هذه الدولة لروسيا التي ستوفر لها الحماية الكاملة.
طائرات استطلاع
لكل هذا زادت روسيا من تحضيرها العسكري في سوريا، وبحسب تقرير لموقع «دايلي بيست» نقل عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إنهم رصدوا طائرات استطلاع روسية بطيار ومن دون طيار تقوم بعمليات استكشاف للمناطق الجبلية السورية.
وتقترح الطلعات الجوية التي رصدت فوق إدلب أنها قد تستهدف المعارضة السورية أيضا بالإضافة لتنظيم «الدولة الإسلامية». ونقل الموقع عن مسؤول دفاعي قوله «لا نعرف بالضبط ما هي نواياهم» غير أن النشاطات الجوية «تقترح أنهم يخططون للقيام بنوع من العمليات الجوية».
ويقول مسؤولون آخرون أن الطلعات الجوية تهدف لتوفير الحماية للقواعد العسكرية التابعة للنظام السوري.
وبحسب تقديرات أمريكية فالروس لديهم بالإضافة لطائرات استطلاع مقاتلات متقدمة لتقديم الدعم الجوي القريب.
ويقول الموقع إن العسكريين الروس ينسقون مع المسؤولين السوريين والإيرانيين في بغداد. ويتوقع المسؤولون الأمريكيون بداية النشاطات الروسية قريبا، خاصة مع وصول 28 مقاتلة و26 مروحية.
qal
إبراهيم درويش
اذا ما نظرة ما فعل بوتن في قروزني وما فعل طاغية براميل الموت النظام السوري في المدن السورية هما سيان مما يعبر عما فعله الروس في سوريا فهذه كلها خبرات روسية لكي يبقى بشار على سدة الحكم ولا ينتصر الربيع العربي في دمشق. لان الروس والغرب اجمع هم مع قبر الربيع العربي في سوريا لان انتصارة هو انتصار لارادة الشعوب العربية ونعتاقها من النفوذ الاجنبي ومن ووكلائهم السياسيين.