غزة ـ «القدس العربي»: على غرار الأعوام الماضية، فشل من جديد سكان قطاع غزة في الوصول إلى الأراضي السعودية لأداء مناسك العمرة، بسبب إغلاق معبر رفح، وهو ما أثر بشكل كبير على حالة كبار السن، وكبد شركات الحج والعمرة خسائر مالية كبيرة.
وبالرغم من حالة التفاؤل التي سادت أوساط الغزيين وخاصة أصحاب شركات الحج والعمرة، بإمكانية نجاح الموسم الحالي، ولو بأقل الخسائر، حيث ترددت أنباء سابقة عن وجود اتفاق بين السلطة الفلسطينية ومصر، لخروج دفعات من معتمري القطاع خلال شهري شعبان ورمضان، إلا أن التفاؤل تبدد مع حلول شهر الصيام، وانعدام أي فرصة في الوقت الحالي للحصول على التأشيرات السعودية اللازمة لأداء هذه العبادة.
وقال محمد حمدان، رئيس إحدى شركات الحج والعمرة العاملة في قطاع غزة لـ «القدس العربي»، إن موسم العمرة الحالي فشل كما في العامين الماضيين، في ظل تعويلهم السابق على فتح المجال أمام السكان لأداء هذه العبادة.
وأوضح أن الترتيبات التي أجريت سابقا بين المسؤولين الفلسطينيين والجانب المصري بخصوص ترتيب رحلات عمرة خلال شهري شعبان ورمضان، لم تنجح، وأن الموسم ضاع على غرار المرات السابقة.
وأشار إلى أن الكثير من سكان غزة كانوا هذا العام يرغبون في أداء العمرة، خاصة وأن المواسم السابقة التي كانت فيها العملية متاحة دون قيود، كانت تشهد خروج أكثر من عشرة آلاف معتمر في هذا الموسم.
وتحدث حمدان عن الخسائر المالية الكبيرة التي لحقت بشركات الحج والعمرة، التي توقف دخلها منذ ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن هذه الشركات رغم فشل مواسم العمرة، يتطلب منها دفع إيجارات المكاتب ورواتب الموظفين.
ويخشى أصحاب شركات الحج والعمرة، من الاضطرار في المستقبل القريب إلى إغلاق شركاتهم، وتسريح الموظفين العاملين فيها، لعدم تمكنهم من توفير مصاريف هذه الشركات، مع استمرار ضياع مواسم العمرة، التي كانت تعود عليهم بالأرباح.
ويؤكد هؤلاء أن موسم الحج لا يعود عليهم بالأرباح، خاصة أن كل شركة تأخذ مبلغا ماليا قليلا زهاء تقديم الخدمات للحجاج، تنفق غالبيتها خلال رحلة الحج.
وكان عوض أبو مدكور رئيس اتحاد شركات الحج والعمرة في غزة، قد دعا في وقت سابق وزارة الأوقاف والسلطة الفلسطينية لبذل جهود مضاعفة مع السلطات المصرية من أجل أخذ موافقة على استئناف رحلات العمرة .
وخيمت أجواء من الصدمة على السكان خاصة كبار السن، الذين كانوا يأملون حتى اللحظة الأخيرة بنجاح الموسم ولو في شهر رمضان، خاصة وأن أداء مناسك الحج، يحتاج إلى أموال أكثر، وإلى انتظار وقت طويل حتى يتم الوصول إلى رقم التسجيل الخاص بالراغبين بأداء هذه الفريضة، في ظل الأعداد الكبيرة التي تنتظر دورها.
ويخشى هؤلاء الرجال والنساء أن يداهمهم الموت خاصة مع اجتيازهم سن السبعين، قبل زيارة بيت الله الحرام.
وكان أمل سكان غزة وأصحاب شركات الحج كبيرا في أداء العمرة هذا العام بعد الترتيبات التي أجراها قبل أكثر من شهرين، وزير النقل والمواصلات الفلسطيني سميح طبيلة، مع وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي، في القاهرة حيث ناقشا آلية نقل المعتمرين من القطاع مع بداية موسم العمرة لشهري شعبان ورمضان.
وخلال ذلك اللقاء قدم الوزير الفلسطيني مقترحاً لنظيره المصري يتضمن التوافق على سفر 2000 معتمر، في كل من عمرتي شعبان ورمضان، وشمل النقاش أيضا كيفية نقل هؤلاء المعتمرين.
وبسبب الإغلاق لم يتمكن سكان غزة للعام الثالث على التوالي من أداء العمرة.
وفي العادة كان معتمرو غزة يمرون من معبر رفح، ومنه إلى مطار العريش القريب، ومن هناك يتجهون إلى السعودية، ويعودون برحلة مشابهة، لكن مصر أدخلت بعض التغييرات مع صعوبة الوضع الأمني في مناطق سيناء، تمثلت في نقل المعتمرين إلى مطار القاهرة بدلا من مطار العريش، وهو ما تسبب في إجهاد المغادرين، لطول المسافة التي يقطعونها من معبر رفح للمطار الجديد.
وتلا ذلك أن أغلقت مصر معبر رفح، وجعلت عمليات فتحه استثنائية تدوم لأيام قليلة، منذ أن تمت عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وهو ما حال دون تمكن سكان غزة من السفر لأداء العمرة، خاصة وأن الرحلات المخصصة للذهاب والعودة تكون مرتبطة بوقت محدد لا يتوفر مع عملية الإغلاق.
وتسمح السلطات المصرية بفتح معبر رفح لسفر الحجاج فقط، بناء على ترتيبات خاصة مع بداية موسم الحج، تشمل خروجهم من القطاع، وإيصالهم إلى مطار القاهرة، ومن هناك إلى الأراضي السعودية، ويقول السكان الذين أدوا الفريضة خلال المواسم الماضية أن رحلة السفر والعودة كانت شاقة جدا.
أشرف الهور
الحج لمن استطاع اليه سبيل وكبار السن يسافرون الى الاخره وهى خير من الاولى وهى الدنيا
كيف يستطيع المسلم تحت الاحتلال ويرى وطنه يدمر بيد اهله وباسم الاسلام واليهود لا احد يمنعهم من غيهم وظلمهم لاهل فلسطين ؟
( ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ) النساء 75
قال الله تعالى : ( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام * كمن آمن بالله واليوم الآخر
* وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله * والله لا يهدي القوم الظالمين ) التوبه 19
ان هذا زمن النفير الجهاد والا سوف ترون ادهى وامر من صناع الاسلحه يجربونها فى اوطاننا