لندن ـ «القدس العربي»:أثارت موجة الغلاء وارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة واللحوم والمعيشة بشكل عام في مصر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين المصريين. وتبادل المغردون عبارات السخرية من ناحية والسخط والغضب في احتجاج الكتروني على ما تشهده مصر من غلاء أصبح يرهق كاهل المواطن وربما يدفع إلى الانفجار القريب في وجه الحكومة حسب مراقبين.
وقال أحد رواد التواصل الاجتماعي «كيلو البامية بـ30 جنيها، وكيلو اللحمة بـ70 جنيها، وكيلو الطماطم بـ10 جنيهات، طبق البامية مبقاش للنفسه فيه بقى، طبق البامية بقى لمن استطاع إليه سبيلا».
وانتشر وسم «هاشتاغ» #ضع_البامية_في_اسم_فيلم وهو هاشتاغ ساخر اختاره مغردون مصريون للتعبير عن أسعار الخضروات وعلى رأسها «البامية» والتي وصفوها بالمرتفعة.
وحملت التغريدات عبارات ساخرة وانتقادات للحكومة، وحاول مغردون توظيف عناوين أفلام لتسليط الضوء على تراجع القدرة الشرائية للمواطن، مثل « شيء من البامية، والبامية لا تزال في جيبي، الارهاب والبامية، البامية 8 غيغا».
وأرجع مغردون سبب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة إلى ارتفاع أسعار البنزين، في حين رأى آخرون أن السبب يكمن في غياب الرقابة على الأسواق.
وعلقت إحدى الناشطات قائلة «كيلو لحمة 80 جنيها، وكيلو بامية 27 جنيها، وكيلو طماطم 8 جنيهات، كيلو ليمون 12 جنيها، والأنبوبة 30 جنيها، والأرز 5 جنيهات، يعني الواحد ياخد قرض من البنك عشان يتغدي لوحده».
وقال آخر «لازم نصوم اديكو شايفين الأسعار» في حين ردت مغردة «الحمد لله رمضان داخل علينا هنصوم هنصوم مفيش كلام».
في حين دافع آخرون عن الحكومة، وقال أحد الرواد: «زي مافيه لحمة بـ80 جنيها، فيه لحمة بـ50 جنيها، بس انتوا شعب بيموت في الهري». وعلق آخر: «ماسكين في البامية ده إن دل يدل على الهيافة مانشا الله ما عنها اتاكلت هاتموتو لو ماكلتوش بامية إيه اﻻرف ده».بعد الزيادة الأخيرة والجنونية في أسعار أغلب السلع في مصر توقع تقرير مفصل نشر مؤخرا أن الأسعار مرشحة للازدياد في الشهرين المقبلين مع اقتراب شهر رمضان، وبات الجميع يتحدثون عن «ثورة جياع» آتية في الطريق.
انفعل الإعلامي المصري عمرو أديب على الهواء مباشرة وطالب المصريين بالهجرة خارج مصر بحجة انعدام «الأكل» وفرص العمل في البلاد.
وتساءل ضمن برنامجه «القاهرة اليوم» عن سياسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قائلاً «الريس عايز إيه؟ رايح على فين؟ حد يعرف ايه فلسفته الاقتصادية؟» لافتاً إلى أن التطور الاقتصادي يسير ببطء شديد يدعو إلى الشك، باعتبار أن «القدرة على التطوير» موجودة، إلا أن المضي قدماً به إنما هو الذي «ينقصه شيء ما».
واستطرد في حديثه «ماعندناش شغل، ماحدش ح يشغلك، مش ح نقدر نأكلكو، روحوا الأردن أو دبي أو السعودية، ما تقعدوش جوا مصر» ملقياً باللوم على الشعب بـ «اتكاله على الحكومة» المصرية بدل السفر.
وتناقل مغرودون على نطاق واسع مقاطع فيديو من الحلقة بتعليقات ساخرة متضاربة، بينها تعليق لوائل عباس قال فيه «عمرو اديب اخترع كونسبت جديد: الرئيس اللي يفشل ما يمشيش زي مبارك ومرسي… ابسلوتلي لا ده الشعب هو اللي لازم يهاجر ويمشي والسيسي يقعد».
وكتب ‏مغرد باسم «بلو 19» «عمرو أديب للمصريين: هاجروا مش حنقدر نأكلكم هنا يعني لما مرسي يفشل لازم يمشي… ولما السيسي يفشل الشعب هو الي يمشي».
وقال عبدالله الشريف «هاجروا واشتغلوا بره مصر لان السيسي مش حيقدر يأكلكم.. طب ما هاجرتش ليه أيام دكتور مرسي ياعمورة».

احمد المصري