عهد التميمي: ما زلت مشدودة إلى عشرات الأسيرات اللواتي يقبعن خلف القضبان

حجم الخط
4

 

النبي صالح (رام الله) – «القدس العربي»: شاركت «القدس العربي» في استقبال الأسيرتين المحررتين عهد التميمي ووالدتها فريال على مدخل بلدة النبي صالح غرب رام الله، صباح أمس الأحد، بعد انتهاء محكوميتهما ومدتها ثمانية شهور.
وأبلغ باسم التميمي، والد عهد، «القدس العربي» أن نقطة إطلاق سراحها كانت قرب حاجز جبارة العسكري الواقع في جنوب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، وأن ساعة تسلمها من الجانب الإسرائيلي غير معروفة تماما، إلا أن الاحتمال الأرجح هو الساعة السادسة صباحا. غير أن سلطات الاحتلال، وكعادتها، عادت وغيرت المكان إلى حاجز رنتيس شمال غرب رام الله بهدف تشتيت الصحافة. ثم تم تغيير المكان مرة ثالثة إلى حاجز جبارة وأخيرا تم تسليمها على مدخل القرية نفسها التي كانت موصدة بحاجز حديدي يمنع دخول السيارات.
وتجمع في المكان مئات الصحافيين وأبناء البلدة وأقاربها وأخوها سلام، وتم بث إطلاق سراحها مباشرة على العديد من القنوات الفضائية.
وكان شباب البلدة والمتجمهرون يهتفون: عهد عهد حنكمل النضال – عهد عهد يا رمز الأجيال. بالروح بالدم حنكمل المشوار – حرية – فلسطين عربية. ثم تعارك أحد الشبان مع جنود الاحتلال عندما حاول الجندي أن يبعد الجمهور عن السيارة التي كانت تحمل «عهد» وأمها فريال بطريقة عنيفة.
وتحرك جمهور الصحافة خلف الوالد باسم وعائلته المحررة إلى بيت الشهيد عزالدين التميمي، وهو أحد شباب العائلة الذين استشهدوا بعد اعتقال عهد ووالدتها وتحول بيته إلى مركز استقبال ونشاطات وطنية.
وكان الإرهاق باديا على الفتاة عهد ووالدتها ناريمان لشدة تدافع وسائل الإعلام.
وطلب من الصحافة الانتظار في الخارج، غير أن «القدس العربي» ظلت مع العائلة وأدلت عهد بتصريح مقتضب قالت فيه: «إنني ما زلت أفكر في الأسيرات اللاتي عشت معهن طيلة ثمانية أشهر وقدمن ا لي الدعم وظللن معي وأتمنى لهن الحرية بسرعة».
ثم خرجت عهد برفقة والدها إلى جماهير الصحافيين المنتتظرين خارج «بيت الشهيد عز الدين» وأدلت بالتصريح التالي: «من بيت الشهيد أقول إننا سنبقى نقاوم حتى زوال الاحتلال وتحرير الأسرى جميعا وأحيي كل شخص وقف معي أثناء اعتقالي». وكانت عهد التميمي (17 سنة) قد اعتقلت في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 وحكمت بالسجن ثمانية شهور بتهمة إهانة ولكم أحد جنود الاحتلال.
وقد وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استقبلها في مقر الرئاسة، بأنها تمثل النموذج المثالي للمقاومة الشعبية للشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال.
وقد تحولت عهد إلى أيقونة المقاومة بعد أن التقطت صورتها الكاميرا وهي تصفع اثنين من جنود الاحتلال اللذين حاولا اقتحام البيت.
وتوجهت عهد ووالدتها ناريمان ووالدها باسم التميمي بعد ذلك إلى ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات لوضع إكليل من الزهور.
وفي وقت لاحق من أمس عقدت عهد مؤتمرا صحافيا في قريتها شمال غرب رام الله دعت فيه إلى مواصلة الحملات التضامنية، التي كانت تنظم لمساندتها، حتى تحرير كافة الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأعلنت خلال المؤتمر مقاطعتها لوسائل الإعلام العبرية، وقالت إنها لن تجيب عن أية أسئلة قد توجهها لها، مبررة ذلك بأن الصحافة العبرية عملت على تشويه القضية التي تدافع عنها.
وتحدثت خلال المؤتمر عما تتعرض له الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال، ومن بينهن الأسيرات القاصرات، وإلى المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها الأسرى بشكل عام خلال الاعتقال ونقلهم بين السجون.
وأشادت بصمود سكان الخان الأحمر، ودعت إلى التضامن معهم في مواجهة الاستيطان، كما أشادت بسكان قطاع غزة.

عهد التميمي: ما زلت مشدودة إلى عشرات الأسيرات اللواتي يقبعن خلف القضبان
الرئيس عباس استقبلها في مقر الرئاسة… و«القدس العربي» كانت في انتظارها ساعة الإفراج
عبد الحميد صيام:

كلمات مفتاحية

  1. يقول الدكتورجمال البدري:

    إليك ياعهد التميميّ : { خوداء جأتِ دون وعد تسفرُ…أنعم بها من هلال مقمرُ}{ الوجه منها لا يقال له كبدرنا… فالبدريخسف والأشعة تسترُ}.{ ذهبية في شعرها إذْ أنه…كالشمس أزهى من شروق أصفرُ}{ الحاجبان هلال سيف مشهر…لا بل كعود القوس إذْ يتوّترُ}{ الكفّ منها مُطلق لسهامه… فيصيب محتل ويُدمى الآخرُ }.

    1. يقول أحمد -لندن:

      الله عليك يا دكتور بدري

      صح قلمك وً لسانك

  2. يقول ابراهيمي علي الجزائر:

    يقول محمود عباس ( انها تمثل النموذج المثالي للمقاومة الشعبية ) اي مقاومة شعبية هذه التي تتذكرها ؟ حصار غزة ؟ ام تفتيش محافظ تلاميذ المدارس بحثاً عن السكاكين ؟ ام التنسيق الامني ؟ ام تفريق المطاهرات الفلسطينية بأساليب وحشية ؟

  3. يقول AL NASHASIBI:

    NO MORE THEATER …. YES FOR THE PEOPLE VOLITION

إشترك في قائمتنا البريدية