«عين الشيطان»: عرض غنائي يقدم الوجه الآخر لفنان الشعب سيد درويش

حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي» : يعيد هشام جابر معد ومخرج العرض الغنائي الثمثيلي «عين الشيطان» الذي يتناول الجانب الخفي في حياة و سيرة الفنان الراحل سيد درويش، في مسرح «مترو المدينة» الذي يديره، و ذلك ابتداءً من 26 من الشهر الحالي. وكان العرض لاقى لافتاً في احتفالات عشرينية مسرح المدينة والليالي المتتالية التي اضفت مزيداً من التألق على شارع الحمرا في الخريف الماضـي.
وجاء في الإعـلان الترويجي لهذا العرض الغنائي التمثيـلي: « في عيد ميلاده أهدى سيد درويش نجيب الريحـاني صورة فوتوغرافية له مكتوب عليها بخـط يده: «من ميّـت إلى أمـوات».
من هذه الزاوية ، يقول منتجو العرض، نظرنا إلى «فنان الشعب» لعرض سمعي بصري غنائي مسرحي يتناول أغاني سيد درويش ، الذي يعتبر مؤسس الأغنية العربية بعد عصر النهضة .واستعنا بالأعمال، التي لحنها للمسرح الغنائي في الربع الأول من القرن الماضي و أعدنا تشكيلها سمعياً، بصرياً و مسرحياً، مقتفين أثر الوجه الداكن «الشيطاني» عند ملحن النشيد المصري الحالي».
و يجسد هذا العرض غناء مريم صالح صاحبة الصوت التمثيلي الدرامي والبارعة في لعبة «الكلاون».والعازفون هم: مارك أرنست: بيانو، وبشار فران: باص إلكتريك، وأحمد الخطيب: إيقاع، وعماد حشيشو: عود و فؤاد الكجك: درامز.
و عن دوافع إعداده وإخراجه للعمل كشف لـ «القدس العربي» هشام جابر: «لم تكن لحياته مساحة فرح كبيرة. قررنا العمل على وجهه الغالب. هو غالباً سوداوي النظرة للحياة، وما قاله لنجيب الريحاني حقيقي. سيد درويش كذلك يتميز بدرجة إحساس عالية حتى في المواقف الحياتية. اخترنا من أغانيه لهذا العرض ألحاناً موروثها شعبي، وهي في الوقت عينه مأساة ولها وجه «داكن»».
عما إذا كان الجمهور الذي يعرف من سيد درويش أغاني الثورة والعمل، سيرحب باكتشاف وجهه الآخر «الداكن» خاصة بعد عرضه في مسرح المدينة؟ يجيب جابر: «نعم كما قلت هو جانب معروف تماماً من الجمهور، ومن يحب سيد درويش ويرغب في أن يرى الجانب الجديد الذي تمّ تناوله من خلاله سيهتم بمتابعة عروض «عين الشيطان»، التي ستبدأ في مترو المدينة في 26 من الشهر الحالي».
وسجلُ سيد درويش الفني غني جداً بألحانه وأغانيه. عاش في زمن اشتعلت خلاله الحرب العالمية الأولى، وانتشرت المجاعة بين الناس، ولهذا لم يغن للفرح على الدوام. لحَّن وغنَّى كلمات بديع خيري «سالمة يا سلامة» في تلك المرحلة للعائدين من الحرب. هم رجال كانوا يحاربون تحت إمرة العثمانيين، ويبدو أنهم كانوا مرتزقة. ففي الأغنية يقول لهم «طورتا ما طورتا أهو كلها مكسب حوشنا المال وجينا… شفنا الحرب وشفنا الضرب وشفنا الديناميت بعنينا.. ربك واحد عمرك واحد أهو احنا ده روحنا وجينا إيه خس علينا». البعض يعتقد الأغنية فرحة، لكنها تتحدث في الحقيقة عن الحرب بمآسيها وجثثها وبشاعاتها.

«عين الشيطان»: عرض غنائي يقدم الوجه الآخر لفنان الشعب سيد درويش
يعرض على «مترو المدينة» في بيروت ابتداءً من 26 من الشهر الحالي
زهرة مرعي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية