أتمنى على الله، أن تتمكن السلطات الأثيوبية عاجلاً غير آجل من فك لغز اغتيال مدير سد النهضة، حتى لا يستغل أحد مقتله، في الترويج لدى البسطاء بأنه «الفك المفترس» وأن رجاله نافذون، وهو الأمر الذي يجد من «تنظيم عبدة البيادة» من يستقبله ويروجه!
تبدو أثيوبيا بلداً مغلقاً في وجه الإعلام، وهو ما يسهل مهمة «مروجي البانجو»، وعندما بشرنا البرنامج «المسافة صفر»، بأنه اخترق «الحجاب الحاجز»، ووصل لأعتاب سد النهضة، لم نستطع أن نميز بين السد والرسوم الهندسية، كما أن الأسئلة المهمة لم تطرح وبالتالي لم تتم الإجابة عليها، مثل السؤول عن السعة؟ وعدم وجود جهة هندسية معتبرة دولياً، تقول إنه تمت مراعاة اشتراطات السلامة عند البناء!
لا أقصد بأن جهة بعينها يمكن أن تعلن مسؤوليتها عن الحادث، لكن ما قصدته هو الترويج الشعبي لمثل هذه الأمور، وهو ما دفع البعض إلى الحد من تأثير هذه الدعاية، التي قد تروق للبسطاء، بالإعلان عن أن من تم اغتياله هو مجرد مهندس، وهناك مئات المهندسين يمكن أن يحلوا محله، وفي المقابل استغلت جريدة «الأهرام المكسيكية» وهي جريدة فكاهية تؤلف الأخبار، هذا الحادث بالإعلان بسخرية عن عودة اللواء «حمدي بخيت» ومجموعته للقاهرة بعد تنفيذ مهمة سرية في أثيوبيا!
واختيار «حمدي بخيت» لهذا الفاصل الفكاهي، يأتي لأنه هو الأستاذ المعلم لعبد الفتاح السيسي، والرجل تسمع له فتظن أنك أمام كائن شعبوي، كان يعمل سائق ميكروباص قبل ذلك، وهو من مهد لصفقة القرن بالإعلان في برنامج تلفزيوني إن سيناء كلها ليست ملك المصريين. وهو من جنرالات المقاهي، الذين يظهرون على شاشات القنوات التلفزيونية أكثر من دخولهم «دورة المياه»، فهو «مصروف» للمشاهدين كالدواء، ومنذ وقوع الإنقلاب وهناك جنرالات ظهروا تلفزيونيا وتمددوا في الفضاء، ثم اختفوا، مثل الجنرال الذي ظهر في أحد البرامج وأعلن أن المخابرات العامة لم تطلع الرئيس مرسي على البيانات الحقيقية، فكانت تمده ببيانات مزورة لعلمها أنه جاسوس لا يجوز له الاطلاع على وثائق الدولة المصرية، وهو تصريح ينسف قضية التخابر مع حماس من جذورها والمتهم فيها الدكتور مرسي، ولهذا جرى إبعاده كما تم التقليل من ظهور «محمود زاهر» بعد إعلانه على قناة «أي تي سي» أن مدير المخابرات المصرية السابق «عمرو سلمان» قتل في تفجير في سوريا!
و»زاهر» خرج من الخدمة «رائداً» مع الرأفة، لكن الإعلام منحه رتبة اللواء، لإسباغ أهمية لكلامه، وكان من نجوم مرحلة ما بعد الانقلاب، وقد تساقط نجوم هذه المرحلة الواحد تلو الآخر، وأحدهم مات وهو «سامح سيف اليزل»، ليظل «حمدي بخيت» هو النجم الأوحد، ولهذا كان المنشور الفكاهي عن عودته ومجموعته للقاهرة بعد تنفيذ مهمة سرية في أثيوبيا.
التقليل من قيمة «فقيد أثيوبيا» ليس في محله، ففي تقرير «نسيبة موسى» في برنامج «الحصاد» على قناة «الجزيرة» قالت إنه يمثل رمزية للأمن القومي الاثيوبي، لأن اسمه ارتبط منذ ست سنوات بسد النهضة. وذكرت «موسى» أن هذه ثاني عملية اغتيال لشخصيات مرتبطة بالسد، كان الأول في مايو/ آيار الماضي، وهو صاحب أكبر مصانع الأسمنت التي تورد الحصة الأكبر في عملية بناء سد النهضة!
لا أعرف من قال لـ «نسيبة موسى»، إن القاهرة تتخوف من التأثيرات السلبية لسد النهضة؟ ومن تقصد بالقاهرة هنا؟ فمصر «العشة» أم مصر «القصر» التي «تتخوف»؟!
الشاهد أن المستولي على القصر الجمهوري لا يتخوف من أي تأثيرات، وهو يعالج صدمات الرأي العام بالتنويم المغناطيسي، وكان آخرها «المسخرة» التي جرت بالطلب من رئيس الوزراء الأثيوبي أن يردد القسم خلفه على أنه لن يضر بمياه النيل!
فالجنين في بطن أمه بات يعلم أن السيسي هو من فرط، وتنازل عن حصة مصر التاريخية طواعية، عندما وقع على اتفاق المبادئ، الذي أعطى الجانب الأثيوبي موافقة القاهرة على البناء بدون قيد أو شرط، وبدون أية ضمانات، وهو يساعد الأثيوبيين في استهلاك الوقت، وكلما حدثت أزمة عالجها بأداء الحواة، فعندما تفشل المباحثات، يتم شغل الرأي العام بمعركة أسد الصحراء، و»مقطع قلوب العذارى» وهو ينتصر في موقعة «مايك الجزيرة». ثم تفشل المباحثات ثانية، فيتم الإعلان عن أن رئيس الحكومة الأثيوبية في طريقه للقاهرة لطمأنة الشعب المصري عبر البرلمان، ولم يحدث هذا فهو وعد للاستهلاك المحلي!
ويمكن بالتالي، استغلال حادث اغتيال مدير مشروع سد النهضة، في زيادة جرعة التلاعب بالعواطف، وبأن كل الأمور تحت السيطرة، وفي الجلسة التي عقدها الرئيس محمد مرسي، وتبين أنها كانت على الهواء مباشرة، مما أخذ عليها هو طلب «محمد أنور السادات» أن يقوم جهاز المخابرات بأعمال من تلك التي يجيدها لمواجهة عملية بناء السد، وتم استغلال هذا في التشهير بالرئيس فأعمال المخابرات سرية ولا يشار إليها تلفزيونيا، مع أن «السادات» نفسه كان ضمن حلف 30 يونيو بعد ذلك!
كانت الدعاية تدرك أن الرأى العام قد يطرب من فكرة استخدام القوة للحفاظ على شريان الحياة، وقامت على أن القوة لا يملكها إلا «دكر» ينتمي للمؤسسة العسكرية، لكن «الدكر» هو من قاد سياسة التفريط، ومن «تيران» و»صنافير»، إلى مياه النيل، ولأنه دائما يسعى عبر انتصارات في الغلاف الجوي وعلى كوكب زُحل، غير مرئية لمن هم على الكرة الأرضية، فسوف يستغل الحادث في تسريب رسائل للبسطاء، وكلما طال الوقت دون التوصل للجناة في حادث اغتيال مدير مشروع السد، فسيعطي فرصة لمدمني الألاعب النارية في الايعاز للبسطاء أن يده طويلة، ولديه القدرة لأن ينتصر انتصار القوات الروسية على داعش، مع العزف المنفرد لأحمد موسى، بأن الروس لا يمزحون، وإذا قالوا فعلوا، وإذا حاربوا انتصروا!
وتعلمون، أنها لعبة «بلاي ستيشن»، وهو انتصار يشبه انتصار ترامب على قناة «سي ان ان»، لكنه كان مجرد فيديو، والمقطع نسخة معدلة لانتاج خاص لمؤسسة المصارعة الترفيهية! فقط نلفت نظر «نسيبة موسى» إلى أن «القاهرة» التي تعني لا تتخوف من التأثيرات السلبية لسد النهضة! فهي التي صنعت التأثيرات السلبية لسد النهضة.
«غادة السويد»
وعلى وزن رواية «علي الجارم» التي كانت مقررة علينا في الصف الثالث الإعدادي «غادة رشيد»، يطيب لنا أن نطلق عليها «غادة السويد»!
والمقصود بها الفتاة السويدية، التي انتصرت للقيم الانسانية، ورفضت الالتزام بالجلوس في مكانها، بينما يوجد في الطائرة رجل أفغاني، يجري ترحيله إلى بلده عبر تركيا. فتاة بألف رجل مما تعدون، فلما تكن مهمتها سهلة، فقد كان هناك من يطلبون منها بقوة أن تجلس، حتى لا تكون سبباً في عدم تحرك الطائرة في موعدها الطبيعي. وهناك من قام بخطف هاتفها الجوال الذي كانت تبث به رسالتها، وبعد قليل انحاز لها تركي، قبل أن نسمع تصفيقا من ركاب آخرين، وإن جاء تأييدهم لها متأخراً، لتنجح في رسالتها ويتم إنزال الرجل!
ربما كانت القناة الألمانية «دي دبليو»، هي أول من شارك صفحة «غادة السويد» في عرض هذا الفيديو، الذي يؤكد انتصار القيم الانسانية، على نوازع الشر والأنانية ممثلة في أناس لم يكن يعنيهم سوى ألا يتأخروا وأن يقطعوا رحلتهم في الموعد المقررة لها! وإذا عرضت «الجزيرة» في برنامج لـ«السوشيال ميديا» هذا الفيديو، فقد كان من اللافت أن تعرضه «سكاي نيوز عربية»، والتي تكتفي بالترجمة الخاصة بالقناة الألمانية، لكن زادت على ذلك ببعض التعليقات المنحازة لرسالة الفتاة، وهي رسالة تتعارض مع رسالة مستأجري القناة، الذين ابتذلوها في معاركهم الخاصة، حتى أصبحت صورة طبق الأصل من قناة «العربية»، بدلاً من أن تحافظ على وقارها الشكلي، لتنجح في رسالتها التي يمثلها هذا الانجليزي الذي خطف الهاتف عنوة من يد «غادة السويد»!
ما علينا، فقد نجحت مهمة «المواطن الصحافي»، ونحن في انتظار أداء «الصحافي المحترف»، بمقابلة مع الفتاة، ومحاولة التوصل إلى الضحية، فمن المؤكد أنه وإن لم يغادر لبلاده على متن هذه الطائرة فقد غادرها في الرحلة التالية.. من هو، وما هى حكايته، ولماذا تسلمه سلطات السويد إلى بلاده، ربما ليقتل هناك كما قالت الفتاة السويدية؟ هل يعقل أنه لا يوجد مراسلين للفضائيات العربية بالسويد يلتقطوا هذا الخيط؟!
أرض – جو
في صفقة شراء «محمد بن سلمان» لجريدة «الإندبندنت» البريطانية نشر أنه ستصدر بأكثر من لغة، منها اللغة التركية، فهل سيخاطب باقي أفراد العائلة في استطنبول؟
الهدف معروف، وهو التأثير في مجريات الأحداث في أنقرة، فإذا كان الانقلاب على أردوغان قد فشل، ومحاولة اسقاطه في الانتخابات فشلت أيضاً، فإن الفتى لم ييأس!
محظوظ أردوغان بالفتى، الذي لم يدخل معركة وينتصر فيها، إنظر إلى ما جرى في باب المندب!
صحافي من مصر
7gaz
سليم عزوز
جوتيبرغ-السويد: أوقفت شابة سويدية طائرة كان من المنتظر أن يتم ترحيل أفغاني على متنها، من مدينة جوتيبرغ ثاني أكبر المدن السويدية.
ورفضت الطالبة الجامعية إيلين إرسون مغادرة مكانها بحيث تعذر تحرك الطائرة، وكانت إرسون أعلنت مساء أمس الاثنين في فيديو مباشر نشرته على “فيسبوك” عن توقيف الطائرة، وذكرت أنها لن تستجيب إلى مطالب طاقم الطائرة إلا بعد أن ينزل الأفغاني 52/ عاما/ من على متنها.
وأكدت إرسون أنها لا ترتكب جريمة.
وقد حقق احتجاجها نجاحا مؤقتا على الأقل، حيث تم السماح للرجل بالنزول من الطائرة، ورافق إرسون.
– القدس العربي 24-7-2018 –
الفتى الأفغاني ادعى إنه شاذ جنسياً و أنه تنصر للحصول على الإقامة في السويد، و مصلحة الهجرة السويدية لم تقتنع بالأمرين، جزئياً لأنه الشذوذ الجنسي غير مرحب به في الأديان السماوية بما فيها المسيحية!
عزيزي المراقب العربي
عمره 52 عاما وتقول:
( الفتى ) !!! كيف ؟
مع ان السويد اكثر الدول لاستقبال اللاجئين نسبة الى عدد سكانها القليل فان الحكومة بدات تواجه تيارا متصاعدا ضد الاجانب خاصة وان كثير منهم لا يلتزم يالنظام والقانون بل بعضهم غير راض عن كل ما تقدمه السويد من امان وتامين جميع متطلبات الحياة الكريمة من دخل وصحة وتعليم ، وادت الضغوط على الحكومة والمزايدات التي تمارسها احزاب المعارضة ال تشديد شروط اللجوء واعادة بعض اللاجئين المخالفين للشروط ، الا انه لا زال التعاطف موجودا للحالات الانسانية