لندن – رويترز:قالت «غلينكور» أمس الأربعاء ان من المنتظر إغلاق (إستكمال) صفقة بيع معظم حصتها في «روسنفت» الروسية إلى صندوق الثروة السيادي القطري في النصف الثاني من العام الحالي، مع فقدان الشركة السويسرية مركزها كثاني أكبر شركة لتجارة النفط في العالم.
وسجلت «غلينكور» انخفاضا في أحجام تجارتها النفطية في النصف الأول من العام، وهو ما دفعها لتحتل المركز الثالث على مستوى العالم بعد منافستيها «فيتول» و»ترافيغورا».
واشتري «جهاز قطر للاستثمار»، صندوق الثروة السيادي للبلاد، في البداية حصة قدرها 19.5 في المئة في «روسنفت» بالشراكة مع «غلينكور» في كورنسورتيوم أُطلق عليه «كيو.إتش.جي»، مقابل 10.2 مليار يورو (12.2 مليار دولار) في إطار خصخصة جزئية للشركة الروسية في 2016.
ومن تلك الحصة، وافق «كيو.إتش.جي» العام الماضي على بيع 14.16 في المئة إلى «سي.إي.إف.سي تشاينا إنرجي»، لكن الصفقة تعثرت بعدما أجرت السلطات الصينية تحقيقا مع مؤسس «سي.إي.إف.سي» بخصوص مزاعم بارتكاب جرائم اقتصادية.
وقال الصندوق القطري آنذاك أنه سيشتري الحصة بدلا من «سي.إي.إف.سي»، تاركا لـ»غلينكور» حصة ضئيلة جدا قدرها 0.57 في المئة.
وفي أبريل/نيسان الماضي وقع «كيو.إتش.جي» اتفاقا مع «جهاز قطر للاستثمار» لبيع غالبية الحصة التي يحوزها في «روسنفت»، وهي ما تمثل 14.16 في المئة. ومن المتوقع إتمام الصفقة، بعد الحصول على موافقة الجهات التنظيمية المختصة، في النصف الثاني من 2018.
وهبط حجم تجارة «غلينكور» في النفط الخام في النصف الأول من العام 24 في المئة إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميا، بينما تراجعت تجارتها في المنتجات المكررة 23 في المئة إلى 2.1 مليون برميل يوميا، مقارنة مع الفترة المماثلة من 2017.
وبلغ حجم تجارة «فيتول» ما يزيد على سبعة ملايين برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية العام الماضي، بينما سجلت «ترافيغورا» زيادة نسبتها 16 في المئة في النصف الأول إلى 5.8 مليون برميل يوميا.
من جهة ثانية أعلنت «غلينكور» أمس زيادة قدرها 23 في المئة في الأرباح الأساسية في النصف الأول من العام، لتأتي أقل قليلا من توقعات المحللين، حيث ضغط ارتفاع النفقات وهبوط أسعار الكوبلت ومنتجات أخرى على أرباحها.