غياب «الاخوان» و«اعلان دمشق» وكيلو وصبرا عن لقاء القاهرة

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: فشل مؤتمر القاهرة قبل ان ينتهي حسب مصادر سورية معارضة، حيث ارتكبت الدبلوماسية المصرية خطأ، ربما كان مقصودا، عندما لم توجه دعوات إلى العناصر الفاعلة في المعارضة السورية وخاصة الائتلاف السوري والتجمع الوطني بقيادة ميشيل كيلو، والمجلس الوطني بقيادة جورج صبرا، ناهيك عن عدم دعوة أي شخص محسوب على جماعة الإخوان المسلمين الفرع السوري.
وقالت مصادر لـ»القدس العربي» إن قيادات الكيانات المعارضة سواء للداخل أو الخارج السوري قررت تأجيل الحوار الموسع ليعقد في آذار/مارس أو نيسان/أبريل القادمين، بينما يتم عقد حوار على مستويات منخفضة أو بحضور قليل خلال الساعات القادمة من أجل الإعداد للحوار الموسع القادم، لاتخاذ موقف موحد للمعارضة السورية خلال بدء الحوار مع النظام السوري وأن يكون على أساس جنيف1.
وأشارت إلى أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية (معارضة الخارج) أعد خريطة طريق للحوار مع النظام، بينما أعدت هيئة التنسيق للمعارضة السورية (معارضة الداخل) خريطة أخرى، حيث سيتم بحث التوصل لورقة أو موقف موحد لكل أطراف المعارضة السورية،(نص الوثائق في ص4).
وكان من بين الحاضرين، حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق،وهيثم مناع، وحسين العودات، وعارف دليلة، وأحمد العسراوي، ووأصف دعبول، وماجد حسين، وصفوان عكاش.
وحضر عن الائتلاف السوري المعارض كل من أحمد الجربا، الرئيس الأسبق للائتلاف، وقاسم خطيب، وأحمد عوض، وفايز سارة، وحضر كذلك أحمد العسراوي، الأمين العام الجديد لحزب الاتحاد الاشتراكي في سوريا، وحضرت منى غانم نائبة رئيس تيار بناء الدولة، الذي يقبع رئيسه لؤي حسن في أحد سجون النظام السوري.كما حضرت شخصيات أخرى.
 وكان لافتاً حضور الفنان السوري جمال سليمان، الذي ألقى كلمة في الافتتاح، لكن اللقاء
عرف غياب شخصيات سورية معارضة عديدة، مثل ميشيل كيلو وجورج صبرا، كما لم تحضره شخصيات من «مجموعة عمل قرطبة» و»إعلان دمشق»، و»جماعة الإخوان المسلمين» في سوريا، ومن كيانات وقوى وأحزاب أخرى.
جاء ذلك فيما قالت إذاعة RTL الفرنسية إن نحو عشرة عسكريين فرنسيين سابقين من وحدة المغاوير المظليين انضموا إلى مجموعات إرهابية في سوريا.
وذكرت الإذاعة، في خبر أسندته إلى مسؤولين في وزارة الدفاع الفرنسية، أن العسكريين السابقين توجهوا للقتال في منطقة دير الزور شرقي سوريا.
من جانبه، أفاد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، في تصريح للإذاعة نفسها حول القضية، أن من النادر وقوع حادثة من هذا القبيل في الجيش.
وأوردت الإذاعة في خبرها أن وحدة حماية الدفاع والأمن، التابعة لوزارة الدفاع، تواجه صعوبة في التمييز ما بين العناصر ذات الميول المتطرفة، والعناصر المتدينة.
وفق ما ذكره راديو «فرنسا الدولي»، في تقرير أذاعه، مؤخراً، فإن عشرة من العسكريين السابقين في الجيش الفرنسي انضموا إلى تنظيم داعش، وهم يقاتلون حالياً مع جهاديين بالتنظيم في كل من سوريا والعراق.
التقرير، الذي أعده الصحافي ديفيد تومسون، أوضح أن واحداً من هؤلاء العسكريين وبفضل خبراته ومهاراته أثناء خدمته تحت لواء العلم الفرنسي أصبح مسؤولاً عن مجموعة من الشباب الجهاديين من أصول فرنسية، حيث قام بإعدادهم للقتال في منطقة دير الزور، شرقي سوريا، والتي سيطر عليها «داعش» منذ حزيران/يونيو الماضي، ولا تبعد كثيراً عن الحدود العراقية. 
وأشار تومسون إلى أن من بين هؤلاء العشرة، خبراء مفرقعات، وعسكريين بسلاح المظلات، لافتاً إلى أن بعضهم أعلن بنفسه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أنه كان يخدم في صفوف الجيش الفرنسي.
ووفقاً للتقرير، فإن بعض هؤلاء العسكريين العشرة تحولوا للدين الإسلامي، وآخرين هم مسلمون من أصول عربية، منوهاً إلى أن «خطورة هؤلاء لا تكمن فقط في خبرتهم العسكرية التي تلقوها في الجيش الفرنسي، بل أيضاً في معرفتهم بدواخل المؤسسات العسكرية في البلاد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية