قائد اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية العميد الركن عدنان الحمادي: تعز على موعد قريب مع التحرير من الميليشيا الحوثية وستكون محور استعادة كامل التراب اليمني

حجم الخط
1

تعز ـ «القدس العربي»: تحولت الأنظار نحو مدينة تعز منذ تحرير محافظة عدن وما تبعها من تحرير قاعدة العند العسكرية ومحافظة لحج المجاورة لمدينة تعز. الكل يترقب ساعة الصفر لمعركة الحسم في تعز لما لها من أهمية كبيرة وانعكاسات إيجابية على بقية المحافظات الوسطى والشمالية والغربية.
الكل يعتبر انتصار قوات المقاومة في تعز يعني فتح البوابة الكبرى لتحرير اليمن كلها من الميليشيا الحوثية وقوات المخلوع علي صالح، ولذا تحظى جبهات المقاومة في تعز هذه الأيام باهتمام بالغ من قبل جمهور المتابعين كما هو من قبل العسكريين.
للإطلاع على تفاصيل جبهة تعز العسكرية والميدانية التقت (القدس العربي) قائد اللواء 35 مدرع وعضو المجلس العسكري في محافظة تعز العميد الركن عدنان الحمادي الذي كان من أوائل القادة العسكريين الذين آثروا الانضمام إلى الشرعية الدستورية وقبل تعيينه من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي قائدا للواء 35 مدرع، قبيل اندلاع المواجهات المسلحة في تعز بأسابيع قليلة في الوقت الذي كانت فيه كافة معسكرات الجيش والأمن في تعز تدين بالولاء وتخضع لنفوذ الرئيس المخلوع علي صالح.
وقاد العميد الحمادي معارك ضارية حول مقر قيادة اللواء 35 في تعز قبل نحو أربعة أشهر والذي استمات الحوثيون وقوات المخلوع علي صالح في السيطرة عليه، وسطع نجمه منذ ذلك الوقت الذي استمر فيه بقيادات العمليات العسكرية الميدانية في المناطق الغربية لمدينة تعز التي تقع ضمن مهام المجلس العسكري.
وهنا نص اللقاء:
٭ متى نتوقع ان تبدأ معركة تحرير مدينة تعز من المتمردين الحوثيين؟
٭ ستبدأ معركة الحسم وتحرير تعز خلال الأيام القليلة القادمة بإذن الله.
٭ هل الظروف ملائمة حاليا لبدء معركة التحرير؟
٭ نعم الظروف ملائمة لهذه المعركة والجيش الوطني والمقاومة الشعبية جاهزون لخوض هذه المعركة ومعنوياتهم عالية جدا ومنتظرون ساعة الصفر.
٭ لماذا تأخرت عملية الحسم كثيرا رغم أن مقاومة تعز أفضل تنظيما من المحافظات الأخرى؟
٭ اكيد أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز منظمون جيدا وصمدوا امام الإنقلابين صمودا اسطوريا وتعز هي المدينة الوحيدة في اليمن التي لم تستطع قوات المخلوع علي صالح اوالميليشيا الحوثية اسقاطها وتأخير معركة الحسم من قبلنا راجع إلى سبب تأخر وصول المعدات العسكرية والأسلحة الضرورية التي طلبناها من القيادة الشرعية ومن التحالف لانجاز هذه المهمة وكذا التماشي مع خطة القيادة الشرعية.
٭ كان البعض يؤكد أن معركة الحسم في تعز ستبدأ مباشرة بعد تحرير قاعدة العند ومحافظة لحج؟ مالذي حصل؟
٭ لم يعلن سلفا متى ستكون معركة الحسم في تعز ولم يحدد متى ستبدأ، بل كانت الأخبار التي تتردد عبارة عن توقعات من البعض وكان التأخير بسبب عدم وصول المعدات العسكرية من التحالف كالعربات وبعض الأسلحة الثقيلة والنوعية.
٭ هل التأخّر في تطهير محافظة لحج من جيوب ميليشيا الحوثيين تسبب في تأخير ساعة الصفر لمعركة الحسم في مدينة تعز المجاورة لها؟
٭ لاعلاقة لتأخير الحسم بمدينة تعز بمايدور في محافظة لحج، بل تأخير وصول الدعم العسكري من التحالف لمدينة تعز لعب الدور الأكبر ـ كما أشرت سابقا ـ في تأخير عملية الحسم بتعز.
٭ ما هي أبرز المعوقات التي تحول دون البدء في معركة الحسم بمدينة تعز؟
٭ الجيش الوطني جاهز وكذا المقاومة الشعبية جاهزة في مدينة تعز ونحن في أتم الإستعداد لبدء معركة التحرير ولا معوقات أمامنا سوى استكمال وصول المعدات العسكرية والأسلحة الضرورية.
٭ برأيك هل من مبرر موضوعي في تباطؤ قوات التحالف في إرسال المعدات الثقيلة والأسلحة اللازمة إلى محافظة تعز لحسم المعركة هنا؟
٭ مبرارت التحالف في تأخير إرسال الأسلحة الثقيلة لمدينة تعز غير واضحة ولكنهم أكيد لهم خطة ومبررات، وأرى لو يوجه هذا السؤال إلى التحالف لإزالة اللبس وتوضيح الأسباب.
٭ وهل أثّر ذلك على معنويات قوات المقاومة في تعز؟
٭ لم يؤثر ذالك على معنويات المقاتلين سواء في الجيش الوطني أو في المقاومة الشعبية، فنحن أصحاب قضية ونقاتل بما نمتلك من أسلحة ومعدات ونفسنا طويل ورغم امكانياتنا المتواضعة نحقق كل يوم تقدم نوعي في أغلب الجبهات بتعز.
٭ لكن البعض يرى أن تأخر الحسم يرفع فاتورة الخسائر البشرية والمادية؟ ما رأيكم؟
٭ من الناحية العسكرية أرى أن تأخير عملية الحسم ستكون فاتورته أقل من التسرع في خوض غمار معركة يتفوق فيها العدو بالسلاح والعتاد العسكري الذي لا تمتلكة المقاومة.
٭ كيف تقيّمون ميزان القوة العسكرية بين قوات المقاومة وقوات الحوثيين وصالح؟
٭ من ناحية السلاح والمعدات العسكرية، قوات المخلوع علي صالح وميليشيا الحوثي يمتلكون مقدرات دولة بجيشها السابق، لكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز يمتلكون إرادة قوية ويؤمنون بأن قضيتهم التي يقاتلون من أجلهاعادلة، وهذا يرجح كفّة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكفيل بحسم المعركة في تعز لصالحهم.
٭ هل في الامكان إعطاءنا فكرة عن طبيعة مكونات قوى المقاومة في تعز، خاصة وأنها مزيج بين قوات عسكرية نظامية وقوات مقاومة شعبية؟
٭ مكونات الجيش الوطني في تعز مشكلة من عسكريين من وحدات مؤيدة للشرعية كاللواء 35 مدرع وغيره ومن عسكرين من مختلف الوحدات العسكرية والأمنية، بينما مكونات المقاومة الشعبية مشكلة من عناصر قبلية وحزبية من أحزاب اللقاء المشترك والسلفيين وأحرار حزب المؤتمر الشعبي (حزب صالح) والمستقلين ويدار من قبل المجلس العسكري بتعز ومجلس تنسيق المقاومة المكون من قيادات قبلية وحزبية بقيادة الشيخ حمودالمخلافي الذي هوعضوفي المجلس العسكري.
٭ المقاومة الشعبية كما هو واضح من فصائل وتيارات مختلفة ومتعددة، جمعهم الانتماء لمحافظة تعز، كيف ترون ذلك؟
٭ بالفعل مشاركة أغلب القوى العسكرية والقبلية والحزبية في الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نرى انها ظاهرة صحية جمعت أبناء تعز في معترك واحد للدفاع عن تعز الأرض والإنسان، وأعطت انطباعا ورسالة واضحة بأنهم جميعا في خندق واحد، خندق الدفاع عن مدينتهم وعن بلدهم.
٭ كيف تديرون المعركة ومن هو صاحب المبادرة في الميدان؟
٭ تدار المعركة من قبل المجلس العسكري وقيادة المقاومة وقادة الجبهات الميدانيين بتنسيق وتعاون كامل وأغلب القادة الميدانين عسكرين محترفين في أغلب الجبهات.
٭ هل جبهات مدينة تعز مقسّمة بينكم، وكل طرف يعمل بطريقته وحسب ظروفه أم أن العمل يتم وفق تنسيق مشترك بين الجميع؟
٭ تعز موزّعة على عدة جبهات وكل جبهه مكملة للأخرى والعمل منسق بين الجميع ومن حق اي قائد جبهة في بعض المواقف الصعبة ان يتخذ القرار المناسب له ويطلع القيادة لاحقا بما تم القيام به.
٭ قوات المقاومة في تعز أعلنت مرارا تحقيقها لمكاسب ميدانية كبيرة، غير أنها كثيرا ما تضطر للانسحاب من بعض المواقع، ما أسباب ذلك وهل كان لنقص السلاح دور في ذلك؟
٭ ليس من الضروري ان يكون تراجع الجيش أو المقاومة بعد الإستيلاء على أي موقع بسبب نقص الذخيرة اوالسلاح بل قد يرى القائد بالميدان ان البقاء سيكلفة خسائر كبيرة والإنسحاب لا يكلفه اي تضحيات، فيتم اتخاذ قرار بالإنسحاب التكتيكي وهو أمر طبيعي ويعتبر نجاحا إذا تم بدون خسائر بشرية.
٭ ما هي أفق المعركة المقبلة؟ وهل ستتوقف عند محيط محافظة تعز أم أنها ستنتقل إلى المحافظات الأخرى، خاصة وأن قوى المقاومة مكملة لبعضها؟
٭ أفق المعركة المقبلة نستخرجه من قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والذي يشير إلى استعادة الدولة وبسط نفوذها على كل الأرض اليمنية، أي سنحرر مدينة تعز وفق هدف المجلس العسكري وسنتحرك لتحرير بقية المحافظات حسب توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة.
٭ هل يعني هذا أن المعركة الراهنة في تعز هي المنطلق لتحرير كامل التراب اليمني من الميليشيا الحوثية وقوات صالح؟
٭ نعم ستكون معركة الحسم في تعز معركة لتحرير كامل التراب اليمني.
٭ أين محل مقاومة تعز من الإعراب في العملية الشاملة لإعادة الشرعية للبلاد ودحر التمرد الحوثي، وما أهمية تعز العسكري والجغرافي في كبح جماح التمرد الحوثي؟
٭ لا شك أن تعز لها مكانة خاصة في معركة تحرير اليمن من الإنقلابيين، فمدينة تعز هي خاصرة اليمن، وتلاحظ الآن أن كل الأنظار من مختلف المدن اليمنية تتجه نحوها لما لها من أهمية بالغة على بقية المناطق والجبهات، لأن تعز هي اليمن وقلبها النابض، تعز العلم وتعز الثورة وتعز الحرية وتعز الرجولة وتعز هي المدينة الوحيدة التي قارعت الغزو الحوثي العفّاشي (علي صالح) منذ اكثر من ثلاثة أشهر ولم يستطع هذاالعدو الكهنوتي البغيض التقدم شبرا واحدا في مربعات المقاومة وكل ما يسيطر عليه هو فقط مربعات أمنية تكلف بها اللواء 22 حرس جمهوري ومربع قوات الأمن الخاصة التابعة للمخلوع علي صالح من قبل الغزو، فتعز رقم صعب في معادلة اعادة الشرعية ولن يستطيع احد انكار دورها، كما كان لها دور بارز في كافة الثورات اليمنية، ونقول لقد تعرضت تعز لتهميش كبير في السابق ويكفي ما تعرضت له من تهميش منذ ثورة أيلول/سبتمر 1962 رغم دورها البارز في البناء الوطني ولن نسمح بعد الآن بتكرار تهميش محافظة تعز.
٭ هل نتوقع قريبا مفاجآت كبيرة في تعز على الصعيد العسكري؟
٭ ان شاء الله تعز على موعد قريب مع الانتصار الكبير الذي ستتحرر فيه خلال الأيام المقبلة وجيشها سيكون نواة للجيش الوطني الإتحادي المقبل وستشارك تعز في تحرير كامل التراب اليمني.

خالد الحمادي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تيمور:

    اتحركو بسرعه في ناس بتموت

إشترك في قائمتنا البريدية