بيروت ـ «القدس العربي» من سعد الياس: نفى الإعلامي حسين مرتضى في تصريح لوكالة «أنباء آسيا» الاتهامات في ما يتعلق بوقوفه وراء تنظيم «لواء أحرار السنة» بعلبك، معتبراً انها «ليست المرة الأولى التي يحاول المستقبل وغيره الزج باسمه في بعض القضايا الجدلية، خصوصا وان هناك بعض البرامج على قناة المستقبل وبعض العاملين في القناة يتعرضون لي بشكل دائم».
وكانت ترددت معلومات من مصادر امنية في لبنان من أن «لواء أحرار السنّة بعلبك» اسم وهمي لحساب يديره حزب الله، حيث اشارت المصادر الامنية الى ان التحقيق حول «لواء احرار السنة» الذي هدّد أخيراً باستهداف كنائس البقاع خُتم وتم تحديد من يديره ويدعى حسين مرتضى، ولا علاقة لأية جهة اصولية به، وهو بحسب المعلومات مدير مكتب قناة «العالم» الايرانية في دمشق.
وكان المتحدث باسم «كتائب عبد الله عزام» الشيخ سراج الدين زريقات اكد ان «لواء أحرار السنة ـ بعلبك هو اسم وهمي لحساب تديره أيد تابعة لحزب الله ويجب الحذر منه وعدم التواصل معه».
وأشار مرتضى الى أن «صفحاتي وموقعي الرسمي معروفان وهي محاولة لرمي التهم يمينا وشمالا ودائما التهم جاهزة الاستخبارات الايرانية والنظام السوري، حتى عندما كنا نتحدث عن «داعش» كانوا يقولون انها صنيعة النظام الايراني والسوري انظر الان الحقائق تتكشف».
كما حمّل سعد الحريري مسؤولية أي مساس بأمنه الشخصي، واعتبر ان «تيار المستقبل يتحمل مسؤولية هذا التحريض خصوصا انني كما تعرف مهدد منذ بداية الحرب من النصرة وداعش وغيرهما، وقد تعرضت لاكثر من مرة لإصابة وكمائن وتفجير سياراتي، وتزامن هذا الامر الان مع تهديدات وصلتني قبل عدة ايام من داعش عبر الهاتف بأنهم سوف يقطعون رأسي، وهذه الحملة الان اعتقد بأنها مدروسة وممنهجة، والهدف منها التحريض على القتل، ولا استبعد قيام اي مجموعة الان باستهدافي خصوصا ان هناك صفحات ومواقع كذلك مرتبطة بأحمد الأسير كانت قد هدرت دمي».
وحول حقيقة «لواء أحرار السنة» اعرب مرتضى عن اعتقاده بأن التنظيم غير موجود، لكن هو غطاء لاجهزة استخبارات خارجية ومرتبطة ببعض الدول الاقليمية للقيام بعمليات امنية وعمليات تفجير وغيرها، والقول ان «هناك تنظيما في بعلبك لكن حتى نكون واقعيين لا احد ينكر ان هناك مجموعات في لبنان تحمل الفكر الداعشي وهناك مجموعات في لبنان نفذت وتحاول ان تنفذ عمليات ارهابية، لذلك من فجّر الكنائس في سورية والعراق ومن دمّر التماثيل في معلولا ونبش القبور ليس غريبا عليه ان يهدد ويفجر ويخرب فهم قاموا على اساس هذا الفكر».
(تفاصيل ص 5 ورأي القدس ص 23)
الوقائع على الارض ودور النظام السوري فيها .
وبالذات الوقائع على الارض هي التي تثبت ان التنظيمات الارهابية السنية بما فيها داعش هي من فبركة مخارات النظام السوري في بداية الصدام المسلح مع المعارضة .ولغياب مطلق لقاعدة شعبية تلتف حوله لجاء الى التركيز على قمعه وقتله ودماره صفة المذهبية وان العليون هم وراءه .فالتسريبات عن ممارسات نظام ضد الابرياء والاطفال وتمزيق الصحف بالجوامع كانت تنتهي بالنداء على الفاعل عمدا بلقب ” يا على ” لتجعل الضحايا يفهمون ما يريدون افهامهم له . كذلك بثينة شعبان اعلنتها مذهبية وبشار الاسد هدد بخراب المنطقة على هذا الاساس .ومنها كان السعي لاخافة المسيحين والدروز .ولجعل قاعدة حربه على ارضية اوسع يمكن ان يفهمها العالم كان يفجر السيارات في التجمعات السكانية ويرفع دعاوى في مجلس الامن ضد الارهاب . ثم اخراجه للمجرمين من السجون لتعينهم امراء مدن ومناطق يلعبون فيها بمشاعر الناس المنتفضة لتذهب الى اقصى التطرف هيث ينتظرها هؤلاء الامراء . حتى ان مسوؤل مخابراتي للنظام قال ان لدينا فيالق داخل صفوف المعارضة .فجبهة النصرة كانت بدايتها مخابراتية سورية وكذلك داعش ولا تزال بالاضافة الى تنوع وتشعب ارتباطاتها .وكذلك التنظيمات ذات التسميات الموغلة في الاثار العاطفة المذهبية والتي نمت كالفطر على الساحة السورية كانت من فبركة مخابرات النظام .
صدقت يا نمر ياسين حريري. والحقيقة أن التطرف الشيعي والسني لم تعرفه المنطقة الا بعد ثورة المقبور الخميني وقيام نظام الملالي.