قانون القومية الإسرائيلي العنصري يؤدي لتراشق كلامي بين أردوغان ونتنياهو

حجم الخط
2

 

الناصرة ـ لندن ـ «القدس العربي» من وديع عواودة: وسط تراشق كلامي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقش مجلس الأمن الدولي مساء أمس، قانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي فجر يوم الخميس الماضي، وذلك في سياق جلسته الشهرية لبحث الوضع في الشرق الأوسط. وهذه الجلسة ليست مخولة بإصدار أي بيانات سياسية. وكانت «لجنة فلسطين» في مقر الأمم المتحدة، قد ناقشت أول من أمس قانون القومية.
وقال مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور: «الحكومة اليمينية المتطرفة سنت قانوناً ينص على أن إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها من خلال تفضيل ديانة معينة، هذا هو تشريع عنصري وخطوة أخرى نحو الأبرتهايد، لذا نعتزم مناقشة الأمر بإسهاب في مجلس الأمن».
وقال مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الأمير زيد بن رعد الحسين، في المناقشة «إن القانون يميز بوضوح ضد المجتمعات غير اليهودية، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم التوتر القائم».
بدوره، قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون: «لا يوجد حد للنفاق، إن القيادة الفلسطينية ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، هما آخر من يعظان الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، نشر الأكاذيب لن يغير حقيقة أن إسرائيل ديمقراطية قوية».
وكان صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية، قال في ندوة سياسية، نظمتها وزارة الإعلام الفلسطينية ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، حول الآثار القانونية والسياسية لقانون القومية العنصري وطرق مواجهته «سنقدم طلبًا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوضيح ما إذا كان من حق إسرائيل بعد هذا القانون الاحتفاظ بعضويتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي بدورها كانت قد حرمت عام 1964 جنوب أفريقيا من ممارسة صلاحياتها في الأمم المتحدة، بسبب قوانينها وقراراتها، وهذا القانون أشد خطرا».
وتسبب قانون القومية العنصري بتجدد التراشق الكلامي بين أردوغان ونتنياهو. فقد وصف الرئيس التركي إسرائيل بعد تشريع قانون القومية، بأنها الدولة الأكثر فاشية في العالم.
ورد عليه نتنياهو بالقول إن أردوغان يذبح السوريين والأكراد ويسجن عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك، وإن تركيا تحت حكومته تتحول إلى ديكتاتورية ظلامية. وفي بيان صادر عنه واصل نتنياهو حملته، فقال ساخرا إن الهجوم الذي شنه «الديمقراطي» الكبير أردوغان على قانون القومية يشكل أكبر إطراء بالنسبة لهذا القانون».
إلى ذلك خرقت دولة الاحتلال أمس الهدنة مع حركة حماس، وقصفت طائرة استطلاع من دون طيار عصر أمس مجموعة من الشبان عند الحدود الشرقية لقطاع غزة، بحجة إطلاق الطائرات والبالونات الحارقة، وأصابت اثنين منهم.
وسبق الغارة إطلاق جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز صوب عشرات الشبان الذين وصلوا إلى مخيم العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وأسفر وفق مصدر طبي عن إصابة طفل (13 عاما) بقنبلة غاز بشكل مباشر برأسه نقل على أثرها إلى مشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج.

قانون القومية الإسرائيلي العنصري يؤدي لتراشق كلامي بين أردوغان ونتنياهو
مجلس الأمن الدولي يناقشه

كلمات مفتاحية

  1. يقول Tareq - Sweden:

    أن كان العربان وكنا نعتقد انهم لنا أشقاء وإخوان يعاملون الفلسطيني على انه أجنبي، ويتعاملون مع الهندي والباكساتي على أنه رفيق ويتعاملون مع الأجنبي على أنه خواجة وصاحب/ صديق فليس عجبا على أن يقوم لصوص سرقوا الأرض على معاملتها بهذه الطريقة.

  2. يقول يوسف //الأردن:

    لماذا يلتزم الغرب الصمت تجاه قانون القومية العنصري الذي أقره كنيست الصهاينه وهم دعاة الحريه وحقوق الإنسان كما يدعون…

إشترك في قائمتنا البريدية