رام الله – «القدس العربي» من : أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن فتاة فلسطينية إستشهدت في منطقة تكتل مستوطنات غوش غتصيون ما بين بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية، بعد ان طعنت جنديا إسرائيليا وأصابته بجروح خفيفة، بحسب الرواية الإسرائيلية. وأظهر شريط فيديو عملية إطلاق النار على الفتاة الفلسطينية، حيث تم إطلاق النار أكثر من مرة على الفتاة وهي جريحة، بحجة انها قد تكون متمنطقة بحزام ناسف.
في غضون ذلك هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، مبنى سكنيا من طابق واحد في بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، للحجة ذاتها التي تستخدمها دائماً، وهي البناء دون ترخيص، ويعود المبنى للمواطن اسحق مصطفى حمدان، وتبلغ مساحته نحو 200 متر مربع، علماً بأن عملية الهدم جرت وصاحب المنزل معتقل في سجون الاحتلال على خلفية عدم قدرته دفع مخالفات بناء عالية للبلدية. وكانت قوة كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة قد فرضت طوقاً عسكرياً محكماً على البلدة قبل أن تقتحمها وتحاصر منطقة الهدم.
وشهدت بلدة العيسوية مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال فجر أمس، أصيب خلالها عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق نتيجة استخدام قوات الاحتلال عشرات قنابل الغاز المدمع والسام، ضد شبان وفتيان البلدة، وتجددت المواجهات عقب عملية الهدم. إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، في خمسين وقتا للصلاة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بحجة إزعاج المستوطنين الموجودين في القسم المُحتل من الحرم. واستنكر جميل أبو داوود، القائم بأعمال مدير أوقاف الخليل، هذه الاجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة، واعتبرها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة، التي كفلتها كافة الشرائع والأعراف الدولية.
وعلى صعيد الأسرى، وتحديداً المرضى منهم الذين بلغ عددهم قرابة 1500 معتقل من أصل اكثر من 5500 أسير، أعلن عيسى قراقع، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن انطلاق التحضيرات المحلية والدولية، بالتعاون مع المؤسسات والجمعيات الحقوقية كافة، لعقد مؤتمر دولي حول الأسرى المرضى وظروفهم الصحية في سجون الاحتلال.
وكشف قراقع عن اسم المؤتمر، الذي سيحمل عنوان «أوقفوا الجرائم الطبية بحق أسرانا»، وذلك على ضوء خطورة الوضع الصحي للأسرى، وتفاقم الأمراض الصعبة والمزمنة في أجسادهم، متهماً مصلحة السجون وأطباءها بممارسة الاهمال الطبي والتقصير المتعمد، في تقديم العلاجات اللازمة للأسرى، كما اتهم حكومة الاحتلال بالاستهتار واللامبالاة، في التعاطي مع الحالات المرضية في السجون. وقال قراقع «نحن إزاء تحرك وإثارة هذا الملف بقوة، ودعوة كافة الجهات الحقوقية والدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، تجاه ما يجري بحق أسرانا المرضى في السجون».
يذكر أن نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة الأسرى، نظما زيارة لعائلة الأسير اللواء حسين عليان سواعدة، في مدينة رام الله، والمحكوم 14 عاماً، الذي نقل بشكل طارئ قبل يومين، إلى مستشفى سوروكا الاسرائيلي، إثر إصابته بجلطة قلبية، حيث أجريت له عملية قسطرة. والتقى قراقع، زوجة وأولاد الأسير، وطمأنهم على استقرار وضعه الصحي، وذلك عقب زيارة المحامي محسن الصانع له في المستشفى.
فادي أبو سعدى