«قرصة أذن» أم وسيلة جديدة لابتزاز التبرعات؟

حجم الخط
9

القاهرة – «القدس العربي» من محمد عبد اللطيف: اعلن توفيق عكاشة المعروف بـ»بهلوان الاعلام المصري» امس اغلاق قناة «الفراعين» التي يملكها ويديرها ويعتبر المذيع الأساسي فيها، لاسباب مالية، الا انها ليست المرة الاولى، ما اثار تساؤلات ان كان اغلاقها نهائيا ام مجرد وسيلة لابتزاز تبرعات من رجال اعمال او جهات حكومية.
وبالفعل ظهر شعار القناة امس على شاشة سوداء دون بث اي برامج. وكان عكاشة، على الهواء مباشرة، في برنامجه «مصر اليوم» غلق القناة نهائيا، وذلك لأن مدينة الانتاج الاعلامي قطعت الخدمات عن الاستوديو الخاص بالقناة، خصوصاً الهاتف والتكييف، بسبب العجز عن تسديد تكلفتها، وعدم توفر التمويل اللازم للاستمرارفي البث. وقال عكاشة  «والله هاقفل القناة». 
وانتقد عكاشة تولي درية شرف الدين، منصب الإشراف على مدينة الإنتاج. وقال «هي فشلت في جميع المناصب القيادية التي تولتها، فكيف ستأتي لتولي مدينة فاشلة هي ستعمل على إفشالها أكثر».
وكانت مصادر اعلامية اشارت الى ان الحكومة تساهلت مع عكاشة بشأن ديون متأخرة وصلت الى ثلاثة ملايين جنيه، في سبيل استمرار القناة في الدفاع عن المؤسسة العسكرية والهجوم على جماعة «الاخوان»، ويبدو ان تغير الاوضاع جعل القناة اقل اهمية مما كانت عليه في الماضي.
واشارت المصادر الى ان عكاشة قد عجل بنهاية القناة عندما استغل برنامجه لإهانة غزة والمقاومة الفلسطينية، وتحية اسرائيل ومدحها، وهو ما اعتبر خروجا عن «الخطوط الحمراء».
كما تضاربت التكهنات بشأن المصدر الحقيقي لتمويل القناة في ظل اعتراف عكاشة نفسه بضعف العائدات من الاعلانات وتراكم الديون الذي ادى الى تأخر حصول الموظفــــين على رواتبـــهم. وفي احدى الحلقات قــال عكاشة ان مصدر التمويل هو احد اقاربه الاثرياء من الذين يعملون في دولة خليجية (..) الى جانب قيامه ببيع ميراثه من اراض زراعية (..).
ولم تستبعد المصادر ان تستأنف القناة بثها قريبا بعد تدخل «جهات حكومية» لدى مدينة الانتاج الاعلامي، على ان تكون فترة الاغلاق بمثابة «قرصة ودن» لعكاشة، تماثل قرار الاغلاق الذي صدر بعد ان سمح لأحد الضيوف باستخدام الفاظ بذيئة ضد بعض النشطاء السياسيين.
وكان منصب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي الذي يتحكم في عمل القنوات الفضائية، محل جدل لدى التلفزيون المصري، الذي رشح علي عبدالرحمن، رئيس قطاع القنوات المتخصصة السابق ومستشار التلفزيون للمنصب، فيما وجدت ضغوط من بنك الاستثمار والبنك الأهلي وبنك مصر وشركة مصر للتأمين، لعدم تولي عبدالرحمن المنصب، خاصة أنهم يملكون أكثر من 50٪ من أسهم المدينة.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مقهور:

    السعوديه جاهزه

  2. يقول paris..الجزائري الحر:

    اسرائل جاهزة لي تمويل

  3. يقول جزائري:

    صحيح بهلوان و رغم ذلك أحب أن أسمع لطرائفه المضحكة المبكية

  4. يقول حسن حسين مصرطريق:

    يريدان يقول لاسرائيل اذا لم تمدوني بالمال فسوف اكون في ورطه واضطر لقفل القناه التي تدافع عنكم وتنشر الاكاذيب بخصوص اهل غزه وحماس بالذات.. يبدو ان جماعته هولاء خففوا عنه الفلوس فصار يطلب الرشوه..

  5. يقول فوكاش:

    ألف مبروك على المصريين
    أراح البلاد والعباد

  6. يقول عبدو المغرب:

    بالنسبة لي فالقناة لاقيمة لها والاغلاق افضل مع التاكيد انه لا يتغير شئ في واقع مصر…

  7. يقول عليان:

    لماذا لم يضع علي الشاشة السودأ (من ينقذ الدجال)

  8. يقول الوافي:

    قد ينتقد هذا الاعلام العربي او ذاك غزة فالاعلام الفلسطيني انتقد بعضه اقصد اعلام غزة واعلام الضفة في مرحلة ما قبل الوفاق الوطني لكن ان نمدح اسرائيل فالوضع يختلف ويتجاوز الخطوط الحمرالمرسومة ليس في السياسات ولكن في وعي كل عربي ..

  9. يقول Wael:

    احكي مع نتن ياهو أكيد سوف يدفع لك

إشترك في قائمتنا البريدية