دمشق ـ «القدس العربي»: قالت مصادر محلية في مدينة الرقة لـ «القدس العربي» إن «قوات الحماية الكردية» و«قوات سوريا الديمقراطية» تمكنت من السيطرة على حوالي ثلاثين في المئة من مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» منذ العام 2014.
وأضافت أن التقدم الميداني الأبرز للميليشيات الكردية حصل مع ساعات الفجر الأولى ليوم أمس الثلاثاء وأن هذا التقدم شمل أحياء عدة أبرزها المشلب، والجزرة، والرومانية، والصناعة. وأضافت تلك المصادر أن أهالي الرقة استيقظوا على أغانٍ من التراث الكردي تصدح في عدد من أحياء المدينة وأن البعض اعتقد أن إطلاق تلك الأغاني يوحي بأن القوات الكردية سيطرت على كامل المدينة ليتبين فيما بعد أن السيطرة لا تشمل سوى أحياء عدة لا تشكل ثلث مساحة مدينة الرقة.
وأضافت المصادر ذاتها أن أربع كتائب كبيرة ورئيسية من قوام عناصر تنظيم «الدولة ـ داعش» مازالت مرابطة في الرقة فيما انسحب العشرات من مقاتلي التنظيم نحو مناطق عدة أبرزها الريف الجنوبي الشرقي للمدينة وتحديداً نحو بلدة معدان وآخرون اتجهوا نحو وسط البادية السورية إلى بلدة السخنة الواقعة منتصف المسافة بين مدينة تدمر التاريخية ومدينة دير الزور فيما انسحبت مجموعات أخرى من التنظيم إلى مدينة البوكمال الحدودية القريبة من العراق.
في السياق ذاته، نفى قيادي كردي يقيم في بلدة عفرين الكردية شمالي ريف حلب في اتصال مع «القدس العربي» الأنباء التي تحدثت عن اتفاق جرى بين تنظيم داعش والميليشيات الكردية ينص على إخلاء التنظيم لمدينة الرقة مقابل ضمان الأكراد لسلامة العناصر المنسحبين منها. وأضاف المصدر أنه لا يوجد ما يسمى «ديوان العشائر» لدى التنظيم وهو ما جرى الترويج له على أنه عراب هذا الاتفاق مع الأكراد.
وتابع بالقول إن ما حصل أنه ومنذ معارك مدينة الطبقة قبل أسابيع عدة جرى اتفاق بين القوات الكردية وعدد من وجهاء العشائر في ريف الرقة على أن كل عنصر سوري ينتمي لتنظيم «الدولة» يُلقي سلاحه ويستسلم فإن القوات الكردية تضمن سلامته وتنقله إلى مخيمات النازحين شريطة أن يكون هذا العنصر سورياً حصراً وفق قول المسؤول الكردي الذي قال إنه ليس ثمة أي اتفاق مع التنظيم لإخلاء المدينة وإن المعارك معه حامية وشرسة وفق وصفه.
كامل صقر