القاهرة ـ «القدس العربي»: أثارت المعلومات التي ترددت عن اتجاه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنشاء قصرين رئاسيين جديدين، الأول، في العاصمة الإدارية الجديدة، والثاني، في مدينة العلمين الجديدة شمال البلاد، غضب المصريين.
وسخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من اتجاه النظام إلى بناء قصور جديدة، في وقت يتحدث الرئيس المصري عن الفقر ومحاولته إخراج المصريين من حالة العوز، ومطالبتهم بالصبر على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد والاجراءات التي يتخذها كإلغاء الدعم على الوقود ورفع أسعار تذاكر قطارات الأنفاق في إطار ما يسمى خطة الإصلاح الاقتصادي,.
أحمد عابدين كتب على «فيسبوك»: رغم وجود 30 قصر رئاسي في مصر، نجد نظام السيسي يشيد 3 قصور جديدة، أحدها في العلمين وآخر في العاصمة الإدارية»
وتسأل: «كم تكلفة بناء هذه القصور، وهذه التكلفة كان يمكن استخدامها في بناء كم مدرسة لتعليم أطفالنا، أو مصانع لتشغيل أبنائنا أو حتى إنقاذ عائلات لا تجد ما يسترها».
ودشن ناشطون هاشتاغ «القصور لهم والفقر لنا»، لمهاجمة النظام وسياسته التي تعبر عنها كلمات الوسم.
وكتب وليد صبري: «السيسي حريص على تشييد قصور رئاسية جديدة ليسكنها وسجون جديدة لمعارضيه، ومصر الجديدة بثورتها سترث كل ذلك فالثورة أيضا تحتاج للسجون والقصور».
وسخر محمد عواد من حديث السيسي الذي قال فيه، إنه لو كان بإمكانه تناول وجبة واحدة يوميا لبناء مصر سيفعل وكتب: «ليس معنى أن السيسي يبني قصور رئاسية جديدة ويشتري طائرات رئاسية جديدة، أنه سيأكل 3 وجبات يوميا مثلنا، أنتم تعرفون أننا فقراء جدا».
وكتب الصحافي تامر أبو عرب: «بمناسبة بناء قصر رئاسي في العلمين الجديدة وقبله بناء قصر رئاسي في العاصمة الإدارية، دعنا نتذكر أن هذين القصرين هما أول قصرين جرى تشييدهما في العهد الجمهوري».
وأضاف: «خلال 65 سنة وفي عهد 4 رؤساء بخلاف الفترات الانتقالية ورغم إقامة عشرات المدن الجديدة، لم يرى أى رئيس أن مصر في حاجة إلى قصور رئاسية جديدة وتم استخدام قصور العهد الملكي وقصور أخرى بعد تأميمها خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي 4 أعوام فقط جرى تشييد قصرين في بلد تعاني اقتصاديا ويجري اتخاذ إجراءات تقشفية.»
وزاد: «كان هناك مطالبات طول الوقت بالتخلص من معظم القصور، لأن تكلفة تأمينها والإنفاق عليها تكون كبيرة.»
وكتبت هالة صلاح: »أعمال إنشاء قصر رئاسة الجمهورية في مدينة العلمين الجديدة، إهدار للأموال في أعمال بناء لا تدر عائدا ماليا مستقبليا… نحن فقراء جدا».