نشرت وكالات إعلام عالمية عديدة وثيقة عنوانها «المتطلبات الجماعية من قطر»، وعلى عكس ما اقترحه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون على السعودية والإمارات والبحرين ومصر من تقديم «مطالب منطقية يمكن تنفيذها» فإن قائمة المطالب المنشورة (إذا كانت صحيحة) غير منطقية ولا يمكن تنفيذها.
ينص البند الأول من «القائمة» على طلب «إعلان قطر رسمياً عن خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق الملحقيات» وهو أمر لم تلتزم به إحدى الدول المطالبة، مصر، وهو يكشف، عمليّاً، البصمة الإماراتية في صياغته لكونها، وهي الدولة ذات العلاقات التجارية الهائلة مع طهران، لم تستطع مجاراة السعودية، كما فعلت البحرين، في قضية قطع العلاقات مع إيران بداية العام الماضي، فاكتفت الصياغة بـ»خفض التمثيل» بدل قطع العلاقات.
يطالب البند الثاني قطر بـ«الإغلاق الفوري للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حالياً ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية»، وهو بند يتعارض بشكل مطلق مع سيادة قطر على قرارها العسكري والأمنيّ، ويعاكس المنطق السياسي البديهي لأن تركيا دولة إقليميّة شقيقة، وهي لا تخوض (كما تفعل إيران) حرباً إقليمية ضد السعودية، وواضح أن المطلوب الحقيقي من الشرط هو تجريد قطر من حليفها الكبير. وللمفارقة فإن الإخوة الخليجيين المطالبين (+ مصر) لم يطالبوا قطر بإغلاق القاعدة الأمريكية لديها إسوة بطلبهم إغلاق القاعدة التركية.
ولعلّ البند الثالث هو الأكثر التباساً وخفاء فهو، كما يقول المثل المصري، يجمع السمك واللبن والتمر الهندي، بوضعه تنظيم «الدولة الإسلامية» وأشباهه (كـ«القاعدة» و»جبهة النصرة» وهي تنظيمات سلفيّة مسلّحة متّفق دوليّاً على طبيعتها الإرهابية)، مع «حزب الله» (الذي يهيمن فرعه الأصلي على الحكومة اللبنانية التي لم يقطع أصحاب المطالب العلاقات الدبلوماسية معها، ويتمثل أشقّاؤه ونسخ شبيهة به في حكومة العراق الذي قام رئيسه بزيارة الرياض خلال هذه الأزمة واتفق معها على تشكيل مجلس تنسيق قبل أن يسافر إلى… إيران).
وضع أصحاب المطالب إذن «الدولة الإسلامية» و«حزب الله» وأشباههما (وهي أطراف تقاتل السعودية وحلفاءها على أكثر من ساحة) في جملة واحدة مع الإخوان المسلمين الذين هم تيّار إسلاميّ معتدل موجود في حكومات عربيّة عديدة ويشارك في الانتخابات الديمقراطية ويتحالف مع قوى سياسية من تيارات أيديولوجية مختلفة (كالشيوعيين والقوميين)، وهو جزء متآلف مع النظم السياسية في دول عربية عديدة (بما فيها السعودية نفسها) وبهذا المعنى، فهو أكثر اعتدالاً ومدنيّة وعلمانية واحتراماً لحقوق الإنسان وللقوانين الشرعية والنظم السياسية والشرائع الأممية (وابتعاداً عن الإرهاب) من المطالبين برأسه، وهو لا يشكّل خطراً على أي نظام عربي يحترم نفسه وشعبه.
بعد استهدافها السياسة الخارجية وأمن قطر تتوجّه «المطالب» إلى إنهاء قدرتها على الدفاع عن نفسها إعلامياً من خلال طلب «إغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها»، وإغلاق «كافة وسائل الإعلام التي تدعمها» وهو طلب غريب آخر فـ«الجزيرة» صارت «علامة تجارية» عالمية مثلها مثل «غوغل» و«رويترز» و«سي إن إن»، واستمرار وجودها هو دليل على وجود حياة إعلامية وسياسية عربية ويتجاوز إغلاقها كونه «محاولة لإسكات الإعلام» كما قالت القناة ليكون محاولة لدفن الإعلام العربي.
بقية «المطالب» هي شروط إذعان اقتصادي تظن أنها تستطيع وضع قطر تحت الوصاية السياسية والعسكرية والمالية لدول الحصار، وهو وهم استراتيجي فادح ستثبت الأيام المقبلة خطأه.
رأي القدس
الإمارات ( حيّة ” أفعى ” من تحت تبن ) .. والسعوديةّ يجب أن تدرك ذلك قبل فوات الأوان …
اقرأوا قصة يوسف وإخوته …
في هذه الأوقات الحرجة ليس كثيرا ان تقول قطر بايعناك ياسلمان لتعلم إيران أنها لاتستطيع الدخول بين دول الخليج العربي.
* هذه شروط غير طبيعية..؟!
أصلا حصار (قطر ) نفسه غير طبيعي
وينم عن جهل وعنجهية وغباء سياسي
من قبل السعودية والامارات.
سلام
نقف جميعا مع قطر ضد هذا التصرف اللااخلاقي بحق دولة شقيقة، كانت دائما سباقة في اعمال الدعم لاخواننا في غزة ولثوارنا في سورية ومصر وتونس ولها سياسة حكيمة في الاستثمارات وقامت بثورة اعلامية لا مثيل لها بانشاء الجزيرة وانا شخصيا كنت احد العاملين فيها وهي صرح اعلامي هائل عجزت اكبر دولة عربية مصر على مجاراتها وكذلك باقي الدول العربية، يريدون ان يبقى الشعب العربي تحت سلطة الاعلام الرسمي الكاذب ولكن اليوم في عصر الانترنيت لم يعد بمقدورهم كم افواه الناس والكذب عليهم ليلا نهارا وهذه الشروط شبيهة بحكم قاراقوش مصر
رحم الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان
يقول المثل العربي الشهير:”””إذا لم تستحي فقل ما تشاء أو أطلب ما تشاء.الهم بصرنا بعيوبنا حتى نتوب.
تقلب تركيا وقطر بين إيران والعرب والعالم الحر حسب علاقة حاكم تركيا بأمريكا وأوروبا فعند تدهورها سارعتا بإنقاذ إيران من حصار دولي دون مراعاة للعرب عمود الإسلام الذين كانت معاداتهم تاريخياً عداء للإسلام، فانتفض شعب تركيا ليتخلص من طاغية لكن إيران ساعدته للبقاء فكافأها بتسليمها حلب وملف سوريا فنشأ هلال دول ترعى إرهاب ثم عدل الدستور فأطال حكمه وبطشه بأكراد تركيا وسوريا أسوة بالأرمن قبل قرن والحل هو دعم العرب للعالم الحر لتحجيمهم بإقامة دولة كردية بشرق وجنوب تركيا وشمال غرب إيران من قزوين إلى المتوسط
يقول المثل العربي الشهير:”””إذا لم تستحي فقل ما تشاء أو أطلب ما تشاء.اللهم بصرنا بعيوبنا حتى نتوب.
بسم الله الرحمن الرحيم.رأي القدس اليوم عنوانه (قطر و«قائمة المطالب» التعجيزية)
ليست قطر وحدها هي التي ستعاني من هذه المطالب التعجيزية التي روج لها الاعلام المتصهين، والتي -في رأيي- ما هي الا املاءات اسرائيلية منقولة(بامانة!!!) بواسطة امريكا الى الدول المعنية. ولا استبعد كذلك ان تكون للامارات يد في صياغتها مع اسرائيل. وامريكا ليست ناقلة لهذه الاملاءات فقط بل تستعمل كل نفوذها (لاقناع!!!) الاطراف بها او ارغامهم عليها.
والامير محمد بن سلمان -ملك السعودية المقبل-وبحماسه الشبابي يريد ان يضع بصمته على السياسة الخليجية-وهذا من حقه-، ولكن (ما هكذا تورد الابل) ياسمو الامير. هل الارتماء في الحضن الامريكي الغادر سياسة حكيمة؟ ولو كان هذا الحضن صديقا حميما للسعودية وللعرب والمسلمين لكان ذلك كياسة وبعد نظر لسمو الامير ؛ولكنني اجزم ان هذا الحضن الامريكي ما هو الا حضن اسرائيلي مغلف امريكيا.
وسياسة اسرائيل الاستراتيجية الحالية والتي تبتلعها امريكا باريحية،وتتقيؤها في وجوه زعماء أنظمة الاستبداد العرب فيقبلوها صاغرين مهما كانت مضادة لطموحات شعوبهم. وسياسة اسرائيل الحالية، وبعد ادركت استحالة تعايش كيانها اللقيط مع اكثرية جيرتها السنية، اصبحت تقوم على تغيير التركيبة السكانية لجيرتها العربية الاسلامية وبالتعاون والتنسيق مع ايران واذنابها وميليشياتها الطائفية الشيعية. وقد نجحت هذه السياسة – حتى الآن -في ابتلاع ايران جزئيا لسوريا والعراق ولبنان واليمن. والانجاز الاكبر الذي تتطلع له ايران وبالتعاون مع امريكا واسرائيل هو ابتلاع بلد مكة والمدينة وتشييع اهلها او اذلالهم وتهميشهم، وجعل كلمة ملالي طهران هي العليا وتطبيق سياسة اجدادهم (القرامطة) في جزيرة العرب.
ويا ملك السعودية المقبل،اريد ان اذكرك بمصير الخليفة العباسي اثناء الغزو والحصار المغولي لبغداد عندما دبر ابن العلقمي الشيعي مع المغول خطة القضاء على الخلافة العباسية،في حينه. وكيف اوهم الخليفة بمقابلة قائد المغول خارج بغداد لحل سلمي متفق عليه.
وعندما وصل الخليفة ووفده الى معسكر المغول، قتلوا جميع افراد الوفد،واما الخليفة فاغلقوا عليه في شوال وظلوا يضربونه بالنعال حتى قضى نحبه.
واذا وصل نفوذ ايران الى مكة والمدينة كما هو في بغداد ودمشق وبدعم اسرائيلي امريكي؛ فانني لا استبعد مصير الخليفة العباسي لخادم الحرمين في حينه.
والحل يا خادم الحرمين الشريفين هو ان تبتعد تماما عن السياسة الامريكية الاسرائيلية الغادرة وتتعاون مع الصحوة الاسلامية السنية وانصارها للوقوف في وجه الهجمة الصهيوامريكيةالصفوية وهزيمتها، وبذلك ستصبح خادما للاقصى الجريح كذلك بالاضافة الي خدمة حرمي مكة والمدينة.او ليس الاقصى شقيقهما الثالث كما اراد له رب العزة؟ والاقتصار على خدمة الحرمين فقط هو تفريط في ارض العرب والمسلمين في فلسطين ودرتها القدس والاقص
لاخوف من هاؤولاء القوم فان الله بلاهم بخفض اسعار البترول وحرب في اليمن وسوف ينفقون ما دخرته اجيال سابقة ان قوتهم في المال وهي زائلة وبسرعه ان شاء الله
الكلام عن شروط تعجيزية ومذلة في حق إمارة قطر، قراناه على صفحات جريدة القدس المحترمة ومنابر اعلامية اخرى ولم نسمع به من مسؤول حكومي او مؤسسة رسمية في الدول المعنية.
لذلك، فالاطناب في الحديث عن هذا الامر هو من قبيل النفخ في النار وتحريك الموسى في الجرح.
الأمة تحتاج لعقلاء وحكماء يجمعون ولا يشتتون، فان تعذر عليهم ذلك سكتوا.
السكوت خير من تحريك الشفاه للنفخ في … .
والسلام.