لندن ـ «القدس العربي»: تتعرض قناة «اليرموك» المحلية في الأردن والتابعة لجماعة الاخوان المسلمين لموجة تضييق قد تؤدي بها الى الاغلاق النهائي قريباً، وذلك في الوقت الذي تمكنت فيه جماعة الاخوان وذراعها السياسي في الاردن «حزب جبهة العمل الاسلامي» من الفوز بـ15 مقعداً في البرلمان بعد الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي.
وبحسب المعلومات التي جمعتها «القدس العربي» فان قناة اليرموك التي تمثل التيار الاسلامي في الأردن والتي لا زالت تبث من داخل العاصمة عمان أصبحت على وشك الاغلاق بسبب التضييقات الحكومية التي طالت مكاتبها وتسببت في منعها من البث بشكل جزئي، حيث لم يعد متاحاً لهم البث مباشرة، وإنما يقتصر أمرهم على البرامج والتقارير المسجلة.
وكتب المدير العام لقناة اليرموك خضر المشايخ تدوينة على «فيسبوك» كشف فيها أنه مثل أمام المحكمة الخميس للنظر في قضيتين رفعتهما الحكومة ضد القناة، فيما جاء مثوله أمام المحكمة في اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات البرلمانية والتي تبين أن الاخوان المسلمين أصبحوا الكتلة الأكبر والأقوى في مجلس النواب.
وقال في تدوينته على «فيسبوك»: «في الوقت الذي سيقف فيه الناطق باسم الحكومة ليبارك العرس الديمقراطي سأكون أنا واقفاً أمام قاضيين في قصر العدل في قضيتين رفعتهما الحكومة على قناة اليرموك.. مبروك العرس والزفة».
وكان المشايخ قد خاض الانتخابات كأحد مرشحي القوائم الاسلامية في الأردن، وفي حال فوزه بها فان عضويته في البرلمان كانت ستضمن له الحصانة التي ستحول دون مساءلته أمام القضاء بخصوص القضايا المرفوعة ضده من الحكومة، وهي قضايا تتعلق بمواد تلفزيونية وإعلامية بثتها قناة اليرموك على شاشتها أو على موقعها الالكتروني.
وعلمت «القدس العربي» أن الحكومة أغلقت العديد من مكاتب «اليرموك» وفرضت بعض التضييقات على عملها ولم تعد تعترف بها ولا بمراسليها مما يحول دون إتاحة المجال للقناة لأن تقوم بتغطية الفعاليات والمناسبات التي تحدث في المملكة، وخاصة المناسبات الرسمية مثل لقاءات رئيس الحكومة والمؤتمرات الصحافية للوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
وفي وقت سابق من العام الحالي أصدرت هيئة الإعلام في الأردن تعميماً رسمياً وزعته على شركات الإنتاج والتوزيع الفني تطلب فيه عدم التعامل أو التعاون مع قناة اليرموك الفضائية. وأضاف التعميم أن قناة اليرموك «غير مرخصة» وتبث خلافاً لأحكام قانون الإعلام المرئي والمسموع، وأن التعاون معها يتم تحت طائلة المسؤولية القانونية.
وقال المشايخ إن القناة تأثرت بهذا التعميم بشكل مباشر وأن شركات إنتاج عدة أوقفت تعاملها الفني نتيجة هذا القرار. واعتبر أن القرار غير قانوني وجاء لتقييد الحريات الإعلامية، ولا يخدم المصلحة العامة ولا المرحلة المقبلة، مؤكداً أن ضغوطًاً كبيرة تقف لوقف بث القناة، بحجة عدم الترخيص. وأوضح أن ادارة القناة اعتذرت من رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة عن استضافته في الاستديوهات لعدم وجود مكان للتصوير.
وختم المشايخ حديثه بأن القناة تقدمت بطلب ترخيص منذ الحكومة الأولى لرئيس الوزراء السابق عبدالله النسور وجاءت الموافقة الأولية، الا أن الاجراءات بعد ذلك توقفت من قبل الحكومة، من دون ذكــر أي سبب.
وفي وقت سابق من العام الحالي اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية مصور القناة في مدينة الزرقاء عادل خضر بحجة العمل مع قناة غير مرخصة إلا أنها أفرجت عنه لاحقاً بكفالة مالية.
وفي منتصف العام الماضي أغلقت السلطات استوديوهات البث المباشر لقناة «اليرموك» ما تسبب في توقف البث المباشر لبرامج القناة.
واتهمت القناة هيئة الإعلام (السلطة الحكومية المختصة بتنظيم عمل القنوات التلفزيونية) بالإقدام على تنفيذ قرارها دون سابق إنذار، وعبّرت في بيان لها عن استغراب الإدارة من الإجراء «المفاجئ»، مؤكدة أنها ومنذ بدأت عملها قبل ثلاثة أعوام استوفت جميع الظروف الموضوعية والقانونية للبث من خلال هيئة الإعلام.
وبحسب البيان، فإن الاستوديوهات التي تم إغلاقها تعود لشركة خاصة متعاقدة معها القناة وتقوم على تقديم عدد من الخدمات الفنية ومنها البث المباشر للقناة، وقال البيان إن ما حدث يُعتبر تضييقاً على حرية الإعلام.
رغم أني لست إخوانياً ولم أكن، إلا أنني أستغرب، شأن الكثيرين في بلدي، كيف يتم التهديد بإغلاق قناة اليرموك، وهي القناة الوحيدة التي تعمل منذ ثلاث سنوات دون اعتراض حقيقي وجدي ومسبب من الجهات الرسمية، وتمثل صوت المعارضة الوطنية الوحيد، الوسطي والمتزن في االبلاد، في ذات الوقت الذي تُصعّد الإنتخابات أصحاب نفس الإتجاه ليكونوا أكبر كتلة برلمانية موحّدة في البرلمان العتيد ؟ وهل يريد المسؤولون أن يقولوا للإخوان: ما دمتم قد أصبح لكم صوت (إعلامي وسياسي) محصن في البرلمان، فلا يحق لكم أن يكون لكم منبر آخر كقناة اليرموك ؟
إن الحرص الحقيقي على تقدم مسيرتنا الديمقراطية الأردنية وتنفيذ إصلاح تدرجي شامل لا يتأتى بمزيد من المحاصرة وتثبيت نيشان المظلومية على صدور الإخوان(مما ينفعهم شعبياً ولا يضرهم!)، بل بالعمل على مزيد من الإنفتاح على التيارات الأخرى القومية واليسارية. ولعل الأجدى أن يُمنح هؤلاء أيضاً، بعد أن يتضح لهم تحالف سياسي متماسك نفس الحق في قناة إعلامية مقابلة( أي نسخة مطورة من منبر صحيفة الغد مقابل صحيفة السبيل)- وهكذا يتم تنشيط الحراك الفكري والسياسي الحقبقي لتوسيع قاعدة المشاركة المسؤولة في مسيرة الإصلاح السياسي وإنضاج التجربة الديمقراطية الأردنية وتطويرها ،مما يخدم صورة الأردن النموذج في محيط الكيانات العنفية والإستبدادية المجاورة؟
فهل من سامع ومستجيب-( وعلى الله قصد السبيل).!
للاسف الشديد القنوات المتلفزه الاردنيه بما فيها اليرموك لا ترقى الى المستوى المطلوب مضمونا وبثا لكن اغلاق محطه بسبب توجهها السياسي امر لا يمكن ان يقبله احد وكم بالحري دعاة حرية الصحافه وحرية الكلمه.وهذا امر يلزم الاحبه في الاردن التأكيد عليه في ظل الهجمه الصهيونيه على الاردن واهله الاكارم -عشاق المناسف لاننا لن نقبل وجود ظواهر كهذه .
قناع اليرموك قناع تكرس التفرقه بين المواطنين وتستقطب جهه دون اخري وتدبلج الأغاني الوطنيه وتلعب بالنسيج الاجتماعي خدمه لأجندت الاخوان وتحرض على الدولة والمجتمع وتستغل الدين لتمرير اجندتها لتثوير الناس ضد الموءسسات السيادية من خلال معارضين غير محزبين لهم إشكالات مع الدولة لأسباب شخصيه ذاتية
ويتكلمون عن الديمقراطية في الاردن. لماذا هناك قناة رؤيا وليس هناك قناة معتدلة رزينة كاليرموك. لا يمكنكم احتكار الحقيقية مع العلم التلفزيون الاردني هناك القليل من يراه ممن طعن بهم السن. انا كل اسفي على الدينار الذي ادفعة شهريا خاوة.
*يا عمي افهموها الدولة بحاجة للإخوان
كنوع من الدعاية وديكور على شرط أن
يكونوا بلا اجنحة أو مخالب..وصلت يا شباب؟!
* بالنسبة لدينار الأخ الحرحشي للتوضيح
للقراء خارج الاردن;-
* لما تنزل فاتورة الكهرباء فيها ( دينار )
ضريبة ع التلفزيون حتى المحل ف السوق
بدو يدفع الدينار ولهذا استخدم الحرحشي
كلمة (خاوة ) يعني بالقوة بالإكراه والله المستعان.
سلام