بيروت – «القدس العربي»: شنت قناة «الجديد» اللبنانية التي يملكها رجل الأعمال تحسين خياط، هجوماً على رئيس مجلس النواب نبيه بري، على خلفية رفض معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل الموافقة على صفقة بالتراضي لتلزيم شركة تابعة لخياط، صيانة معمل الزوق الحراري.
وسعت القناة من خلال نشرتها الاخبارية السبت إلى تحميل بري مسؤولية عرقلة تأليف الحكومة، ما استدعى رداً قاسياً من على منبرها لعضو كتلة «التنمية والتحرير»، التي يرأسها بري، النائب هاني قبيسي.
وتزامن هجوم «الجديد» على بري، مع انفتاح على الرئيس المكلف سعد الحريري، حيث زارت نائبة رئيس مجلس الإدارة في القناة، كرمى الخياط وشقيقها كريم، بين الوسط، مقر إقامة الحريري.
ورد النائب في حركة أمل، هاني قبيسي، على قناة «الجديد»، معتبراً أنها «دأبت على تناول مشروعنا السياسي بشخص دول الرئيس نبيه بري، وهو يمثل المجلس النيابي وهو رئيس لحركة أمل وبعد التفويض من قبل حزب الله هو يمثل الطائفة الشيعية كلها».
وأضاف: «نحن سكتنا في السابق، لأن البلد كان بدون رئيس وبحكومة ضعيفة ومجلس نيابي معطل، لكن بعد الآن لن نسكت على أي كلمة تأتي من طرف «الجديد» تجاه الرئيس بري، حتى لن نسكت عن أي كلمة تأتي من غير الجديد تجاهنا»، مشدداً على أن «التعرض للرئيس بري هو إهانة لكل الشريحة التي يمثلها».
واتهم القناة بـ «خلط الأمور بين كونها مؤسسة إعلامية وشركة مقاولات»، مؤكداً أن «وزير المال علي حسن خليل لن يوافق على صفقة التراضي بين شركة الخياط وكهرباء لبنان ولو قبل هو نحن لن نقبل».
هذا الموقف استدعى رداً من «الجديد» التي أشارت إلى أن «النائب الكريم اتبع أسلوباً سفيهاً كان أسوأ من الرصاصات الثلاث والعشرين التي أطلقت على مبنى مجموعة تحسين خياط قبل أشهر».