قوات المعارضة السورية ترسل تعزيزات من إدلب إلى حلب والنظام يستهدف «كنصفرة» وسكانها يتخوفون من ضربات التحالف

حجم الخط
0

■ عواصم ـ وكالات: توجه رتل من «فيلق الشام» من مدينة «كفرتخاريم»، التابعة لمحافظة إدلب، إلى جبهة حندرات في مدينة حلب، لدعم قوات المعارضة فيها ضد قوات النظام السوري التي تحاول قطع طريق الإمداد الوحيد لحلب المدينة وحصارها.
ورصدت كاميرا الأناضول تحضيرات عناصر الفيلق، قبل توجههم إلى حلب، وتجهيزهم لأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة حتى خروجهم من كفرتخاريم.
وأفاد عقبة الباشي، القائد الميداني والمتحدث باسم فيلق الشام، امس الجمعة، أن الهدف من وراء توجه الرتل إلى حندرات هو منع حصار حلب، وخاصة بعد توارد أنباء عن توجه جيش شيعي، يضم مقاتلين عراقيين وإيرانيين وأفغان، تم تجهيزه، من أجل حسم معركة حلب لصالح النظام وحصارها.
وأكد ان جميع الفصائل والكتائب، التابعة لفيلق الشام على أهبة الاستعداد للتوجه إلى حلب، عندما يطلب منها ذلك، لافتاً إلى ان الأعداد التي أرسلها الفيلق إلى جبهة حندرات كبيرة، وستسهم في صد هجمات قوات النظام.
وتشن قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات شيعية، هجوماً عنيفاً على منطقة حندرات في حلب، سعياً منها لحصار المدينة، وقد تمكنت في وقت سابق من التقدم، حتى كادت تسيطر على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للمدينة، إلا ان قوات المعارضة تصدت لها وأجبرتها على التراجع، فيما لا تزال الاشتباكات بين الجانبين في هذه الجبهة مستمرة حتى أمس.
واستهدفت مروحيات تابعة لقوات النظام السوري، الخميس، بلدة، كنصفرة، الواقعة في جبل الزاوية بريف إدلب (شمال سوريا) ببرميلين متفجرين، ما أدى إلى إصابة طفلين و امرأة ، و خلف دمارا واسعا في المنازل المستهدفة.
وتلى القصف المروحي على البلدة قصف مدفعي من حواجز النظام السوري المتمركزة في بلدة عين جورين، في سهل الغاب، أسفرت عن تدمير منزل وإصابة ساكنيه. 
وكثف النظام السوري في الأيام القليلة الماضية، غاراته الجوية و المروحية على بلدة كنصفرة حيث تعرضت البلدة، الأربعاء الماضي، لست غارات جوية، استهدفت ستة مواقع فيها، من بينها مستشفى ميداني، ومدرسة كنصفرة للتعليم الأساسي، و أربعة منازل أدت إلى مقتل سيدة ورجل مسن وشاب وإصابة العشرات.
ويتخوف أهالي كنصفرة من استهداف بلدتهم من قبل طائرات التحالف الدولي، بسبب الأنباء التي شاعت مؤخراً والتي تفيد ان»جبهة النصرة» سيطرت عليها، ويصفون تلك الأنباء بالمغلوطة محذرين من وقوع مجازر في صفوف المدنيين بالبلدة، بسبب الوجود الكثيف للمدنيين و النازحين فيها والقادمين من منطقة معرة النعمان و ريف حماة الشمالي 
ونفى بيان صادر عن المكتب الإعلامي، في كنصفرة، وجود أي مقرات للنصرة داخل البلدة، سوى بعض الحواجز الأمنية لعناصرها. مؤكداً ان كنصفرة هي معقل الجيش الحر، وان جميع الفصائل السورية المعارضة في البلدة لا تزال موجودة فيها، باستثناء الألوية التابعة لفصيل جبهة ثوار سوريا، التي تم منعها من دخول البلدة، من قبل جميع الفصائل، ومن ضمنهم تنظيم «النصرة». 
إلى ذلك اعلن مسؤول امريكي الخميس ان الولايات المتحدة ترجح مقتل عنصر مهم في مجموعة خراسان الجهادية، هو الفرنسي دافيد داود دروغون، في غارة شنتها طائرة امريكية بدون طيار في شمال غربي سوريا الاربعاء.
وقال المسؤول في البنتاغون طالبا عدم ذكر اسمه «اعتقد اننا نلنا منه»، مشيرا الى ان عملية التحقق من مقتله تحتاج الى بعض الوقت.
واضاف «كان واحدا من اهدافنا»، مؤكدا بذلك بطريقة غير مباشرة ان البنتاغون يتعقب هذا الجهادي الفرنسي منذ مدة طويلة. ولكن الجنرال لويد اوستن قائد القيادة العسكرية الامريكية الوسطى المسؤولة عن المنطقة بدا اكثر حذرا بقوله امام منتدى في واشنطن «نحن ما زلنا بصدد تقييم نتائج هذه الضربات».
وأضاف ان دافيد داود دروغون «هو عنصر خطر في هذه المجموعة. كلما تمكنا من تصفية احد قادتها كان ذلك جيدا».
وبحسب وسائل اعلام امريكية فقد قتل الفرنسي في غارة لطائرة بدون طيار في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا.
وكان متحدث باسم البنتاغون قال «ما زلنا بصدد تقييم نتائج الهجمات. لكن وفقا للمعطيات الاولية فإن الضربات اصابت اهدافها عبر تدمير أو الحاق ضرر كبير بعدد من الآليات والارهابيين والمباني التي تستخدم في الاجتماعات والتحضيرات وتصنيع العبوات الناسفة وتدريبات مجموعة خراسان».
من جهتها قالت القيادة الامريكية الوسطى ان «الطائرات شنت خمس غارات الليلة الماضية ضد اهداف تابعة لمجموعة خراسان قرب سرمدة في محافظة ادلب».
واضافت سنتكوم في بيان ان «هذه الغارات لم تشن انتقاما للاشتباكات بين النصرة والمعارضة السورية المعتدلة فهي لم تستهدف النصرة ككل»، مؤكدة ان الغارات شنتها طائرت امريكية فقط. ويعتبر الخبراء دروغون (24 عاما) صانع قنابل رفيع المستوى. وهو يتحدر من فان في بريتانيا وقد اعتنق الاسلام على غرار شقيقه البكر.
وفي 22 ايلول/ سبتمبر اعلنت وزارة الدفاع الامريكية انها «قضت» في سوريا على اعضاء من مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة كانوا يهددون مصالحها. وشنت الغارات في منطقة حلب شمال سوريا.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية