قوات بريطانية خاصة تساعد «الجيش السوري الجديد» في التنف وتنسق الجهود مع الأمريكيين والأردنيين

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن القوات البريطانية الخاصة تقاتل على الخطوط الأمامية ضد تنظيم «الدولة». وقالت إن هذه القوات تقدم الحماية لوحدات من المعارضة تتعرض بشكل يومي لرصاص الجهاديين.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها دور للبريطانيين في الساحات القتالية السورية بعد كشف صحف أمريكية عن مشاركة قوات أمريكية خاصة بدعم ما يطلق عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت الصحيفة أن الدور البريطاني في سوريا لم يعد يقتصر على الدعم العسكري من خلال تدريب وحدات المعارضة السورية بمعسكرات خاصة في الأردن. وقالت إن القوات الخاصة البريطانية تجتاز وبشكل منتظم الحدود الأردنية مع سوريا من أجل مساعدة ما يطلق عليه بـ «الجيش السوري الجديد» الذي يتمركز في معبر الحدودي الجنوبي- التنف.
ويتكون الجيش الجديد من ضباط انشقوا عن نظام بشار الأسد حيث يتم تدريبهم من جديد على يد ضباط أمريكيين وبريطانيين.

توسع في العمليات الخاصة

وتشير الصحيفة إلى توسع عمليات القوات الخاصة البريطانية في الخارج. ففي الأسبوع الماضي كشف عن قيام القوات هذه بتدمير عربتين إنتحاريتين في مصراتة الليبية حيث لم يقتصر الدور البريطاني على النصح وجمع المعلومات الاستخباراتية ولكن الإسناد العسكري.
ولا تقتضي عملية نشر القوات الخاصة في الخارج موافقة من البرلمان. فقبل أكثر من عامين فشل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عندما لم يوافق النواب على مشاركة بريطانيا في عملية عسكرية لعقاب نظام بشار الأسد على استخدامه السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
ولكن بريطانيا قامت بنشر قوات خاصة إلى جانب القوات الأمريكية الخاصة لتدريب مقاتلي المعارضة ومواجهة تنظيم «الدولة» الذي يقاتل على أربع جبهات في سوريا والعراق.
وكان التنظيم قد سيطر على معبر التنف الواقع على الحدود ما بين الأردن والعراق في أيار/مايو 2015 واستعاد «الجيش السوري الجديد» السيطرة عليها في آذار/مارس.
وكان مقاتلو الجيش السوري الجديد قد تعرضوا في الشهر الماضي لهجوم بعربة قادها انتحاري أدت إلى مقتل 11 من عناصر الجيش وجرح 17 آخرين حيث تم نقلهم بمروحية أمريكية إلى الأردن.
وقال ضابط سابق في القوات السورية الخاصة إن الهجوم الإنتحاري دمر بنى القاعدة مما اضطر القوات البريطانية الخاصة لاجتياز الحدود الأردنية والمساعدة في بناء دفاعات المقاتلين. ونقلت عن ملازم أول محمود الصالح قوله إن القوات البريطانية الخاصة قدمت المساعدات اللوجيستية مثل بناء الخنادق والدفاعات.
وقال إن مقاتلي تنظيم «الدولة» يهاجمون الجيش السوري الجديد طوال الوقت من الصباح إلى المساء وفي الليل. مضيفاً أنهم لا يريدون «أن نحصل على راحة» ويستخدمون قنابل الهاون والكثير من الانتحاريين.
وقال الصالح إن الجيش المكون من 150 مقاتلاً أقام شراكة جيدة مع البريطانيين. واستطاع مقاتلوه بدعم وتدريب في الأردن من الأمريكيين والبريطانيين والأردنيين الصمود في «القاعدة».
وقال محارب سابق في وحدات «أس إي أس» أن الأردن هو ملجأ آمن للبريطانيين وهناك قوات قتالية جاهزة للقيام بعمليات إجلاء حالة الضرورة.

البرنامج الأمريكي

ويعتبر «الجيش السوري الجديد» واحداً من الفصائل التي ظهرت عبر برنامج التدريب الذي أشرفت عليه وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاغون ـ وفشل وكان يهدف لإعداد جيش قوي منظم ويعتمد عليه.
وقررت الولايات المتحدة التخلي عن البرنامج بعدما انشق من دربتهم إلى الجماعات المتشددة، فيما صودرت أسلحة آخرين واختطف البقية من جبهة النصرة الموالية لتنظيم «القاعدة».
وحولت البنتاغون دعمها لقوة جديدة وهي قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون بشكل رئيسي من وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي التركي ومقاتلين من فصائل عربية سورية.
وتقوم قوات أمريكية خاصة عددها حوالي 300 جندي بدعم تقدم هذه القوات في ريف الرقة عاصمة ما يطلق عليها «الخلافة الإسلامية». ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن «الجيش السوري الجديد» قادر على الصمود أمام غارات تنظيم «الدولة».
ولدى القوات الأمريكية «أم أي 42» مدفعية متحركة متمركزة في الأردن لتوفير الحماية لمقاتلي الجيش السوري الجديد.

قوات النظام إلى الطبقة

وتبدو الصورة الميدانية معقدة من ناحية تعدد القوى التي تحاول هزيمة تنظيم «الدولة» ولا يوجد أدنى تنسيق بينها. وفي تطور جديد تقدمت القوات التابعة لنظام بشار الأسد وبدعم الطيران الروسي بمناطق الرقة في محاولة للسيطرة على قاعدة الطبقة.
ويواجه تنظيم «الدولة» الآن أربع قوى في العراق وسوريا ويدافع عن الفلوجة والرقة ويحضر للدفاع عن الموصل ويتقدم في مناطق حلب. واللافت للنظر أن قوات النخبة التابعة للجيش السوري المعروفة بـ «صقور الصحراء» دخلت الحدود الجنوبية للرقة وبدعم من الطيران الروسي. وهذه هي المرة الأولى التي تطأ فيها أقدام جنود النظام مناطق الرقة بعدما طردوا منها قبل عامين.
وتهدف هذه القوات للسيطرة على قاعدة الطبقة التي أسر تنظيم الدولة 160 جندياً فيها وأمرهم بالسير نصف عراة في الصحراء قبل أن يطلق عليهم النار في آب/أغسطس 2014. وذكر قائد الوحدة محمد جابر على صفحته في فيسبوك أن مقاتليه تقدموا 10 كيلومترات في المنطقة و«الآتي أعظم».
وأكد ناشطون تقدم قوات النظام نحو الطبقة وبدون مقاومة تذكر. وفي الوقت نفسه خسر التنظيم حوالي 34 قرية جنوب مدينة منبج حيث تشن قوات سوريا الديمقراطية منذ الأربعاء هجوماً على ما يعرف بـ «جيب منبج» بدعم من الطيران الأمريكي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا أن عائلات المقاتلين الأجانب تركت المدينة ونقلت إما إلى الرقة أو دير الزور.

تحولات تركية

وعلقت صحيفة «التايمز» أن التقدم السريع في منبج يظهر تصميم الولايات المتحدة على طرد الجهاديين منها بعد أشهر من الخلافات مع تركيا التي عارضت دور قوات حماية الشعب الكردية التي ترى أنقرة أنها والحزب التابعة له فرع عن حزب العمال الكردستاني ـ بي كي كي-المصنف إرهابياً.
وعارضت تركيا مشاركة أكراد سوريا في الهجوم على منبج لأن هذا يعني تقديم أراض جديدة لهم وطالبت بتكليف الجماعات السورية السنية بالمهمة.
وتعلق الصحيفة أن تأثير تركيا في تراجع بمناطق شمال سوريا بعدما أسقطت الطائرة العسكرية الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي.
ونشرت روسيا بعد ذلك نظاماً صاروخياً متقدماً يمنع تركيا من نشر قوات برية. كما أن الحملات الجوية الروسية المتكررة أنهت تقريباً ما يطلق عليها المعارضة المعتدلة والتي تدعمها تركيا.
وعلق آرون ستين من المجلس الأطلنطي قائلا «أضعف الموقف التركي بشكل كبير وتعاني الجماعات التي تدعمها من انقسامات وبقيادة ضعيفة».
وتقول صحيفة «التايمز» إن مواقف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بدت أقل حدة في الأسبوع الماضي وأثناء جولته في أفريقيا حيث قدم دعماً حذراً للعملية الجارية في منبج. كما يسعى أردوغان لرأب الصدع مع روسيا التي تردت العلاقات معها بعد إسقاط الطائرة الروسية.
وتتبنى تركيا اليوم في سوريا موقفاً أقل حدة ويميل نحو البراغماتية. وتشير افتتاحية صحيفة «يني شفق» التي تعتبر من الصحف المتحدثة باسم الحكومة وكشفت فيها عقد لقاءين على مستوى عال بين أنقرة ودمشق هذا العام. وتعلق «التايمز» قائلة إن تركيا ظلت تواصل ومنذ بداية الإنتفاضة عام 2011 من أكبر الداعمين للمعارضة السورية خاصة المرتبطة بالإخوان المسلمين. ولكنها تجد اليوم نفسها معزولة في المنطقة.
ونقلت عن مصدر تركي قوله إن رحيل أحمد داوود أوغلو رئيس الوزراء السابق سيعجل بتحول في السياسة الخارجية.
فقد كان أوغلو مهندس سياسة بلاده التي قامت على «صفر مشاكل» مع دول الجوار. ولا يقتصر التعقيد في مشهد الأطراف التي تقاتل تنظيم الدولة على سوريا.

الحشد الوطني

ففي العراق يبدو المشهد أعقد فهناك القوات الموالية للحكومة التي تقاتل في الفلوجة وقوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية لإيران والبيشمركه والحشد العشائري وهي قوات سنية. ويضاف إلى هذا الخليط إيران والولايات المتحدة وتركيا ودخل محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي على الخط حيث نقلت عنه صحيفة «دايلي تلغراف» قوله إنه قام بتشكيل ميليشيا مسلحة لتحرير مدينة الموصل ولكنه أكد على أهمية التعلم من دروس حكم داعش للمدينة. وأضافت أن النجيفي قام بتجنيد كادر من الجنرالات السنة السابقين لما سماه «الحشد الوطني» حيث يقومون بالإعداد والتدريب في قاعدتهم العسكرية في بعشيقة التي تبعد 10 أميال عن الموصل.
ويعتقد أن عدد مقاتلي الحشد الوطني يصل إلى 10.000 مقاتل حصلوا على تدريب من القوات التركية والقوات الأمريكية كما يقول النجيفي.
وتعلق الصحيفة أنه مهما كانت طبيعة القوات التي ستطرد تنظيم الدولة من الموصل: القوات الكردية أم الميليشيات الشيعية أم القوات العراقية فإن قوات الحشد الوطني هي التي ستقوم بإدارة المدينة في مرحلة ما بعد تنظيم «الدولة».
وقال في تصريحات للدايلي تلغراف إن «أهل الموصل هم الذين يجب أن يحرروا مدينتهم. وكان محافظ المدينة قد هرب من الموصل في حزيران/يونيو 2014 عندما رفع تنظيم «الدولة» علمه فوقها ويعمل اليوم من مكتب مؤقت في مدينة إربيل.
وعزل البرلمان العراقي في العام الماضي النجيفي حيث اتهم بتحمل مسؤولية سقوط المدينة في يد الجهاديين.
وقال المحافظ السابق الذي له اتصالات دائمة مع سكان الموصل «في الوقت الذي يريد فيه معظم السكان أن يتحرروا من داعش إلا أن الغالبية العظمى منهم تفضل البقاء تحت حكم داعش على ان تحررهم قوة شيعية». وأضاف أن تنظيم الدولة استطاع السيطرة على الموصل في عام 2014 «لأن السكان شعروا بأن حكومتهم لم تعد تهتم بهم.
وتعاملوا مع الجيش العراقي كقوة محتلة ولا يمثلهم»، و«بالنسبة لفكرة الخلافة الإسلامية يقودها السنة فقد كانت جذابة».
ووصل التنظيم إلى العراق في وقت كان فيه السنة يبحثون عن حام لهم من عنت حكومة نوري المالكي. ورغم اعتراف النجيفي بصعوبة الحياة بالنسبة لسكان الموصل الذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة القاسي إلا أن المدينة بطريقة أو بأخرى شهدت إزدهاراً «ما قام به داعش هو تبني نظام لا مركزي في الحكم، فلم يعد مستقبل الموصل يقرره الساسة في بغداد».
وأضاف «نحن نتفق مع بعض الأشياء التي قام بها تنظيم ولا نتفق مع أمور أخرى» و«علينا متابعة التغييرات لا العودة إلى ما كنا عليه». وعند سؤاله عما سيحدث لقادة داعش حالة تم القبض عليهم قال «أهل الموصل هم من يعرفون المجرمين ويجب تقديمهم للعدالة».
وعندما خرج النجيفي من الموصل لم يكن يتخيل أن غيابه سيطول إلى عامين «لم اتخيل أن يسمح العراق والعالم بسقوط المدينة» و«لو تدخلوا في حينه لما تخندق داعش».
ويتطلع النجيفي للعودة إلى الموصل المحررة. لكنه يريد انتخابات لتحديد فيما إذا كان لا يزال يحظى بشعبية.
ويرغب بنظام فدرالي يشكل على شمال العراق مكون من ثلاثة كانتونات: سني وشيعي وكردي والتي تساعد على تقوية الأقليات في العراق.
ويرحب النجيفي بالدعم الأمريكي «لقد عومل السنة بطريقة سيئة منذ الغزو الأمريكي عام 2003 وعليهم دعمنا الآن إن أرادوا الموصل محررة ومستقرة».

عقبات

ومع ذلك تتطلع الولايات المتحدة لتحرير الموصل قبل نهاية ولاية الرئيس الحالي باراك أوباما. ولهذا فوجئت عندما رأت الجيش العراقي يقود حملة ضد معقل تنظيم الدولة في الفلوجة.
ويرى مراقبون أن طرد تنظيم «الدولة» منها سيكون دفعة معنوية لحكومة حيدر العبادي والجيش العراقي الذي لم يتعاف من هزيمته في الموصل. كما أن هزيمة داعش فيها ستعبد الطريق أمام الموصل.
ويرى مايكل وإريك شميدت من صحيفة «نيويورك تايمز» أن الجيش العراقي ليس مؤهلاً بعد للزحف نحو ثاني أكبر مدينة عراقية.
ونقل الكاتبان عن مسؤولين أمريكيين وفي دول التحالف قولهم إن القوات العراقية المجهدة والمجهزة بشكل فقير تعتبر عقبة كبيرة في ساحة المعركة والتي ستؤجل ولأشهر التحضيرات الطويلة للحملة العسكرية المهمة على المدينة.
ويتوقع المسؤولون الأمريكيون التأخير رغم الجهود لتقوية الآلة العسكرية العراقية المتداعية. وتشير الصحيفة إلى زيادة في الدور الأمريكي في العراق رغم تعهد الرئيس باراك أوباما لإنهاء الوجود العسكري هناك.
ويعتقد العسكريون الأمريكيون أنه بدون دعم لوجيستي يقدمونه للقوات العراقية فالحملة على الموصل ستفشل.
ويقوم الأمريكيون بشحن المعدات وقطع الغيار مباشرة إلى ساحات المعارك ويساعدون على شراء الذخيرة للمعدات العسكرية التي يعود بعضها للحقبة السوفييتية ويضغطون في الوقت نفسه على العراقيين لتبني إجراءات يحسنون من خلالها خطوط الإمدادات التي تمتد على طول 200 ميل من مخازن الجيش في بغداد إلى الموصل.
ومهما بذل الأمريكيون من جهود فإن العراقيين لا يستطيعون المضي بسرعة. ومع حلول الصيف الحار وشهر رمضان فمن المتوقع أن تتباطأ حركة الجيش العراقي. كما أن معظم المعدات العسكرية العراقية بحاجة للصيانة أو استبدالها بجديدة وتحتاج الوحدات العسكرية العراقية إلى تدريبات إضافية قبل حملة الموصل.
ونقل عن العقيد ستيفن وارن الذي كان حتى هذا الشهر أكبر متحدث عسكري أمريكي في بغداد قوله «التوقف لوقت قصير ليس جذاباً ولكن العمل الجاد والمهم هو الذي يجب أن يتم لتوليد قوة قتالية».

إيران

وتقول الصحيفة إن التحديات اللوجيستية ليست العقبة الوحيدة التي تواجه الأمريكيين في العراق، فهناك إيران التي تقوم بدعم الميليشيات الشيعية وعشرات الألوف من الجنود العراقيين وعناصر الشرطة الذين يحضرون لاقتحام مدينة الفلوجة مما أثار مخاوف من حدوث حمام دم في المدينة.
وقرر العبادي القيام بالحملة على المدينة رغم نصائح المستشارين الذين طلبوا منه التركيز على الهدية الكبيرة وهي الموصل.
ومنذ زمن يواجه العراقيون مشكلة في نقل المعدات العسكرية وتنظيم جنودهم إلا أن هزيمة تنظيم «الدولة» للجيش واستيلاءه على العربات التي تستخدم في النقل فاقم من المشكلة. ومنذ ذلك الوقت يعمل الأمريكيون على تحسين طرق نقل الإمدادات مع العراقيين. وزاد من المشكلة اعتماد الجيش العراقي على خليط من الأسلحة التي تعود للعهد السوفييتي والأسلحة المصنعة أمريكيا. كما أن نظام الصيانة في الجيش العراقي عتيق وعفى عليه الدهر.
ولهذا يساعد الأمريكيون الجيش العراقي على نقل المعدات والذخيرة. ونقلت عن الجنرال شين بي ماكفرلاند قوله فإنه كلما ابتعد العراقيون عن مخازن الأسلحة فعليهم تبني أساليب متواصلة للإمدادات وهو ما يقتضي منهم مستويات عالية من التنظيم. وقال «توسيع مدى الجيش العراقي يحتاج إلى تخطيط لوجيستي».
واستطاع العراقيون تحقيق بعض المكاسب فمنذ العام الماضي لم يحقق تنظيم الدولة مكاسب وخسر عدداً من المدن مثل الرمادي. واستعاد العراقيون نسبة 45% من الأراضي التي سيطر عليها الجهاديون في عام 2014.
وأدت الغارات التي قام بها طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتخفيض موارد تنظيم «الدولة» النفطية إلى النصف. إلا أن المحللين يرون أن المناطق التي يعمل الجيش العراقي على استعادتها مثل الموصل تحتاج لجهد كبير نظراً لتخندق التنظيم فيها. ويعتقد أن هناك ما بين 10.000 – 12.000 مقاتل متحصنون في الموصل من بين 19.000 -25.000 مقاتل في العراق وسوريا.

قوات بريطانية خاصة تساعد «الجيش السوري الجديد» في التنف وتنسق الجهود مع الأمريكيين والأردنيين

إبراهيم درويش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية