قوات تركية تهاجم ميليشيات كردية تدعمها واشنطن وروسيا تقصفها «بالخطأ»

حجم الخط
2

عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي» من احمد المصري: شنت القوات التركية المشاركة في عملية درع الفرات، والتي تضم مسلحين سوريين، هجمات على ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا، وفقا لمسؤولين على صلة بالميليشيات.
وقالت «قوات سورية الديمقراطية»، وهي قوات يقودها الأكراد ولكن تشمل أيضا وحدات عربية، إن الهجمات وقعت قرب منبج. وقالت «قوات سوريا الديمقراطية» أيضا إن تنظيم «الدولة الإسلامية» هاجم قواتها في المنطقة نفسها، ولكن جهة الجنوب.
وهددت تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان، مرارا وتكرارا بمهاجمة منبج حيث تسعى لإقامة منطقة سيطرة في شمال سورية.
ولم يرد تأكيد فوري من الجانب التركي بشأن هذه الهجمات. في حين قالت وحدة إعلام في غرفة عمليات قوات المعارضة السورية إن اشتباكات وقعت في المنطقة.
من جهة أخرى أكد قائد قوات التحالف لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الجنرال ستيفن تاونسند أن طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري هاجمت «عن طريق الخطأ» قوات يدعمها التحالف الذي تقوده واشنطن في سوريا. 
وقال تاونسند في مؤتمر صحافي عقده من بغداد عبر دائرة تلفزيونية خاصة مع صحافيين في واشنطن «أمس(الثلاثاء)، قامت بعض المقاتلات الروسية وأخرى تابعة للنظام (السوري) بقصف بعض القرى التي أعتقد بأنهم كانوا يظنون بأنها مسيطر عليها من قبل داعش».
وتابع «في الحقيقة على الأرض، كانت توجد قوات التحالف العربي السوري (منضوية تحت لواء ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل تنظيم ب ي د/ بي كا كا العمود الفقري فيه».
ولفت إلى أن المنطقة الواقعة بالقرب من مدينة الباب السورية والتي حصلت فيها الحادثة تعج بمختلف القوات، داعياً في الوقت نفسه إلى تركيز الجهود على استعادة الرقة من «الدولة».
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد التي تقوم فيها روسيا بقصف قوات حليفة للولايات المتحدة عن طريق الخطأ، ففي 9 فبراير/ شباط الماضي قامت طائرات روسية بقصف جنود أتراك قرب مدينة الباب عن طريق الخطأ أيضا. 
كشف رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات السورية إلى جنيف4، نصر الحريري، في مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف أمس الأربعاء، عن ضغط روسي على النظام السوري أدى إلى قبوله بأولوية بحث الانتقال السياسي في مباحثات جنيف، فيما قال مصدر مقرب من وفد النظام إن الأخير «مرتاح لسير المحادثات».
وقال الحريري «سمعنا من السيد ستافان أن هناك وبسبب الضغط الروسي، قبولا لتناول القضايا المطروحة في القرار 2254 وطبعا يهمنا منها تحقيق الانتقال السياسي لأنه السبيل الوحيد لتحقيق القضايا الأخرى في هذا القرار».
وأضاف أن وفد النظام يحاول إعطاء الأولوية لنقاط أخرى لتفادي التعامل مع القضايا السياسية بشكل مباشر، وأن النظام يلجأ للعنف على الأرض لإفساد المحادثات.
وشدد الحريري على أن النظام يستخدم الوقت لقتل المزيد من الشعب السوري، مشيراً إلى أن نحو مليون سوري قتلوا في سوريا خلال السنوات الماضية.
وحول مسألة الارهاب، قال «نحن ضد كل أنواع الإرهاب، من النصرة إلى إرهاب النظام والميليشيات الإيرانية». وتساءل «من يقتل الإرهابيين في سوريا، من يطلق البراميل المتفجرة؟». وتابع «من يريد محاربة الإرهاب فليتقبل مسألة الانتقال السياسي، وإن كان هناك رئيس يفكر في مصلحة شعبه فليترك للشعب مسألة الاختيار والانتقال السياسي».
وذكر مصدر مقرب من وفد النظام السوري إلى جنيف أن الوفد «مرتاح» لسير المحادثات، وأنه قدم مجموعة من التعديلات والملاحظات على الورقة التي تسلمها من المبعوث الخاص والمعنونة «مبادئ أساسية للحل السياسي في الجمهورية العربية السورية»، وطلب الوفد من دي ميستورا إطلاع «وفود المعارضات» على الورقة المعدلة وأن يحصل على موقفهم منها.
وقال المصدر إن الوفد يعتقد أن هذه المبادئ، في حال قبولها من تلك الوفود، يمكن أن «تكون الأساس في أي نقاش وطني حول جميع المواضيع المطروحة».
وأشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين كانت هناك محادثات معمقة ومثمرة بين الوفد ودي ميستورا توجت بالاتفاق على أن الجدول يتضمن سللا تتساوى في الأهمية، وهي الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.

قوات تركية تهاجم ميليشيات كردية تدعمها واشنطن وروسيا تقصفها «بالخطأ»
وفد المعارضة: موسكو تضغط على الأسد… ووفد النظام: «مرتاحون لسير المفاوضات»

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كنعان - ستوكهولم:

    يفترض في رئيس وفد المعارضة السيد/ الحريري أن ” لا يستنبط ” تلقائيا من حديث السيد/ “ديمستورا” وبنية تبدو أقرب الى” السذاجة” ( وليعذرني السيد الحريري ) منها حسن النية، لأن من الضروري الأخذ بالاعتبار تفسير النظام لموضوع ” الانتقال السياسي” حسب فهم الأخير ( النظام ) والذي ابداه ” الجعفري” وكرره مرارا انه لايعني ” تغييرا في قمة الرئاسة أو النظام” بقدر مايعني ” إعادة تشكيل الحكومة بإدخال فريق من قوى المعارضة ومنحها حقائب وزارية” ، ولا أعتقد أن الإدارة الروسية أسقطت هذا الفهم لا في مسودة الدستور الذي قدمته للأطراف المتحاورة ولا في قناعاتها حيث تتبنى مواقف النظام دون مواربة (عالمكشوف) ، وعليه : ليس هناك “براءة اطفال” في موقف النظام بحيث يقبل فجاءة بما تطرحه قوى المعارضة ، فالأمر يتطلب قليل من الحنكة السياسية ومعرفة آلية تفكير نظام القتل والاستبداد الطائفي الذي ذكر على لسان رأسه ” أن كانت مجزرة مدينة حماه عام 82 قد أصابت المجتمع السوري بالرعب والسكينة مدة أربعين عاما ، فإنه وبالأحداث الأخيرة التي يديرها بمساعدة المرتزقة والميليشيات الطائفية والحلفاء الاقليميين والدوليين سوف يصيب المجتمع بالرعب والسكينة مدة مائة عام “.

  2. يقول Passerby:

    لا يوجد شيئ بالخطأ، كله محسوب!

إشترك في قائمتنا البريدية