كارما

هل يأتي دونالد ترامب خطابا مخالفا للخطاب الذي يقدمه المسلمون والذي في أذهان الكثيرين أصبح هو الخطاب الرسمي للدين الإسلامي؟ دونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي الأول، لربما يأتي بعده جورج بوش الابن، الذي مزق المجتمع الأمريكي بهذه الصورة المرعبة بسبب من أطروحاته العنصرية ومذهبه العنيف في إدارة الدولة.
لربما يجدر هنا ذكر ابراهام لينكولن الذي انقسمت أمريكا كذلك إبان حكمه بسبب سعيه الدؤوب في موضوع إنهاء العبودية والذي قاومته الولايات الجنوبية بشدة بسبب من حاجتها الماسة للعبيد كأيدي عاملة رخيصة إلى معدومة التكلفة في مزارعها الشاسعة. لينكولن قسم أمريكا حول مبدأ نبيل، بوش قسم أمريكا حول حرب بشعة، ويبقى ترامب، الرئيس الأمريكي الأكثر ضراوة في أسلوبه والأكثر بشاعة في عنصريته، قسم بلده لا حول مبدأ ولا سياسة خارجية، قسمها بحس عنصري يخاطب من خلاله الآخرين من حيث أبشع أنانياتهم وعنصرياتهم وتطرفاتهم.
هو خطاب الكراهية للآخر والعزل للمختلف والأنانية البحتة الذي استخدمه ترامب ليصل، والذي سيودي به ذات يوم بعد أن يخترق هذا الخطاب المجتمع الأمريكي ويحدث أضراراً يصعب ترميمها.
في هذه الفترة البسيطة من دخول ترامب معترك السياسة، أحدث هذا الرجل أضراراً فادحة بمجتمعه، ولنا أن نتخيل إذا ما استمر خطابه هذا لألف سنة مقبلة مثلاً، ماذا سيفعل هذا الخطاب في المجتمع الأمريكي؟ لربما في هذا المثال تفسير لمعاناتنا المستمرة في عالمنا العربي والإسلامي، فنحن ننحني ومنذ ألف وأربعمئة سنة على نسج خطاب مشابه لخطاب ترامب، خطاب موغل في الإقصاء، ممعن في التطرف، حتى مزقنا مجتمعاتنا تمزيقاً لا ينفع معه إصلاح ولا ترقيع.
كيف نلوم على الرجل إقصاءه للمسلمين وعنصريته تجاههم ونحن نأتي الأفعال ذاتها ونخاطب بالمنطق ذاته؟ أعلنا أنفسنا خير أمة أخرجت للناس، وأن ديننا هو الدين الحق الأخير، فرقته الحقة (لم نحزم أمرها بعد) هي الفرقة الناجية التي ستدخل الجنة. المسلم في الجنة وغيره في النار، الحق عندنا والباطل عند غيرنا، لا نقبل نقداً، لا نتقبل تساؤلاً، لا نرضى بتشـــكك، دع عنك الرفض، بل ونؤمن بمبدأ قتل المرتد عن الديـــن، كيف اختلف خطابنا الديني الإقصائي العنيف عن خطاب ترامب السياسي إن لم يفوقه عنفاً وإقصاءً؟ لقد صنعنا خلال الألف سنة الماضية حائطاً ضخماً منيعاً أفظع من ذاك الذي يرغب فيه ترامب آلاف المرات، حائطاً منعنا نحن عن الدنيا، حجب عنا هواءها النقي وأبقانا في حيزنا الضيق نعتقد أننا وحدنا على الحق في الدنيا ووحدنا إلى الجنة في الآخرة، فأي غضب نغضب من حائط ترامب العنصري وحائطنا امتد حولنا ولا سور الصين العظيم؟
كيف يختلف ما يقترحه ترامب من مفاهيم عنصرية عن مفهوم الجزية مثلاً الذي يعتقده المسلم حق «لإمبراطوريته» حتى تقبل بوجود غير المسلم فيها؟ أي منطق يفرق بين المواطنين ويميز بينهم على أساس الدين أشد من هذا؟ كيف نقبل استمرار منطق غنيمة المسلم لمال وجسد الغير مسلم إلى اليوم في كتب تراثنا وأي مفهوم تمييزي عنصري أنكى من هذا؟ ترامب يرمي لعزل وبهذلة المسلمين، هذين الهدفين لا يمكن أن نخطأهما في تقييمنا للمنحى الترامبي، ولكن قبل أن نرميه بالحجر، ألا ننظر في بيتنا الزجاجي؟ ألا نقيم معاملتنا مع الآخر غير المسلم أولاً؟
ألا ننظر في بلداننا كيف نعزل ونميز بل ونضطهد ولنا في أقباط مصر ويهود العراق والخليج خير مثال؟ ألا ننظر في معاملتنا بل وحتى تفكيرنا تجاه أصحاب الديانات الشرق آسوية والذي ننحدر به لاعتبارهم أنجاسا عبدة حيوانات جهلاً وتعنصراً تجاه معتقداتهم الفلسفية النبيلة؟ ألا ننظر لخطابنا تجاه من نرميهم من منابرنا بالقردة والخنازير كيف عزز الفرقة العنصرية والاضطهاد اللفظي والتعالي الجاهل؟ غضبى نحن، ولكننا اليوم نذوق من الكأس ذاته، وفي حين أن المسلمين تعرضوا سابقاً لاضطهادات مختلفة، إلا أنه لم يسبق لأحد أن خاطبهم بتعال وتمييز صارخين كما يفعل ترامب اليوم، فبكل الأفكار المنتشرة حول المسلمين، لم يجرؤ ساسة العالم الغربي في يوم أن يصرخوا بعنصرياتهم كما يفعل ترامب، لربما حفاظاً على الواجهة المتحضرة والمبادئ الليبرالية لمجتمعاتهم أو لربما لمصالح خاصة بهم، فعاملنا العالم وكأننا أطفال الكرة الأرضية، نصرخ عنصرياتنا وهو لا يلتفت لنا. هذا إلى أن وصل ترامب، طفل أمريكا الثري المدلل، فبادلنا الصراخ، وراشقنا العنصريات، وخاطبنا من عقر منطقنا، والآن نغضب؟ إنها أفعالنا ردت لنا، فلنجلس ولنشاهد كيف تبدو أشكالنا ونستمع كيف يظهر خطابنا، فها نحن نرى إنعكاس قولنا وشكلنا في ترامب الذي رماه القدر الساخر في طريقنا، ترامب الذي تعاقبنا الدنيا به، ترامب الذي هو درس نأبى أن نتعلمه.

كارما

د. ابتهال الخطيب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سيف كرار،السودان:

    د.اثير الشيخلي وافانين كبة احسنتما التعليق ، في القرآن فعلاً نصوص لو لم يتفهما المسلم جيداً يحولها لما يضر بالاسلام ،اني وي ،مثال الآية التي تقول …واعدوا لهم ما استطعتم من قوة لترهبوا بة اعدا اللة …..ومثلاً فضلناهم علي العالمين …مخاطباً بني اسرائيل….وان الاعراب اشد كفراً ونفاقا…..صفة التفضيل مخصصة من اللة لبني اسرائيل فقط.. لذلك يجب عدم الخلط لدي المسلمين للمعاني السامية لمقاصد الآيات والكتاب المقدس القرآن….

  2. يقول Ossama Kulliah أسامة كليَّة سوريا/المانيا:

    أنا من الذين يفضلون النقد الذاتي وعليه مع الأخت ابتهال من حيث المبدأ حيث أرتاح لهذا النقد الذاتي وإن كنت لا أتفق معها في نقاط عديدة . أنا أرى هنا أن هناك خلط شديد في الأمور من ناحية ومن ناحية أخرى لا أرى في عنصرية ترامب عقابا لنا أو بالأحرى لتاريخنا الحضاري بكامله كما أرادت الأخت ابتهال قوله، حيث أننا كنا وما زلنا نرفض ليس فقط النقد الذاتي بل كل أنواع النقد الفكري. العقوبة الحقيقية برأيي التي أصابتنا هي أولاً الاحتلال الإسرائيلي ولعروبتنا مسلمين ومسيحين بل ويهود بل والآخرين من أبناء جلدتنا وحتى لو لم يكونوا عربا بل من عشنا معهم وعاشوا معنا بسلام دائما دون هذا التقسيم القومي أو الانتمائي للأعراق حيث أن الاحتلال جاء بسبب الانحطاط الحضاري (الذي جاء بسبب السلبيات التي خضعنا لها وذكرتها الأخت ابتهال أيضاً) مما مهد الطريق للاستعمار والاحتلال ومن ثم سلبت أرضنا وكرامتنا. وبالنسبة لي عنصرية ترامب تجاهنا هي ليست إلا امتدادا لهذا كله حيث لم تستطع ثورات الربيع العربي تحقيق الخطوة الهامة للنهوض في وجه هذه التحديات. أما من ناحية كنتم خير أمة للناس أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، هذا الأمر أصبح لي واضح ولا يحتاج إلى جدال منذ أن استمعت إلى محاضرة عن السلام ألقاها هنا في ألمانيا (وفي مدينة كاسل بالتحديد) القس متري راهب من كنيسة في بيت لحم قبل حوالي خمس عشرة عاما وكان يومها حديث السلام في فلسطين وبناء بيت لحم كمدينة مثالية لتعبر عن مبدأ السلام المشرق والمستقبل الزاهر للتعايش بين الأديان. المهم دار قسم من الحديث (وإن كنت لم أعد أذكره بالضبط لكنه موجود في أحد كتب متري راهب والذي قرأت جزءاً منه) عن شعب الله المختار كما هو معروف عند اليهود (والمقصود هنا أو المهم هو بالطبع الصهيونية التي تستغل الدين اليهودي ببشاعة لاحتلال فلسطين) يقول متري رهب إنه لا يؤمن بهذه المقولة أو بمعناها المطلق أي كما يقول أن الله يفضل ويختار الناس الذين يدعون إلى الخير ويعملون لإرضاءه، أي إرضاء الله من أجل الخير والسلام في الأرض ولا يفعلون الشر الذي لا يرضاه الله وهؤلاء هم المفضلين المختارين عند الله. بالنسبة لي هذا رأي ليس بعيداً عن روح الإسلام أو لنقل الإسلام المعتدل أو الوسطي و أعتقد أن المسلمين المعتدلين والمسيحيين المعتدلين واليهود المعتدلين جميعهم ….. يتبع من فضلكم

  3. يقول Ossama Kulliah أسامة كليَّة سوريا/المانيا:

    … جميعهم يتفقون على هذا المبدأ وكذلك الأمر مع الليبراليين المعتدلين أي الذين يؤمنون بالعصر الحديث وإنجازاته الفكرية والعلمية ووضعها لخدمة الإنسانية وعندما نرفع صوتنا جميعاً معاً على هذا المبدأ لن يبقى لترامب وأمثاله من أمثال بشارالاسد وداعش وأخواتها وجميع المتطرفين والعنصريين والفاشيين (دون ذكرهم بالتفصيل) مجالاً واسعاً لقتل إنسانينا بعنصريتهم أو إجرامهم أو همجيتهم وبربريتهم.

    1. يقول غادة الشاويش -المنفى:

      اخي اسامة مساء الخير والنور والتنوير والنفس الطيب الجامع والروح التي تنحاز للانسان لك مني : انتظرت تعليقك ..بفارغ الصبر …من منا ونحن في مرحلة مخاض حضاري نجني ثمار اللاشيءيءة التي خلفها الاستبداد البشع لا يحب النقد الذاتي ..مثلك انا واتتلمذ في مدرستك التي احب اعتدال روحها وانفتاحها وانسانية نظرتها ..لكني لانني امقت التزمت والانحياز والعنصرية وخطاب الكراهية فانني لا اجد ابدا وانا اقرء اسطر د ابتهال اي اعتدال فالجزية مثلا تطرح على انها مفهوم اسلامي وهي موحودة في العهد القديم ومارستها كل امم الارض والرق كذلك والاسلام جاء واعلن حربا وانقلابا ثقافيا على العنصريات
      *ايضا الا تتفق معي ان الفهم الظاهري (فهم نصي يفتقر الى مقاصد الخطاب الديني ) الذي مارسه اليمين (الليبرالي ) ولاحظ القوسين فانا اعنيهما لانني لا ارى هذا تلبرلا (فشن خطاب مراهية وعنصرية ضد الاسلام بالذات ، ونسب اليه دون غيره ما ليس فيه وهو واضح في غيره ! (الرق والجزية ) ثم اتى الدواعش وبعض الظاهريين من بعض القوى (السلفية ) لتمارس نفس الفهم الظاهري ما الجامع بينهما كلاهما فهم ظاهر النص ولم يدرس مقاصد الشرع الاول انكر الله وشرعه متهما اياه بالعنصرية وشن خطاب كراهية لا يقل عنصرية عن ترمب بل يزيد ! والاخر التزم بعنصرية فهمها هو وحده من النص وضاع بين هذا وذاك اعظم خطاب رسالي عالمي نفذ ثورة عالمية ضد العنصرية ذاك هو الاسلام
      واؤيد فهم الراهب متري ويا ريت بعض (اليمين العلماني المتعنصر ) لديه ربع فهم الراهب متري فيدافع عن (مظلومية )صهاينة العراق وليس يهودهم ولا ينتبه ولا مرة الى اكبر كيان عتصري مدعوم من قوى تزعم انها ديمقراطية ذاك هو كيان العدو الاسراءيلي وحكم القبيح المجرم المتوحش بشار الاسد !

  4. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    * الاخ سلام عادل مساء الخير : اولا تحية لتعليقك الذي اشار الى تغير الاحكام مع تغير الازمان واختلف معك :
    *الجزية كانت شريعة حربية عامة ولم تكن خصوصية اسلامية تدفعها الامم الاضعف لتحميها الامم الاقوى وهي وردت في العهد القديم ولم ينتقد -اذا لاحظت- في عنصرية فجة الا الاسلام يقول المؤرخ جورحي زيدان والذي اختلف معه (الجزية ليست من محدثات الاسلام بل هي قديمة في اول عهد التمدن القديم فرضتها اثينا على سكان سواحل اسيا الصغرى مقابل حمايتهم من الفينيقيين التابعين للفرس وكذلك وضع الرومان الجزية على الامم التي اخضعوها وجبا الفرس الجزية من رعاياهم حتى ان الرومان لما فتحو فرنسا وضعوا على اهلها جزية تصل الى سبعة اضعاف جزية المسلمين )!
    *بالنسبة للاسلام على مستوى الكيانات تؤخذ من الكيانات التي عقدت مع المسلمين عقد حماية وصلح (جزية )مقابل ان تحميها دولة الاسلام القوية
    *يقول المؤرخ ارنولد في كتابه الدعوة الى الاسلام :
    (لم يكن الغرض من فرض الضريبة على المسيحيين كما يردد بعض الباحثين لونا من الوان العقاب لامتناعهم عن قبول الاسلام وانما كانوا يؤدونها مع ساءر اهل الذمة وهم غير مسلمين من رعايا الدولة الذين كانت ديانتهم تحول بينهم وبين الخدمة في الجيش الاسلامي مقابل الحماية التي كفلتها لهم سيوف المسلمين )!
    *لهذا رد ابو عبيدة الجزية لنصارى حمص عندما عجز الجيش الاسلامي الباسل عن توفير الحماية لهم لانشغاله بحرب الروم (لاحظ معي انهم ابناء ملتهم ) فارجعها لهم فكتبوا معترضين لعدلكم احب الينا من ظلمهم (ولاحظ منطق الجباية عند الرومان حتى من اتباع ملتهم ومنطق العدل والهداية من المسلمين الاقوياء عسكريا حتى مع غير ابناء ملتهم
    * كذلك ردها معاوية على اهل ارمينيا لانهم تولو حماية انفسهم مقابل ان لا يناصرو على المسلمين .
    *اخ سلام عادل حركة الفتح الاسلامي كانت اما لحماية حرية التبليغ الديني او للسيطرة على كيانات قد تتحول لشن الحرب على دولة الاسلام دفاع هجومي
    *لم يمارس الفتح الاسلامي احتلال اراضي الناس ومصادرة ممتلكاتهم بل اقرهم عليها وهم اختارو ان يتبعو لدولة الاسلام لتتوفر لهم الحماية ويؤدون واجبا جماعيا اسمه الخراج بدلا عن الحماية العسكرية ولو كانت قوة اخرى غالبة عسكريا لاحتلت البلاد وهذه منقبة وليست مثلبة !واذا لم يشاؤو حماية المسلمين وسالموهم لم يفرض عليهم المسلمون جزية ولا سيفا ! .يتبع

    *

  5. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    يتبع اعتقد ان الجزية تمثل قمة الاحترام للمواطنة التي لا تدوس على المعتقد الفردي للاشخاص وتتحسس وتراعي هذا الامر
    * من حق اي اغلبية اخ سلام ان تختار اساس منح الجنسية والاسلام بوصفه دينا اعلن الحرب على العنصرية القومية والقبلية واللونية واعلى من شان المعتقد والممارسة الاخلاقية اعتبرها التمثيل الحقيقي لانسانية الانسان
    *فانه من حق اغلبية ثقافية منظمة ان تمنح الجنسية على اساس عقاءدي كما انه اليوم من حقها ان تمنحها على اساس قومي ! والاسلام هو جنسية الدولة وغير المسلمين من الراغبين في حمل جنسية الدولة الاسلامية لهم ذلك ولا يلزم ذكورهم رعاية لخصوصيتهم الدينية بالخدمة الالزامية في الجيش المسلم الذي قد تكون بعض مهماته عقاءدية الطابع وتعرضهم لسفك دماء ابناء دينهم او للتضحية بحياتهم في سبيل حماية حرية التبليغ الديني للاسلام الذي لا يؤمنون به !!
    *لهذا هي تؤخذ من المواطن الغير مسلم الذكر القادر على القتال ان اختار ان لا يخدم في جيش الاسلام للاعتبارات الثقافية وان اختار الخدمة اخي سلام فلا يدفع هذا ليس تمييزا هذه رعاية لخصوصيته الثقافية كي لا تتعارض مواطنته مع دينه !
    *لهذا اليوم اذا قامت دولة للاسلام فانها لا تاخذ الجزية من مواطنيها الذكور غير المسلمين ان خدمو في الجيش فهم شانهم شان المسلمين وتاخذها وتسمى بلغة زماننا ضريبة دفاع وطني بدلا عن عدم القيام بالخدمة التي قد تتعارض مع دين المواطن الغير مسلم ان لم يرغب بها وهذا قمة الاحترام لخصوصيته
    *ايضا توثيقا لعرى المواطنة والاخوة الوطنية يعطى غير المسلمين ثمن الناتج القومي من الزكاة التي يدفعها اخوتهم في المواطنة كفرض ديني جماعي ترعاه الدولة بقانون الزكاة الذي دعمته اغلبيتهم توثيقا للوءام بين العاءلات الروحية المتنوعة في دولة الاسلام وليس دولة (المسلمين )بما فيها زكاة الخارج من الارض (تخيل معي اابترول والغاز الطبيعي ) فما ترده عليهم الدولة اضعاف مما يؤخذ من بعض الشبان القادرين على القتال كضريبة دفاع وطني اختارو ان لا يندمجو به
    *الجماعة الثقافية الغير مسلمة التي اختارت الجزية والصلح والتبعية لدولة الاسلام التي من حقها ان تتوسع حضاريا دون ظلم؛اختارت ذلك باغلبيتها واما الافراد الذين لم يختارو راي مجموعتهم الاغلبي فيمكنهم ان يحصلو على الامان ليلحقو باي كيان يرغبون به ولا يعتدي اي مسلم عليهم حتى يحملو جنسية كيان محارب للاسلام !

    *

  6. يقول غادة الشاويش -المنفى:

    *توضيح بشان الرق اخي سلام :
    اولا الرق لم يكن شريعة اسلامية بل كانت شريعة حربية عالمية الطابع في ذلك الزمان لهذا يحرم الرق والسبي حرمة مطلقة في زماننا
    * الاسلام اعلن حربا صامتة حامية الوطيس على الرق ولم يحرر العبيد فورا بسبب ان هذه ستكون صدمة اقتصادية (للاسف كان العبيد ايامها يتحولون الى ثروة مالية وغناءم حرب يترتب على تحريرهم خساءر وحرب اقتصادية ) وبسبب ان بقية الامم المعادية التي شنت على دولة الاسلام الناشءة في المدينة ابشع الحروب وكذلك الفرس والروم كانت تسترق فهل المطلوب ان يتحول اسرى المسلمين الى رقيق ويتمتع اسرى العدو بالحرية ؟!!
    *مع ذلك لم يقر الاسلام الرق بل اعلنت النصوص القرءانية الغراء ثورتها الذكية على الرق واقتلعته من النفوس قبل ان تطهر اابشرية منه بسياساتها
    1-اعطت( للعبد )الذي يعوض (سيده) حق الحرية على ان يدفع البدل المالي( لقيمته ) وهكذا ضمنت عدم سخط من رؤوس اموالهم (تجارة العبيد ) وضمنت حق كل انسان ان يكون حرا وامنته من ان يشن اصحاب رؤوس الاموال (الذين غالب ثروتهم وتجارتهم في العبيد) حربا لاعادة الاسترقاق لغايات الجشع وهكذا احدثت ثورة قيمية وثورة عملية انتهت الى اختفاء الرق دون ان تنشب حرب بين الشماليين والجنوبيين كما حدث بعد قرار لينكولن !
    *ايضا ساوت بين اصناف الناس والاعراق فتساوى بلال الحبشي وسمية وعمار مع غيرهم بل فاق احترامهم غيرهم ولهذا لو راى الاواءل ان الاسلام استرق لناس وداس على كراماتهم لما اسلم اغلب العبيد لقد كان الاسلام اعلان حرب صامت ضد العبودية
    * رتب كفارة الظهار وكفارة القتل الخطا وكفارات الايمان بتحرير رقبة ودعا الى فك العبيد ورتب الاجر العظيم على ذلك(فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة ) واعتبر الامة التي تنجب لسيدها ولدا ام ولد وصان المجتمع من ان تتحول ارامل الحرب الى بغايا
    *اعاد النقاط على حروف الانسانية زمن الظلام يوم ان وقف محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم معلنا ثورته على العبودية والعنصرية والقبلية وممجدا خيرية الانسان واعلن فعلا ميلاد خير امة اخرجت للناس فصدح في خطبة الوداع( ما معناه ) ( لا فضل لعربي على اعجمي ولا لاحمر على اسود الا بالتقوى ايها الناس كلكم لادم وادم من تراب )!
    كان هذا الاعلان نعيا عالميا من قوة مجيدة غالبة مناضلة لعصور الظلام والعبودية والقبلية وعبادة البشر للبشر او عبادتهم للحجر فهل يستحق سهام الكراهية !

  7. يقول خليل ابورزق:

    مرة أخرى هناك اقحام للدين وخلط من شعبان على رمضان.
    كلام ترامب سياسة و اجراءات دولة
    اما الدين فهو اعتقاد و كل اصحاب الاديان يعتقدون ان دينهم هو الحق و الا لما اعتقدوا به و حتى اللادينيون يعتقدون بان اعتقادهم هو الحق. وكذلك فكرة خير امة.
    هناك فرق بين الدعوات الاخلاقية و السياسية. ام ان هم الكاتبة هو الغمز بالدين؟؟؟

  8. يقول رياض- المانيا:

    بعد ان عشت في الشرق وفي الغرب اقول. هنا في الغرب يوجد حرية وديمقراطية ولكن لايوجد عقيدة ولا منظومة اخلاقية متكاملة، لهذا الانهيار هنا وشيك وقادم لامحالة. وهذا يتحدث عنه خبراء علم الاجتماع. في الشرق وخاصة في العالم العربي، مشكلتنا الاساسية في الاستبداد وقمع الحريات، لقد بقي الاسلام الدرع الحامي للفرد والمجتمع ومثل خط الدفاع الاول عن الامة من الاعداء سواء كانوا من الداخل او من الخارج، في ظل وجود دول مستبدة فاشلة ادت الى تأخر الامة. لهذا فتحميل الاسلام مسؤولية ما نحن فيه من تأخر، منافي للتاريخ والمنطق والواقع المعاش. احب هنا ان احيي الدكتور القاعود والدكتور اثير، فالدكتور القاعود لخص لنا خطر الافكار المعلبة المنتهية الصلاحية المستوردة من الخارج كما في المقال. والدكتور أثير بين ان مشكلة الكاتبة هي مع الاسلام منذ 1400 عام وليس مع فهم المسلمين له. انا هنا اقول لو ان اي ايديوجية تعرضت لواحد في المائة مما تعرض له الاسلام، لانقرض منذ قرون ولكنه باق باق باق ويتمدد يتمدد يتمدد وينتشر ينتشر ينتشر والذي لا يصدق فليأتي الى مسجدنا ليرى كيف يسلم كل اسبوع بمعدل شخصين على الاقل من صفوة المجتمع.( يريدون ليطفئوا نور الله بافواهمم والله متم نوره ولو كره الكافرون). المشكلة في هذا المقال وفي غيره، ان الكاتبة لا تتبع المنهج العلمي في مناقشة المواضيع التي تطرحها مع عدم المام والاحاطة فيما تتحدث عنه فتكون النتيجة هذا الكم الهائل من المغالطات الواضحة لكل من له لب. شكرا وتحية للجميع

    1. يقول رياض- المانيا:

      تصحيح خطأ في الطباعة (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)

  9. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    ارى ان كثيرا من الاخوة لا زالو يعتقدون ان الدين عند الله الاسلام بمفهوم رسالة محمد(ص).
    هذا خطأ لان الله هنا ياكذ ان الدين الدي يبعث به رسله هو الاسلام و ليس شيئ آخر.
    و هكذا فقد بعث الله موسى و عيسى كذلك بالاسلام برسالتين مختلفتين في جوانب.
    .
    و ان قلنا ان هذا ليس صحيح، فباي دين بعثهم إذا؟ و الجواب يجب ان يكون مطابق ل “ان الدين عند الله الاسلام”.

  10. يقول رؤوف بدران -فلسطين:

    اني ارفع لكَ قبعتي احتراماً وتقديراً لمقالاتك وكيفية اختيارك لها يا د. ابتهال , في اغلب مقالاتك تستطيعين ان توقظي فكرنا الخامل المعتمد داااااااااااائماً على التمني والاحلام , والشكوى من احباطنا وتقوقعنا الغير مجدي والبكاء على الاطلال ؟!!
    كنتم خير امة اخرجت للناس الى أخر الآية…كان وكنتم فعل ماضي , اهل اليوم هذه الامة هي من اخيار الامم ؟؟ اشكُ في ذلك , امة تعتمد في معظمها على الكفار في لبسها واكلها وتستورد منتوجاتها من الغرب الكافر والشرق الالحادي من سيارات ومغلفات الطعام المقددة و…و… ليس من حقها الادعاء انها خير امة اخرجت للناس !!
    استمري يا د. ابتهال بجلدنا بسوط منطقك , واحقنينا بمصل يقظة فكرك والسلام

1 3 4 5 6

إشترك في قائمتنا البريدية