الناصرة ـ «القدس العربي»: تعقيبا على خطابي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال كبير شعراء إسرائيل، نتان زاخ إن الأول صادق والثاني كاذب.
ونشر زاخ أمس إعلانا في صحيفة «هآرتس» وقعه باسمه وقال فيه إن ما قاله عباس حقيقي وادعاءات نتنياهو افتراء. وهذه ليست المرة الأولى التي يجرؤ فيها زاخ (85 عاما) على التغريد خارج السرب الإسرائيلي وتوجيه انتقادات حادة للحكومة ورئيسها آخرها خلال الحرب على غزة، اذ قال إن إسرائيل فقدت صوابها وباتت مجنونة وأثار في حينها موجة احتجاجات واسعة عليه في الشبكة العنكبوتية.
وفي حديث مع إذاعة جيش الاحتلال قال زاخ وهو يهودي ألماني مقيم في تل أبيب، إن نتنياهو لم يفاجئه بأقواله وصوره في الأمم المتحدة.
وردا على سؤال لماذا لا يوجه انتقادات للفلسطينيين أيضا حتى بعدما اتهم الرئيس عباس إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة شعب في غزة أوضح زاخ أن الساسة الإسرائيليين استخدموا مصطلحات مرعبة أكثر. واعتبر أن الرئيس الفلسطيني ارتكب غلطة غبية بتقليده الإسرائيليين الذين طالما تحدثوا عن «إبادة شعب»، مرجحا أن عباس ندم على استخدام هذا المصطلح في خطابه.
ويرى الشاعر الإسرائيلي أن عباس تفوه بكلمة «غير موفقة» في ساعة غضب وبعدما ماطلوه بمفاوضات طحن ماء. وتابع «في التوراة هناك مصطلحات أشد من «إبادة شعب». ويستذكر أن اليهود تعرضوا لتوصيفات أقسى بكثير من كلمة عباس التي كنت لا استخدمها لكني كنت اقتبس على مسامع نتنياهو ما جاء في كتاب يرمياهو وهو ما معناه «من يقتلونك ويدمرونك يخرجون منك ومن داخلك».
بيد أنه يضيف جازما «لكن الغلطة هذه لا تلغي معتقداته التي أؤمن بها أنا أيضا ومفادها أن إسرائيل لن تمنح الفلسطينيين حتى قطرة من دولة مستقلة مثلما لن ترضى بدولة ثنائية القومية أيضا».
ويتساءل زاخ الذي ترجمت أشعاره للغات أجنبية كثيرة ماذا تبقى للفلسطينيين؟ أن يقوموا بتعليق أنفسهم على شجرة؟ مشددا على أن أشخاصا كنتنياهو فقط يستطيعون فعلا تدمير إسرائيل بالمزيد من الحروب وبالحديث عن عصابة جهاد «جديدة يستخدمها ذريعة كما يفعل مع «داعش» اليوم. ويقول إن الشرق الأوسط يتقدم للخلف وتصرف إسرائيل تؤجج التطرف المجنون لداعش.
ويكرر قوله إن إسرائيل مجنونة وإن حماس مصابة بجنون أقل لأنها أقل قوة ولا يتردد بالإشارة لحقيقة واقع القطاع اليوم ويقول إن إسرائيل حاصرت غزة صغيرة المساحة بمستوطنات وتغلق عليها من مختلف الجهات وتعطي سكانها شعورا بأنهم داخل غيتو وارسو وكأنه لا توجد مساحات واسعة في النقب المحيط بغزة. ويتابع «أغلقوا على حماس كي يقولون لها: نحن نخنقكم بنهاية المطاف وهذا شجع المتطرفين.. وغزة هي غيتو لا يسمح بدخولها او الخروج منها لكنها دولة وسكانها مخنوقون.
ويبدي زاخ تفهمه لإطلاق صواريخ من غزة نحو إسرائيل، موضحا: «عندما تقوم بخنق شخص يوجه لك لكمة في الوجه، لدينا دولة وهم عبارة عن سجن.. ولإسرائيل دور في تنامي قوة حماس والرئيس عباس مختلف عنها. وتعقيبا على وصف حماس بداعش من قبل نتنياهو يقول زاخ إنه سياسي حقير ويستغل كل فرصة للتحريض. ويتابع «داعش ثلة قتلة ونازيون لكن حماس ليست نازية فأنا أعرف جيدا ما معنى النازية فوالدي انتحر بسببها وحماس حركة متطرفة كما في إسرائيل حركات متطرفة.
ويوضح أن الرئيس عباس هو القائد الفلسطيني الوحيد الذي يمكن التوصل لاتفاق معه أما نتنياهو فقد جرجر المفاوضات إلى ما لا نهاية دون التوصل لاتفاق حول نقطة واحدة مع عباس. ويتساءل إذا لا تتفق مع عباس فماذا سيبقى لك؟ تبقى أن تقوم بتفجير حماس وقتل أطفال كثر على ساحل البحر وداخل المدارس؟.
يشار الى أن زاخ أثار عاصفة احتجاجات في إسرائيل عام 2010 أيضا عندما قال إنه مستعد للمشاركة في أسطول الحرية لفك الحصار عن غزة ويصطحب معه بعض الكتب ويدعو بعض الكتاب العالميين لمرافقته.
وديع عواودة
فلسطين لك انسان شريف يحترم الانسانيه ويعمل علي رقيها وتطورها …وما دون ذلك مرفوض
النشاشيبي
..لن يكون للاستعمار الحق بالوجود في ارض فلسطين الأبيه بشعبها وبجميع عقاًدها المختلفه ..كما ان لغير الموًمن حق الحياه بالعيش الكريم ..ولكن للعنصريه الوحشيه والملفيا عليهم بالزوال …
AL NASHASHIBI