غزة – القدس العربي – من أشرف الهور: أنذر الجناح المسلح لحركة حماس كتائب القسام، إسرائيل مهلة قدرها 24 ساعة، بدأت عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي من يوم أمس الثلاثاء، للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، أو دفع مقابل عدم الاستجابة عن كل يوم تأخير.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم القسام في كلمة متلفزة مساء الأربعاء، موجهة لإسرائيل في ظل استمرار إضراب الأسرى لليوم الـ 16 على التوالي، بعدما طرأ تدهور على الأوضاع الصحية للعديد منهم «نحذر العدو من تجاهل مطالب الأسرى العادلة المشروعة».
وأضاف «نقولها بوضوح إننا نمهل قيادة العدو أربعاً وعشرين ساعة للاستجابة لمطالب الأسرى، وإلا فإن كتائب القسام قررت بأن تدفّع العدو ثمن كل يوم تأخير في الاستجابة لمطالبهم».
وكشف الناطق باسم الجناح المسلح لحماس أنهم قرروا «حديث القوائم المرتبطة بصفقة تبادل الأسرى، بزيادة ثلاثين أسيراً على القوائم مقابل كل يوم يتأخر فيه العدو عن تلبية مطالب الأسرى المشروعة والعادلة والإنسانية».
وأكد أن كتائب القسام ستظل وفية لقضية الأسرى وتحمل لواءها وتقاتل دونها، حتى تحريرهم من سجون الاحتلال.
وجاء ذلك في الوقت الذي ازدادت فيه الحملات التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، في ظل تنكر إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم، رغم المرض الذي بدأ يظهر على أجسادهم، حيث أنذر مسئولون فلسطينيون من تعرض المضربين للموت.
ويحتفظ الجناح المسلح لحركة حماس بأربعة إسرائيليين، اثنان منهم جنود تمكن من أسرهم خلال الحرب الأخيرة على غزة صيف العام 2014، ويخفي أي معلومات عنهم، من حيث أحياء أو أموات كما تدعي إسرائيل، إضافة إلى اثنين آخرين أحدهم يهودي من أصل أثيوبي، والأخر بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية، بعد أن دخلا غزة عبر الحدود الفاصلة.
ولم تبدأ بعد أي عملية تفاوض غير مباشرة عبر وسطاء بين حماس وإسرائيل لإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة، على غرار تلك التي أبرمت بين الطرفين برعاية مصرية عام 2011، بوساطة مصرية وجرى خلالها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسير فلسطيني.
وتطلب حماس قبل إبرام أي صفقة جديد أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى الذين أفرج عنهم في الصفقة الأخيرة وأعيد اعتقالهم.